من كان يتصور أن يكون الشخص الذي انتحر في باريس هو نفسه اللاجئ السوري الذي انقذته السلطات اليونانية من الغرق في مركب كان فيه قبل 40 يوما فقط، ليعود ليظهر في باريس كاشفا وجها آخر و نيته في قتل أكبر عدد من الفرنسيين بحزام ناسف كان يلفه حول نفسه ؟

حاول احمد المحمد الدخول إلى ملعب الكرة الذي كان مكتظا بالجماهير التي وصل عددها الى 80 ألف متفرج، و من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لكنه لم يتمكن من الدخول فقام بتفجير نفسه هناك ولم يبقى من جثته إلا أطراف متناثرة ملفوفة في غطاء و بقربها تم العثور على جواز سفر سوري كما وجدوا في بعض صفحاته بصماته. و كان احمد المحمد قد مر بعدة دول أوروبية طالبا اللجوء إليه وحصل فعلا على اللجوء في بعضها و من بينها فرنسا مرورا بتركيا و اليونان. و هنا نقدم لكم سبعة معلومات عن الانتحاري حسب ما نشرته وكالة رويترز.

أولا

:إن لم يكن جوازه مزورا فهو من مواليد 10 سبتمبر سنة 1990 في مدينة إدلب السورية، و يدعى والده وليد و امه نادرة وهي معلومات نشرتها صحف يونانية و صربية ثم انتشرت في وسائل الإعلام العالمية.

ثانيا

: حسب صحيفة بروتوثيما اليونانية فقد جاء محمد من سوريا ثم تركيا و عبر في 3 اكتوبر الماضي بواسطة مركب مع 68 شخصا آخر إلى اليونان ثم نقلتهم السلطات إلى جزيرة ليروس و هناك أخذت بصماتهم و تم التدقيق في وثائقهم الشخصية دون التاكد ما إن كانت مزورة حسب تصريح مسؤول في الشرطة، ثم نقتلهم السلطات إلى جزيرة كاليمنوس في بحر إيجه و هناك سجلوا كلاجئين حسب ما ينص عليه قانون الإتحاد الأوروبي و الذي يسمح بالتنقل بين الدول.

ثالثا :

حسب نفس الصحيفة فإن احمد كان في جزيرة كاليمنوس و كان معه لاجئ آخر يدعى محمد المحمد الذي يمكن أن يكون قريبه، و هناك اشترى تذكرة للمغادرة في مركب اسمه دياغوراس تابع لشركة بلو ستار وانتقلا إلى مرفأ بياروس في أثينا و قد نشرت صورة للتذكرة التي اشتراها.

رابعا

: صرح موقع الديلي ميل عن صحيفة صربية بأن المحمد قد وصل رفقة محمد إلى صربيا و طلب اللجوء إليها من سلطات بلدة بريسيفو في الحدود مع مقدونيا و فعلا حصل عليها.

خامسا

: قال وزير سياسة الهجرة اليوناني “يانيس موزالاس” بأن السلطات اليونانية تعرف صاحب جواز السفر الذي عثر عليه قرب ملعب باريس و قد تم السماح له بالتنقل لأن لقب “المحمد” ليس لديه ملفات إجرامية في أوروبا كما انه مجهول بالنسبة لفرنسا و اجهزة مكافحة الإرهاب وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

سادسا

: صرح وزير الداخلية الصربي بأن الجواز تم تسجيله في بريسيفو و طلب صاحبه اللجوء رسميا و هي المعلومات المتطابقة مع تلك المسجلة في اليونان لكنه لايوجد في أي مذكرة توقيف من الإنتربول. و كذلك أكدت السلطات الكراوتية أن الانتحاري عبر أراضيها ولكن دون شكوك حوله حسب ما قالت الناطقة باسم الشرطة “هيلينا بيوسيتش”.

سابعا:

انتبهت العناصر الأمنية في مدخل الملعب إلى أن المحمد يرتدي حزاما ناسفا كان ملفوفا حول جسمه، و هو كذلك انتبه إلى أنه تم رصده ،فعلم حينها أن دخوله لقتل أكبر عدد ممكن في مدرجات الملعب أصبح صعبا، لذلك ظهر عليه الغضب حيث استخدم حزامه الناسف لينفجر وقتها و قتل معه 3 آخرين كانوا بالقرب من الباب ، و دشن بذلك 6 هجمات انتحارية قام بها انتحاريون آخرون خلقت الرعب في باريس .