الشلل الدماغي

الشلل الدماغي من الإصابات التي تتسبب في أعراض عصبية تمثل خطورة عند الأطفال و يوجد هناك عشرات الآلاف من حالات الشلل الدماغي في الأطفال حول العالم لذا دعونا في البداية نتعرف على تشريح الدماغ .



تشريح الدماغ .



الدماغ تمثل مركز التحكم فى جسم الإنسان حيث يتحكم بالحواس و القدرات كالقدرة على الكلام و الحركة و التحكم او مراكز التحكم في الدماغ توجد بشكل عكسي , حيث نجد مراكز التحكم في النصف الأيمن من الجسم توجد في النصف الأيسر في الدماغ و العكس , الدماغ من الأعضاء في جسم الإنسان الذي يحتاج الى الاكسجين بنسة كبيرة و بشكل مسستمر حتى يستطيع القيام بآداء وظائفه و يتم نقل الأكسجين الى المخ عن طريق الدم , تحدث الإصابات في المخ و قد تكون دائمة في حال نقص كمية الأكسجين عن المعدل المطلوب



الشلل الدماغي .



لفظ الشلل الدماغي هو تعبير عن مجموعة من الإضطرابات التي تؤثر على التحكم بالحركة و عادة فإن الإضطرابات تبدأ في الظهور في سن مبكرة او السنوات الأولى من العمر , ينتج الشلل نتيجة مشاكل في مناطق المهارات الحركية في الدماغ حيث أن هذه المناطق قد تنمو بشكل غير طبيعي او تصاب بالتلف , مما يترتب عليه إصابة القدرة على التحكم بالحركة و بوضعية الجسم بالتعطل , تضرر مراكز المخ الناتج عن الشلل الدماغي لا يسوء مع الوقت و لكن الآثار الن ترتبة عليه هى التي يمكن أن تسوء حيث يمكن ان يظهر تشوهات للمفاصل مما يترتب عليه زيادة الألم , كما أن القدرة الحركية يمكن أن تسوء و يحدث عدم سيطرة على المثانة و الأمعاء كما قد تظهر بعض الصعوبات في التنفس .



اعراض شلل الدماغ و مضاعفاته .



من أعراض الشلل الدماغي : –

1- وجود صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة كمهارات الكتابة و إستخدام المقص .

2- ايجاد صعوبة في المحافظة على التوازن او المشي .

3- إصابة الذراع بالضعف او الساق او الأثنان معًا .

4- وجود حركات لا إرادية .

5- اذا كان هناك تاثير للشلل الدماغي على الوجه يظهر تدلي و ترهل في عضلات الوجه .

علامات الشلل الدماغي الأولية تبدأ في الظهر في سن الثالثة حيث نجد الطفل يعاني من بطء في مراحل النمو الأساسية على الأغلب , كالتدحرج و الجلوس و الزحف و الإبتسام و المشي و نجد درجة او حدة الاعراض مختلفة من طفل لآخر فهناك أعراض خفيفة يمكن أن تكون غير ملحوظة و هناك أعراض تصل من الشدة الى ان يكون المصاب طريح الفراش كما يصاب مريض الشلل الدماغي ببعض الاضطرابات الطبية مثل : –

1- النوبات الإختلاجية و الخلل العقلي .

2- الإنقباضات و التشنجات العضلية مما يتسبب في تقلصها .

3- التوتر المفرط في العضلات مما يتسبب في أن يكون تحريك المفصل مستحيل .

4- تشوهات المفاصل .

5- إنعدام توتر العضلات حيث تكون العضلات مصابة بالترهل الإرتخاء .

6- خلع المفصل نتيجة لترهل العضلات التي لا تساعد على تثبيت المفصل .

7- بعض الأطفال المصابون بالشلل الدماغي يعانون من مشاكل في البلع .

8- مشاكل في الرؤية و السمع و الكلام .



أسباب شلل الدماغ وعوامل الخطر للإصابة به .



1- قام العلماء بإيجاد علاقة بين الشلل الدماغي و إلتهاب السحايا او إلتهاب أغطية الدماغ و النخاع الشوكي .

2- النمو الغير طبيعي للدماغ سواء كان النمو الغير طبيعي وراثي او ناتج عن ضرر أثناء الولادة او اثناء وجود الجنين في بطن امه و تؤدي تلك الأضرار الى نقص وصول الدم لبعض المناطق في الدماغ .

3- إصابة الام الحامل ببعض الانواع من العدوى و منها الحصبة الألماني .

4- الإختلاف بين فئة دم الجنين و فئة دم امه مما يترتب عليه تلف بعض خلايا الدم الحمراء و إرتفاع مستويات بعض المواد الكيميائية , مثل البيليروبين الذي يتسبب في إصفرار الجلد و تسمى تلك الإصابة باليرقان و كذلك الشلل الدماغي .

6- الإصابات الشديدة في رأس الطفل في الشهور الاولى من عمره .

من الأكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي .

1- الأطفال المبتسرين او المولودون قبل موعدهم و أوزانهم ناقصة عن المعدل الطبيعي و في تلك الحالات كلما قل الوزن زادت نسبة التعرض للإصابة .

2- الأطفال المولودون لأمهات اصبن بالنزف المهبلي اثناء الحمل .

3- الاطفال المولودون لأمهات تعثرو في الولادة و بخاصة الأطفال المولودون رأسًا على عقب .

4- الاطفال الذين اصيبوا بالتلوث العقي .



التشخيص .



1- يتم التشخيص للشلل الدماغي عن طريق فحص المهارات الحركية و ردود الفعل الإنعكاسية .

2- التعرف على التاريخ المرضي و الطبي .

3- التصوير الطبقي المحوري للدماغ .

4- اشعة الرنين المغناطيسي للبحث بشكل أكثر دقة عن السبب خلف الإصابة .



العلاج و الوقاية .



لا يوجد علاج للشلل الدماغي حيث ان الضرر الدماغي الذي يؤدي الى الشلل غير قابل للشفاء , لذا فان افضل طرق العلاج هى الوقاية من الاصابة بالشلل الدماغي و يتم ذلك من خلال الرعاية الجيدة اثناء الحمل و تناول لقاحات الحصبة الألمانية قبل الحمل , و بشكل عام فإن المعالجة تتم بشكل يعمل على تخفيف او تحسين الوضع الصحي للمريض مثل العمل على تقوية العضلات و تحسين قدرات المشي , تعليم الأطفال القيام بالمهام اليومية و هناك بعض الحالات التي تتطلب الجراحة للعظام و تعديل الأوتار او دمج المفاصل و هناك العقاقير التي تعالج الإختلاجات و التشنجات العضلية , و هناك الجراحات الميكانيكية التي تساعد على التغلب على الضعف و العجز و تصحيح المشاكل البصرية , توفير الرعاية النفسية سواء للمريض او الأسرة للتعايش مع الحالة .