اسباب ايقاف عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا ” إيقاف عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم بتاريخ الجمعة الموافق 16/10/2015 وبشكل فوري ، وقد وقع هذا الخبر كالصاعقة على عشاق ومشجعي الكرة الكويتية ، إذ أن أنه سيؤثر بشكل كبير على النشاط الكويتي لكرة القدم العالمية ، وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا وتنديدا بهذا القرار الذي لم يكن مفاجئا للاتحاد الكويتي ، وتسارعت ردود الأفعال حول هذا الشأن وتباينت الآراء حول الأسباب الحقيقية وراء إيقاف العضوية ومن المسئول عن هذا القرار . لنستعرض التفاصيل في مقالنا حول الأسباب والتداعيات وردود الأفعال .


أسباب إيقاف العضوية :


جاء قرار إيقاف عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم في الفيفا بناءً على إخطار رسمي برسالة سبق وأرسلتها الفيفا بتاريخ 25/9/2015 تفيد بإبلاغ الاتحاد بأنه سيتم إيقاف عضويته فوريا عقب تاريخ 15 أكتوبر 2015 ما لم يتم تعديل القانون الرياضي في الاتحاد الكويتي وفقا لقوانين الفيفا الدولية ، حيث ذكرت بالرسالة الموقعة من قبل الأمين العام المساعد ” ماركوس كاتلر ” بأن اللجنة التنفيذية ولجنة الاتحادات في الفيفا وجدت بنود في القانون الكويتي الجديد تتضمن تدخلا في شئون الاتحاد الكويتي لكرة القدم وهذا يتعارض تماما مع قوانين الفيفا التي تنص على أن تكون جميع الاتحادات في عضويتها مستقلة تماما عن القوانين الداخلية لبلادها ويمنع تدخل أي طرف ثالث في شئونها وشئون أعضائها .

وقد ذكر بالرسالة أيضا بأنه سيمنح للاتحاد الكويتي فترة لا تتجاوز تاريخ الخامس عشر من أكتوبر حتى يتم إجراء التعديلات في القانون الرياضي الكويتي وفي حال تجاوز هذه الفترة سوف يصدر قرار فوري بإيقاف عضوية الاتحاد وسيبقى القرار ساري المفعول إلى أن يتم إخطار الفيفا رسميا بتعديل القانون الكويتي .


الاثار المترتبة على قرار الإيقاف :


• لن يتمكن الاتحاد الكويتي بجميع أعضائه أي الأندية المشتركة فيه من التواصل مع الفرق الأخرى من منتخبات الاتحادات الدولية .

• لن يستفيد أعضاء الاتحاد من البرامج التطويرية والتدريبية التي تمنحها الاتحادات الدولية والآسيوية لأعضائها .

• تجميد مشاركة الاتحاد الكويتي في المنتخب الأول للتصفيات التي ستؤهل إلى مونديال روسيا لعام 2018 .

• تجميد مشاركة الاتحاد الكويتي في تصفيات كأس آسيا لعام 2019 الذي سيقام في الإمارات .

• تجميد مشاركة فريق القادسية وفريق الكويت في كأس الاتحاد الآسيوي على الرغم من اقترابهما من التأهل إلى النهائي .

• أدى قرار الإيقاف إلى فقدان الكويت لأحقية استضافة بطولة خليجي 23 لكرة القدم التي كان من المقرر انعقادها في نهاية هذا العام ، وستكون مشاركة الكويت في البطولة أيضا مرتبطة بقرار الإيقاف .

• إيقاف عضوية الكويت في عدد من الاتحادات الدولية مثل ألعاب القوى والجمباز وتعليق المشاركة بأي من البطولات سواء كانت رسمية أو ودية فيها .


ردود الأفعال :



الهيئة العامة للشباب والرياضة :



أصدرت الهيئة العامة للشباب والرياضة الكويتية بيانا صحفيا حول قرار إيقاف العضوية للاتحاد الكويتي في الفيفا ، إذ صرحت بأن هذا القرار يعتبر قرارا تعسفيا وظالما بكافة المقاييس ، وتحمل المسئولية جراء هذا القرار للشيخ ” طلال الفهد الصباح ” رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم وأعضاء إدارة الاتحاد ، حيث صرحت بأن من واجبهم القيام بدورهم الوطني في الدفاع عن النشاط الرياضي الكويتي وسمعة الكويت بين الاتحادات ، ويجب عليهم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لرفع الإيقاف .

