اعتداء تخريبي على مركز إسلامي في ولاية ماساشوستس
أعلنت السلطات الأمنية في ولاية ماساشوستس الأمريكية أنها بصدد التحقيق في عملية تخريب قام بها مجهولون ضد مركز إسلامي في نفس الولاية يوم أمس. و صرحت الشرطة أن أحد الموظفين في المركز الإسلامي في برلنغتون أبلغ عن إعتداء على المركز الإسلامي المذكور، حيث وجد عناصر الشرطة بقايا البيض الذي تم به رشق جدران المركز كما وجدوا كلمة “USA” مكتوبة على الجدران بدهانات حمراء اللون و خط كبير في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
و قد حددت الشرطة مواصفات اثنين من المشتبه بهم و تم نشرها لملاحقتهم بتهمة الإعتداء على المركز الذي يضم مسجدا كذلك. و قد قال رئيس شرطة برلنغتوت “مايكل كنت” بأن الشرطة تستعمل كل الوسائل لمعرفة و ضبط المتهمين في الإعتداء و معاقبتهم على أفعالهم التي وصفتها “بالمشينة”. و في الوقت ذاته دعا مجلس العلاقات الإسلامية الامريكية “كير” إلى فتح تحقيق في الحادث بوصفه “جريمة كراهية”، حيث رأى فرع المجلس في ماساشوستس بأن الكتابات التي كتبت على الجدران توضح حالة من الإسلاموفوبيا و التي تعتبر المسلمين ليسوا أمريكيين حقيقيين، و تجدر الإشارة إلى أن المركز كان قد تعرض لإعتداء مشابه سنة 2013.
الإسلاموفوبيا “
Islamophobia
“
هو الرهاب الإسلامي و هو مصطلح عرف مؤخرا في المجتمعات الغربية و يقصد به التحامل و الكراهية الصادرة ضد المسلمين أو الخوف منهم أو من الجماعات العرقية التي تعتبر ذات توجه إسلامي. و رغم وجود إعتراف منتشر لهذا المصطلح و اعتراف كبير باستخدامه إلا أن المصطلح نفسه تعرض للإنتقاذ و كذلك المعنى الذي يتضمه. و يتحدث المصطلح المثير للجدل عن الممارسات المتعلقة بالإجحاف أو العنصرية ضد الإسلام و المسلمين في البلدان الغربية و يعرف لدى البعض على أنه نوع من التحيز ضد معتنقي الإسلام و هو شيطنة للمسلمين.
و قد عرف الخبراء “الرهاب الإسلامي” على كونه نوع من انواع العنصرية، و لكنه تعريف غير متفق عليه. حيث أن بعض الناقدين لمفهوم الرهاب الإسلامي علقوا على انه يستعمل لتهميش النقد لأنواع مختلفة من الإسلامي الأصوالي و ذلك بالخلط بينها و بين ممارسات التحامل ضد المسلمين. و لكن ما زالت أسباب و خاصيات “الرهاب الإسلامي” مثيرة للجدل في الدول الغربية. و قد وضع بعض المعلقين هجمات 11 سبتمبر كفرضية نتج عنها زيادة هذه الظاهرة ضد المسلمين في الوقت الذي اعتبرها آخرون ناتجة عن تزايد أعداد المسلمين في دول الغرب.
و قد بدأ استعمال المصطلح منذ سنة 1976 لكن استخدامه كان جد نادر في سنوات الثمانينات و اوائل التسعينات في القرن الماضي و لكنه انتشر بسرعة كبيرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر سنة 2011، و ازدادت الإعتداءات.
التاريخ و الإنتشار
ترجم مصطلح الإسلاموفوبيا أي بمعنى الخوف من الإسلام من اللغة الإنجليزية إلى بقية لغات العالم المتنوعة جميعها. و يرجع أول صدور لهذا المصطلح سنة 1987م أما اول محاولة تعريف للمصلطح فكانت في عام 1997 عندما شرحه البريطاني رونيميد تروست ” Runnymede Trust” في أحد تقارير التي سماها ” Islamophobia: A Challenge for Us All “، على انه الخوف الغير محدد للإسلام و منه الخوف الذي يخلق الكراهية ضد كل أو أغلب المسلمين. و كان أول شخص استعمل المصطلح هو الكاتب الفرنسي ماليه إميل ” Mallet Emile” في عنوان مقال له “ثقافة و وحشية””.
وفق تعريف البريطاني “رونيميد تروست”، هو موقف إسلاموفوبيا في مجموعة متنوعة من الآراء التي يُعبر عنها ، على أنها كتلة وحدانية معزولة غير قابلة للتغيير، و غريب ، يؤثر في الثقافات ولا يتأُثر بها، عدواني ، وحشي ، إرهابي، إيديولوجي.