في هذا العالم الواسع يوجد عديد من الثروات الطبيعية التي اوجدها الله سبحانه وتعالى دون تدخل الانسان كمثل الجبال والبحار والانهار ولكن بسبب تعدي الانسان على البيئة ادى الى حدوث كوارث طبيعية و يعتبر بحر ارال نموذج حي لأعتداء الانسان على البيئة …. حيث ان جفاف بحر ارال كان سببه اعتداء الانسان على الطبيعة … يقع بحر أرال في آسيا الوسطى تحديدا بين أوزبكستان جنوبا وكازاخستان شمالا … وفي هذه المقالة سوف نتناول جميع المعلومات الخاصة ببحر ارال .

موقع بحر أرال

يقع بحر أرال في آسيا الوسطى تحديدا بين أوزبكستان جنوبا وكازاخستان شمالا … موقع بحر أرال يعتبر اكثر مكان في حوض طوران انخفاضا … اطلق عليه العديد من الاسماء كمثل اسم بحر خوارزم وهذا الاسم اطلق على بحر بحر أرال من قبل العرب .. وكذلك اطلق عليه اسم البحر الازرق وذلك الاسم اطلق عليه من قبل الروس …. بسبب موقع بحر ارال ظهرت مدينة أورال في الاتجاه الشمالي الشرقي من بحر أرال .

مساحة بحر أرال

قبل جفاف بحر أرال كانت مساحته ضخمة جدا حيث كانت تغطي مساحته حوالي 68,000 كم2 وكان عمق البحر يبلغ حوالي 68 متر .. أما طول البحر فهو كان يمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي بطول يبلغ 428 كيلو متر … وبالنسبة لعرض بحر أرال كان عرضة يوازي خط العرض الشمالي 45 درجة و يبلغ عرضه حوالي 284 كم … من حيث المساحة كان بحر أرال من البحار الضخمة التي تحتل المركز الرابع بين قائمة أكبر البحار في العالم وما يزيد بحر أرال روعة هو انه يوجد بوسط هضبة أوست أورت … يصب في بحر أرال نهران وهما ” نهر سيردريا … و نهر أمودريا ” .

معلومات عن بحر أرال قديما

كان يسكن على بجوار بحر أرال العديد من الرعاة الماشية وكانوا هؤلاء الرعاة يقومون بالتاجرة بالملح الذين كانوا يستخرجونه من بحر أرال وكذلك الاسماك فيمتلك بحر ارال 20 نوع من الاسماك وهما ” الحفش و الشبوط و بعض السلمون و الرخويات ذات الصدفتين وتوجد في الأعماق الديدان والهلاميات و الحشرات ويرقان البعوض ” .

يضم بحر أرال مجموعة من الجزر يقال ان هذه الجزر تبلغ مساحتها حوالي 2345 كم2 من أصل مساحة بحر أرال الكلية التي تبلغ حوالي 68,000 كم2 … ومن بين هذه الجزر جزيرة كوكارال وهذه الجزيرة تبلغ مساحتها حوالي 273 كم2 وايضا هناك جزيرة اخرى هامة جدا وهي جزيرة فزرغدينية وكذلك جزيرة بارساكلمز .

المشاكل البيئية التي نتج عنها جفاف بحر أرال

منذ عام 1960 ميلاديا ظهر انخفاض ملحوظ في منسوب بحر آرال وانتهى الامر بجفاف البحر وكانت بداية جفاف بحر ارال في عام 1918 ميلاديا حين اصدرت الحكومة الروسية قرار واتخذ هذا القرار كل من ” فلاديمير لينين والبلشفيون ” وكان نص هذا القرار هو تحويل اتجاه الانهار التي كنت تصب في بحر ارال الى اتجاه الصحاري وكان ذلك بغرض تغذية الصحاري بالمياة العذبة من اجل اتمام عملية زراعة بعد المحاصيل الهامة كمثل ” الأرز، البطيخ، والحبوب، القطن ” … وهذا القرار كان من اخطر القرارات التي ادت الى انخفاض منسوب البحر ومن ثم تقلص مساحة البحر حتى ادى الى جفاف معظم مساحته واصبح مساحته الان 10 % من مساحته الاصلية .

عادات الانسان السيئة وحدوث كارثة جفاف بحر ارال

من الكوارث الحقيقة التي تسبب فيها الانسان وتعتبر واحدة من ابرز اعتدائات الانسان على الطبيعة هو جفاف مساحة بحر ارال الذي تقلص مساحته تدريجيا فاصبح مساحته الان 10 % من مساحته الاصلية … وادى الى ذلك حدوث اختفاء مدينة ارال و فقر اهلها وذلك بسبب انهيار الثورة السمكية التي كان يعيش عليها اهل المدينة … كما ان جفاف بحر ارال ادى الى اشتداد درجة الحرارة على اهل المدينة واصابتهم بامراض كثيرة وتوفى عدد كبير منهم .