قضية تاثير السفن وضجيجها على الكائنات البحرية

بعد اقامة العديد من الابحاث من قبل العلماء والمستكشفين حول الغاز و خفايا اعماق البحار و موت الكائنات البحرية الحية بصورة مفاجئة وظهورها على الشواطئ بعد موتها توصلوا الى ان الانسان هو العامل الاساسي في كل مايحدث للكائنات الحيه البحرية في

اعماق البحار

فاختراقه البحر والضجيج الذي يسببه لهذه الكائنات ادى الى اهدار حياتها … وفي هذه المقالة سوف نتناول الموضوع بعمق وسوف نوضح تاثير الانسان ونشاطاته على هذه الكائنات وطرح حلول لحماية الكائنات الحية البحرية .


دراسات وابحاث مايكل اندرية


في البداية كان هناك رجل يدعى مايكل أندريه كان متواجد عند شاطئ

جزر الكناري

منذ عدة سنوات مضت وتفاجئ بوجود حوت ضخم جريح وميت على الشاطئ وبعد ان قام العديد من الدراسات وجد ان هذا الحوت من نوعية فريدة من الحيتان التي تسكن مياه المنطقة وتعرض الى جرب بسبب سير سفينة ضخمه في المياة ومات متاثرا بهذا الجرح وطفى الحوت بعد ذلك على الشاطئ … والغريب في الامر ان علماء مختبرات العلوم البحرية التطبيقية اكدوا على ان الحيتان اصبحت لا تبالي من ضجيج السفن المقتربة وتقوم بمهاجمتها بطريقة مميته حيث قالوا ” لم يخطر ببالنا أن هذا شيء قد يتسبب في موت هذه الحيتان ” .

لم يكتفي اندريه بهذا الحد بل استمر لمدة 20 عام بدون ملل يبحث في هذا النطاق حتى استطاع ان يتوصل الى فكرة اختراق اعماق البحار بمسجلات لمعرفة اثر الضجيج على الكائنات البحرية الحية واطلق اندرية على هذه المسجلات اسم ” الأذن الذكية ” وكانت هذه المسجلات مخصصة لمراقبة تاثير الضجيج و الاصوات على الحيتان وكما ان المسجلات سوف تقوم برصد اصوات الحيتان التي تصدرها كتعبير عن ضيقها من الضجيج .


مهمة الاذن الذكية


برغم من وجود تشويش على المسجلات ” الاذن الذكية ” الا ان اندرية استطاع ان اندرية استطاع ان يتوصل الى تحليل الأصوات اثناء وجود الضجيج وقام بمقارنة اصوتها في الوقت الطبيعي … وكانت النتجية عدم وجود اي تشابهه بين اصوات الحيتان في الطبيعي واصواتها اثناء الضجيج والجدير بالذكر ان اندريه استطاع ان يقوم بحساب المسافة التي يبعدها مصدر الصوت عن مصدر الضجيج اذا كان صادر من سفينه او غيرها …. كان مستوى جودة الصوت المسجل معتمد فقط على حركة الحيوان البحري اذا كان بالقرب او بعيد عن الاذن الذكية .

قام اندرية باستخدام انوع مختلفة من الاذن الذكية ” السماعات البحرية ” … واصبح استخدام الاذن الذكية التي قام اندرية باختراعها تستخدم في نطاق واسع في أعماق البحار في جميع انحاء العالم … تتخذ هذه السماعة مدة 3 ثواني فقط في ارسال الاصوات من اعماق البحار الى فوق سطح الارض .. ولقد صرح اندرية ان بفضل الاذن الذكية “

لدينا كمية معلومات هائلة، وعندنا معلومات تصلنا على مدار الساعة من أكثر من 100 قناة حول العالم “.


اثر الضجيج على الحيتان


مايكل اندرية وفريق عمله جميعهم توصلو ال اثار الضجيج على الحيتان مؤكدين على ان الحيتان تصيب بفقد السمع

هذا بالاضافة الى تلف خلايا العديد من الاعضاء … هذا بالاضافة الى ان اصوات الانفجارات المدوية تتسبب في اهدار حياة الحيتان ووفاتها في الحال بعد ان تصاب بالصم .


طرق للحفاظ على حياة الكائنات البحرية


هناك اقتراحات عديدة للحفاظ على الكائنات البحرية التي تعتبر احدى الثروات القومية وخاصة الضجيج الذي يسبب موت الحيتان فهناك اقتراح ان يتم تغير طرقات السن حتى تبتعد عن الاماكن الغنية بالاحياء البحرية واذا لم يمكن ذلك يجب ان يتم ابطاء سرعة السفن ومحركاتها حتى لا تصاب الحيتان باي ضرر او تخفيف الضرر عليها … والجدير بالذكر ان منظمة الأمم المتحدة لشؤون البحار تدخلت من اجل حماية الكائنات البحرية عن طريق وضع ارشادات للسفن … واخر ماقل مايكل اندريه عن هذه القضية ” المحيطات ليست عالمنا الذي نعيش فيه، لكنها عالمنا الذي يجب أن نعتني به “.