رضيع أمريكي يقتل نفسه بالمسدس
توفي رضيع أمريكي في الــ 2 من عمره بعد أن قام بإطلاق النار على نفسه بالخطأ من مسدس كان قد تركه والده على الفراش قرب الطفل، حسب ما نشرته الشرطة الأمريكية. و قالت وسائل الإعلام أن إطلاق النار وقع هذا الأسبوع في منزله بولاية جورجيا الأمريكية. و قالت الناطقة باسم شرطة أكورث “يولاندا ليفريت ” بأن أب الطفل و أخيه الاكبر الذي يبلغ من العمر 4 سنوات كانا حينها في المنزل عندما تلقت الشرطة بلاغا بواسطة مكالمة طارئة.
و قالت “ليفريت” بأن السلاح كان على الفراش و انه لا يمكن معرفة ما إذا كان الطفل قد لعب بالمسدس و لكنه بشكل أو بآخر استطاع امساك المسدس و اطلق النار على نفسه. كما تقول السلطات بأن والدة الطفل لم تكن موجودة حينما حصل إطلاق النار، بينما لم يتم توجيه أي تهمة إلى احد الأطراف إلى الآن رغم أن التحقيق في الحادث مستمر.
و يذكر أن الدراسات التي أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة الامريكية تؤكد أن حصيلة القتلى في صفوف الأطفال و المراهقين الأمريكيين الذي ماتوا بعد أن أصيبوا بطلقات نارية ازدادت لتصل خلال آخر عشر سنوات إلى حوالي 60%. كما تشير الدراسات إلى أن ضحايا الاستعمال الخاطئ أو الناتج عن الإهمال في ارتفاع مهول، و قد تم تقديم هذه النتائج في مؤتمر عقد بأكاديمية طب الأطفال في اورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية.
و تشير الإحصائيات إلى أن نحو 500 طفل يموتون سنويا في حوادث إطلاق النار العشوائية، بينما يخضع حوالي 7.5 ألف طفل للعلاج كل سنة في المستشفيات بعد إصابتهم بجروح ناجمة عن هذه الحوادث. كما تشير التقييمات إلى أنه في كل 8 حالات من أصل عشر، تكون هناك جروح لأطفال نتيجة إطلاق النار من مسدس. و قد دعا مجموعة أطباء المجتمع إلى إعطاء إهتمام للخطر الذي تجسده المسدسات التي توجد بحوزة المواطنين ، و ذلك في إطار الحديث الواسع في الولايات المتحدة الأمريكية عن قضية امتلاك السلاح.
و صرح الأطباء بأن الجزء الأكبر من هذه الحوادث المتعلقة بإطلاق النار التي راح ضحيتها الأطفال، توجد في الولايات التي يعرف فيها أكبر عدد من حاملي السلاح.
طفل يقتل جدته
و من هذه الحوادث، كان هناك حادث آخر قام فيه أحد الاطفال الذي يبلغ الثانية من عمره بقتل جدته و ذلك بإطلاق النار عليها من سلاح ناري في ولاية ساوت كارولينا أو كارولينا الجنوبية الأمريكية. و اعلن موقع ماس شوتينغ تراكر ”
mass shooting tracker
” الذي يختص في تتبع مثل هذه الأنواع من الحوادث أن الاطفال الصغار الذين يبلغون من العمر بين عام و خمسة أعوام كانوا سببا في قتل 43 شخصا في السنة الجارية فقط، في وقائع إطلاق النار أي ما يناهز مقتل شخص واحد في كل أسبوع من طرف طفل صغير في السن.
كما أحصى الموقع وفاة الكثير من الأطفال الصغار عندما اطلقوا النار على أنفسهم بعد إيجاد أسلحة معبئة بالرصاص في بيوتهم و التي غالبا ما تكون في ملكية آبائهم. و وفق نفس الموقع فإن السنة الجارية شهدت حوالي 294 حادث إطلاق نار في مدة 274 يوما فقط، راح ضحيتها 380 قتيلا و إصابة ألف شخص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
و كان رئيس الحكومة الامريكية باراك أوباما عبر في أكثر من مناسبة عن قلقه بسبب تزايد حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة الامريكية كما دعا الكونغرس إلى إعادة النظر في القوانين التي تسمح بإمتلاك الأسلحة و إقرار قانون جديد يحد من هذه الخسائر البشرية.