كما تحمل الهيئة المسئولية لأصحاب المناصب التنفيذية الكويتيين في الفيفا الذين لم يقوموا بدعم دولتهم طوال هذه السنوات واعتبرت أن هذا واجبا وطنيا يتحتم عليهم فعله حفاظا على اسم دولة الكويت ودفاعا عنها .

وتهيب الهيئة كافة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي بالدفاع عن حقوق الرياضيين الكويتيين باتخاذ مواقف صارمة اتجاه الاتحاد الكويتي لكرة القدم و الاتحاد الدولي ” فيفا ” .



نادي الكويت :



أعلن نادي الكويت عبر بيان رسمي له عن استيائه الشديد من قرار إيقاف الفيفا للاتحاد الكويتي من أي نشاط رياضي ، وقد حمل النادي المسئولية الكالة للاتحاد الدولي خاصة أنه من أكثر الأندية المتضررة جراء هذا القرار التعسفي ، وقد طالب النادي مجلس الأمة والحكومة الكويتية من النيل من كل من يسيء إلى البلاد وقد صرح بأنه لم يكن القرار مفاجئا بالنسبة للنادي فلطالما كان النادي يراقب عن كثب حال الوضع الرياضي محليا ودوليا وكان على علم بالتحركات التي تحدث للإيقاع بالرياضة الكويتية مؤكدين أن هناك أيادي تسعى للعبث في الرياضة الكويتية وهي معلومة علم اليقين لكل من يجهلها ، وقد ذكر النادي أيضا بأن القانون الرياضي الكويتي معتمد بشكل رسمي وفقا لمرسوم سنة 1978 من قبل الفيفا وأنه لا يتعارض مع القوانين الدولية المعتمدة ، وأن هذا القرار ما هو إلا حجة للإساءة إلى سمعة الكويت .



نادي السالمية :



أعلن الشيخ تركي اليوسف رئيس نادي السالمية عن دعمه لعدم إيقاف المسابقات المحلية ، وصرح بأن قرار الإيقاف كان صادما للشارع الرياضي ، وأشار بأنه سيقوم بالمناقشة مع باقي أعضاء مجلس إدارة النادي للنظر في تداعيات الأزمة الحالية وعقد عدة مناقشات مع باقي الأندية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال قرار الإيقاف .



نادي الجهراء :



صرح يوسف كريم عضو مجلس إدارة نادي الجهراء والمدير العام لكرة بأن قرار الإيقاف كان صادما وتعسفيا ، إلا أنه يجب على اتحاد الكرة والهيئة العامة للشباب والرياضة من عقد اجتماعات عاجلة لتباحث تداعيات القرار وأشار إلى أن الكويت أهم من الجميع ، مؤكدا على أن النادي مستمر في المسابقات المحلية ولن يتوقف .


عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم :


تأسس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في عام 1952 ويقع مقره في منطقة العديلية بمدينة الكويت ، باعتباره الراعي الرسمي لكرة القدم في الكويت وهو المسئول عن المنتخبات الوطنية الكويتية المحلية التي تشارك في الدوري الكويتي ، وقد انضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1962 ، كما انضم إلى الاتحاد الآسيوي في عام 1964 وإلى الاتحاد العربي في عام 1974 . وقد كان يترأس الاتحاد لأول مرة جاسم القطامي أما حاليا فرئيسه هو الشيخ طلال فهد الأحمد الصباح .

يتمثل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم المنتخبات الوطنية الكويتية مثل نادي العربي ونادي القادسية ، ونادي الكويت ، ونادي كاظمة ، ونادي السالمية ، نادي الجهراء ونادي اليرموك ، نادي الفحيحيل ، ونادي الساحل ، نادي خيطان ونادي الشباب ، ونادي الصليبخات ، ونادي النصر .