هرمون النمو . . الهرمون المضاد للشيخوخة
يعتمد نمو الجسم البشري على هرمون النمو المسئول عن تطور الجسم من مرحلة إلى أخرى بدءا من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ والرشد حتى اكتمال النضج الجسدي ، ثم ينتقل الدور الذي يلعبه هرمون النمو إلى القيام بالترميم والتجديد للحفاظ على حيوية الأنسجة والأعضاء ، ويستمر دور هرمون النمو مدى الحياة للحفاظ على قوة العظام ، التوتر العضلي ، الوظائف الماغية ، وسلامة الجلد والشعر .
أعراض نقص هرمون النمو مع تقدم العمر :
يبدأ هرمون النمو بالتراجع مع تقدم العمر، إذ يقل مستوى هرمون النمو عند بلوغ سن الستين إلى ربع مستوياته ، مما يؤدي لإنخفاض الهرمونات الأخرى في الجسم والتي يطلق عليها علامات الشيخوخة وتقدم العمر وهي :
–
ترقق العظام .
–
ترقق الجلد وتجعده .
–
ضعف القوة العضلية .
–
تراكم الدهون .
–
ضعف وظائف القلب .
–
قصور جهاز المناعة .
–
ترقق الشعر .
–
ضعف الوظائف الجنسية .
–
عدم القدرة على التحمل والنشاط .
يعد هرمون النمو من أقوى الهرمونات في الجسم ، كما يمكن تعويض نقص انتاج الجسم للهرمون بهرمونات تعويضية حيوية للحد من أعراض الشيخوخة ، إذ وجد أن الهرمونات التعويضية لهرمونات التستوستيرون و
الاستروجين
تعمل على زيادة الكتلة العضلية ، والوظائف الحيوية الذهنية والجسدية ، استعادة شباب الجلد ، وعند إضافة هرمون النمو يزداد التأثير الإيجابي في الحفاظ على الشباب .
الاستعمال الآمن لهرمون النمو :
يلعب هرمون النمو دورا هاما ضمن برنامج متكامل لمكافحة الشيخوخة وذلك موازانة مع النظام الغذائي ، و
ممارسة الرياضة
، ونمط الحياة مما يعمل على تعديل وتوازن بتأثيرات هرمون النمو في الجسم ، وتماشيا مع الهرمونات الأخرى لتحقيق الأثر المرجو منه ، والذي يظهر بنجاح في العلاجات الهرمونية التعويضية .
الفئات العمرية المرشحة للعلاج بهرمون النمو :
ليس من المتاح قياس نسبة هرمون النمو في الجسم إذ أنه يتحرر في صورة نبضات من الغدة النخامية ، وذلك بمعدل 5-6 نبضة يوميا كما يكون بأعلى معدل له في فترة ما قبل النوم ، وتقدر نسبته في المسنين بنبضتين أو ثلاثة يوميا ، ويكون من الصعب قياس معدل افرازه في حال ارتفاعه وانخفاضه المستمران ، ويتم استعمال العلاج التعويضي لهرمون النمو بأصغر جرعة ضرورية لتحقيق التوازن بين الهرمونات الأخرى في الجسم .
الجرعات الموصى بها من هرمون النمو :
يتركب هرمون النمو من جزيء بروتيني معقد مما يصعب هضمه بالمعدة ، لذا يوصف استعماله عن طريق الحقن مرة أو مرتين أسبوعيا ، وذلك محاكاة لإفرازه من الغدة النخامية في صورة دفقات مما ينتج عنه عدة هبات صغيرة يوميا .
الآثار الجانبية للعلاج بهرمون النمو :
التي تنتج في الماضي عن العلاج بجرعات مرتفعة مما يتسبب في :
–
متلازمة النفق الرسغي .
–
التهاب المفاصل
.
–
ارتفاع ضغط الدم
.
–
المشاكل القلبية .
–
احتباس السوائل في الجسم ، ولكنها عرض مؤقت لحين تكيف الجسم مع الجرعات .
وبالرغم من تلك التأثيرات الناجمة عن استعمال العلاج التعويضي لهرمون النمو إلا أنه يجب الموازنة بين المنفعة الناجمة عن استعماله والأثار المترتبة على نقصه في الجسم ، حيث أن مستويات الهرمون في الجسم بعد سن الأربعين تصبح أقل من المستوى اللأمثل له ، لذا فإن التبكير باستعماله كهرمون تعويضي يعني زيادة الفائدة الناتج عنه ، حيث أن فوائده أكثر عمقا من تلك التأثيرات التي تكون في حدها الأدنى .
بدائل هرمون النمو :
ثبت أن تعاطي الأحماض الأمينية ، الأرجنينين ، الليزين ، الأورنيثين يعمل على زيادة مستوى هرمون النمو حيث أن الأحماض الأمينيى تعد هي الجزيء المكون للبروتينات مما يعني تعزيز دفق هرمون النمو المحرض بالتمرينات الرياضية ، وتحتوي غالبية مدرات الإفراز على حمض أميني أو أكثر مع أعشاب وخلاصات غدية تعمل على تنبيه هرمون النمو .
طرق زيادة هرمون النمو طبيعيا :
– التمرينات الرياضية :
تعزز افراز هرمون النمو ، ويوصى بعد تناول الطعام قبل أداء التمرينات بساعتين ، أو تناول مغذيات محررة للهرمون قبل التمرين .
– الصيام :
يحفز افراز هرمون النمو ، والذي تتراوح مدته مابين 12 – 24 ساعة ، والذي يمكن تطبييقه بالتوقف عن الأكل بدءا من الساعة 8 مساء وحتى الساعة 8 صباح اليوم التالي .
– تجنب المأكولات المعقدة التصنيع :
التي تحتوي على الدقيق الأبيض ، السكر المكرر ، وهي التي تؤدي لإرتغاع سكر الدم بسرعة مما يتبعه تدفق الأنسولين ، وكلا منهما يعمل على تثبيط هرمون النمو .
– تقليل الإجهاد :
حيث أن الإجهاد يسرع من ظهور الشيخوخة ، كما يعمل على زيادة IGF-1 المثبط لهرمون النمو .