طائرة ” Skreemr ” تستغرق 30 دقيقة من لندن إلى نيويورك
اخترع مصممان من كندا معنا آخر جديد للطائرات السريعة أسرع من الصوت و أطلقا عليها اسم “سكريمر” و تصل سرعة هذه الطائرة إلى 10 أضعاف سرعة الصوت، فهي تستطيع أن تقطع المسافة الفاصلة بين مدينة لندن البريطانية و مدينة نيويورك الأمريكية أو العكس في ظرف 30 دقيقة فقط، لتتجاوز بذلك سرعة طائرة الإيرباص “كونكورد” التي تقضي مدة 7 ساعات بين لندن و نيويورك.
و صرح المصممان “تشارلز بومبادير” و “راي ماتيسون” بأن طائرة المستقبل هذه كما يطلقان عليها ترتكز على نظام الحركة المغناطيسية، ذلك أنها تطير محلقة في إطار مجال كهرومغناطيسي جد قوي حيث تكون الطائرة بين قطبي مجال مغناطيسي، مما يعطيها سرعة كبيرة للإقلاع تمكنها من أن تصبح في السماء خلال ثوان قليلة وفق صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
و بين المصممان في تصريحهما أن الطاقة المستعملة لطيران الطائرة هي الاكسجين السائل أو وقود الكيروسين المستعمل في الصواريخ، و هو ما يمكن الطائرة من الإقلاع بسرعة أكبر في السماء و هي السرعة التي تتجاوز سرعة الصوت بمقدار أربعة أضعاف، و تزداد إلى 10 أضعاف عندما تصبح أعلى في السماء، مشيرين إلى أن هذه السرعة تتجاوز سرعة الإيرباص كونكورد من الطراز الثاني بما يناهز الضعف.
و تحتوي طائرة “سكريمر” على احدث التكنولوجيا للمحركات النفاثة، ذلك أن المصممان استخدما محركات نفاثة صغيرة الحجم من المتعارف عليها و أخف منها و زنا و أكثر سرعة. و قد تم تصميم هذه الطائرة لتضم 75 شخصا على متنها من النخبة الثرية، كونها تتميز بأعلى درجات الرفاهية و الفخامة المطلوبة.
و يعد هذا التصميم لغاية الآن تصميما نظريا لطائرة “Skreemr”، و قد جاء بعد إعلان شركة ايرباص عن تصميمها الثاني لطراز كونكورد و التي قيل انها تستطيع تقليص وقت الرحلة بين بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية إلى ساعة واحدة، بعد ان كانت تستغرق 7 ساعات، لتظهر بعدها طائرة سكريمر التي لا تحتاج إلا لنصف ساعة فقط.
هذا و كانت شركة إيرباص “Airbus” الرائدة في صناعة الطائرات قد كشفت مؤخرا عن تصميم طائرتها الكونكورد 2 و هو التصميم الذي علق عليه المختصون بانه جد أنيق، و الذي حصل على براءة الإختراع في شهر يوليو الماضي، و هي تعتمد على التحليق العمودي قبل أن تكسر حاجز الصوت و بعدها تتمركز أفقيا في السماء لإكمال الرحلة.
شركة ايرباص
و يذكر أن إيرباص تم تأسيسها في 18 ديسمبر من سنة 1970، و هي شركة رائدة في صناعة الطائرات و يوجد مقرها في ريف مدينة “تولوز” الفرنسية . و تعتبر شركة إيرباص المصنعة لنصف الطائرات الموجودة في العالم و هي المنافس الأقوى لشركة بونيغ “Boeing”، و كانت الشركة في بدايتها عبارة عن شركة لمعدات الطيران لاغلب الشركات في اوروبا في نهاية ستينات القرن الماضي.
و في سنة 2001 توسعت الشركة بنسبة 80% من طرف “EADS” و اصبحت مجموعة إيرباص ثم باعت “BAE” 20% من أسهمها لشركة ” EADS” . و تشغل شركة إيرباص حسب احصاء سنة 2011، حوالي 62.751 عامل في 18 فروع لها في فرنسا و ألمانيا و المملكة المتحدة و بلجيكا و اسبانيا. قطع طائرات الإيرباص تصنع بشكل رئيسي في أوروبا و لكن بعضها يتم استيراده من بقية انحاء العالم، و سلاسل التجميع توجد في تولوز الفرنسية و هامبورغ الألمانية و سيفيل الاسبانية و تيناجين الصينية و موبايل الأمريكية ، كما لها فروع في كل من الصين و اليابان و الهند.