من هو عبدالسلام صلاح المشتبه به في هجمات باريس ؟
قامت السلطات الامنية الفرنسية بإصدار مذكرة بحث دولية قبل قليل تخص المدعو “عبدالسلام صلاح” للإشتباه في مشاركته في الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية، و التي وصل عدد ضحاياها إلى 132 قتيل إلى حدود الساعة إضافة إلى 352 جريح آخرين. و وجهت الشرطة دعوتها لجميع السكان في فرنسا بضرورة التبليغ عن هذا الشخص في حالة معرفة أي شيء عنه و الذي وصفته بالخطير و الذي قالت أنه من مواليد العاصمة البلجيكية بروكسل في تاريخ 15 سبتمبر من سنة 1989 و الذي مازال في حالة فرار لحد الآن.
و في آخر التطورات التي اعلنت عنها السلطات الفرنسية قالت أن أعداد الجرحى و القتلى قابل للإرتفاع حسب ما نشر في الوكالة الفرنسية للأنباء، كما أضافت وسائل الإعلام بأن التحقيقات تحقق اهدافا سريعة في تحديد هوية 3 انتحاريين فرنسيين تم التعرف عليهم. و قالت السلطات أن عبدالسلام صلاح مشتبه في مشاركته في يوم 13 نوفمبر 2015 في الهجمات ، محذرة من أي محاولة لإيقافه او الحديث معه، و مؤكدة على ضرورة التبيلغ عنه فقط، لكونه حسب وصفها شخصا خطيرا.
المشبته بهم اللذين انتحروا
و نشرت السلطات صورة للمشتبه به في حسابها على تويتر معلنة أن المشبته به مازال حرا طليقا ، في حين قالت أن الشخصين الآخرين اللذان شاركا في الهجمات كانا يقيمان في بلجيكا ، احدهما يبلغ من العمر عشرون عاما و هو منفذ الهجمات قرب ملعب فرنسا و الثاني يبلغ من العمر 31 عاما و قد فجر نفسه في بولفار فولتير في شرق باريس. بينما الإنتحاري الأول الذي تم تحديد هويته هو “عمر اسماعيل مصطفائي” البالغ من العمر 29 عاما و يعتبر الوحيد الذي تم التعرف عليه من بين الملثمين الذين كانوا في قاعة باتاكلان و هو فرنسي من مواليد ضواحي باريس. كما أضافت النيابة العامة البلجيكية بأن اثنين من الفرنسيين الانتحاريين كانا يقيمان في حي مولينبيك.
السيارات المستعملة في الهجمات
و اعلنت النيابة العامة البلجيكية بأن سيارتين من السيارات التي استعملت من طرف المهاجمين و عثر عليهما في باريس هما من نوعية بولو و سيات سوداوين تم تاجيرهما في الأسبوع الماضي في بلجيكا. اما السيارة من نوع سيات التي شاهدها بعض الحاضرين في أماكن الهجمات قرب حانات و مطاعم في شرق باريس فقد وجد فيها العديد من البنادق كلاشينكوف و وجدت في نهاية المطاف في مونتروي في شرق باريس.
وكان قد تم العثور على سيارة بولو قبل ذلك قرب قاعة الفنون باتاكلان التي عرفت مقتل 89 شخصا و فيها قتل 3 مهاجمين بعد ان فجروا احزمة ناسفة. و في تقرير للشرطة فهناك ثلاث مجموعات جهادية عملت على زرع الرعب في تلك الليلة.
التعرف على الضحايا
و صرح رئيس الوزراء الفرنسي “مانويل فالس” اليوم بعد لقائه مع عائلات الضحايا التي خيم عليها الحزن انه تم التعرف على 103 جثث و مازالت هناك 20 إلى 30 جثة غير معروفة الهوية، لكن مقربون من رئيس الوزراء اكدوا انه سيتم التعرف عليهم في الساعات القليلة الماضية.
وقال فالس بأن هذه الجثث ليست فقط ضحايا مجهولين و إنما أرواح شبان تم استهدافهم أثناء تمضيتهم ليلة هادئة في مقهى او حفل، مؤكدا انه لايمكن لأي شخص مهما كانت وظيفته أن يخفف عن عائلات الضحايا. لكنه لابد من العمل و الوقوف بجانبهم بواسطة كل الإجراءات الضرورية.
و أفاد صحفي بأنه أثناء تفقد رئيس الوزراء لقوات الامن في محطة “غار دو نور” للقطارات تدخل أحد الرجال طالبا منه أن يتم إبلاغه بأي خبر عن ابنته التي كانت متواجدة في قاعة باتاكلان ليلة الهجوم و التي لا يعلم مصيرها إلى حدود كتابة هذه السطور.