“دينيس روس” لا اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء ولاية أوباما
“إسرائيل يمكنها ان تنسحب من أغلب أراضي الضفة الغربية الفلسطينية في حالة تمت تلبية الحاجات الأمنية لدولته الإسرائيلية”، هذا ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل خمس سنوات، و دونه دينيس روس في كتابه وقتها لينشره في كتابه الجديد.
و سجل المفاوض الأمريكي الأسبق للسلام في الشرق الأوسط “دينيس روس” في كتابه الذي سيكون في الاسواق بعنوان “النجاح مصيرها: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية من ترومان إلى
اوباما
” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أخبر الولايات المتحدة الامريكية قبل خمس سنوات أن قوات إسرائيل بامكانها ان تنسحب من جل أراضي الضفة الغربية في فلسطين في حالة تلبية الاحتياجات الأمنية لاسرائيل.
و أفاد “دينيس روس” في كتابه الذي من المتوقع أن يصدر هذا الأسبوع أن وزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون” عندما أصرت سنة 2010 على رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستفسار ماذا يمكن أن يقوم به لدفع محادثات السلام و تحديد المتطلبات الأمنية لإسرائيل قال “إن إسرائيل من الممكن أن تنسحب من معظم الأراضي”. في اشارة إلى الأراضي الفلسطينية.
و أوضح دينيس روس أن نتنياهو لم يشأ أن يعطي في خطابه نسب مئوية، إلا أنه كان يعلم لما يريده الفلسطينيون، مشيرا إلى أنه في حالة قبول تلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية و تم الاستجابة لها فإنه قد يصبح متجاوبا بشكل عام.
و في حوار مع صحفية أفاد دينيس روس أن نتنياهو تعمد الغموض في ذلك الوقت بشأن الأرض التي ستتركها إسرائيل في أي اتفاق سلام، و هو ما اعتمده كل الزعماء الإسرائيليين السابقين الذين كانوا يتهربون عن الافصاح عن مواقفهم بسبب القلق من أنه أيا كانت سعة الأراضي التي سيخلونها فإنها لن تكون كافية أبدا و بكل تاكيد.
و قال “دينيس روس” مستشار الرؤساء الجمهوريين و الديمقراطيين، و من ضمنهم الرئيس باراك أوباما، أن نتنياهو أصر منذ ذلك الوقت في مواجهة عدم وجود الاستقرار الإقليمي خلال الربيع العربي، على القول إن أي تخلي إسرائيلي عن الأراضي المحتلة سيزيد من عدد الإسلاميين المتشددين المنتشرين على الحدود و هو الأمر الذي تخشاه إسرائيل.
و أكد الكاتب على أن التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني في الـ 15 شهرا التي بقيت من ولاية أوباما صعب جدا، موضحا أن مهمة الرئيس الأمريكي الآن هي العمل مع الطرفين لخفض حدة العنف و تحسين العيش و البحث بشكل دقيق مع الدول العربية عن سبل تهيئة مناخ أفضل للتفاوض و التعاون.
هذا و وكان دينيس روس قد قلل من امكانية الوصول إلى حوار أثناء ولاية أوباما قائلا “لا أظن أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن يستطيع التفاوض على اتفاق حاليا”
دينيس روس “
Dennis Ross
“
ولد في 26 نوفمبر من سنة 1948 في سان فرانسيسكو و هو كاتب أمريكي و مستشار للرؤساء في معهد واشنطن و زميل فريد في برنامج الزمالة “زيغلر” و سياسي بارع لعب أدوارا مهمة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط و خاصة في القضية الفلسطينية – الاسرائيلية. و إضافة إلى كونه ديبلوماسياً محنكاً، فقد كان المستشار روس الرجل الرئيسي في عملية السلام في الشرق الأوسط خلال ولاية إدارة كل من “جورج بوش” الأب و الرئيس “كلينتون”، حيث كان يعمل عن قرب مع وزراء الخارجية “جيمس بيكر” و “وارن كريستوفر” و “مادلين أولبرايت”. و قد عمل دور الوسيط في مساعدة الفلسطينيين و الإسرائيليين للإيجاد الاتفاق المؤقت سنة 1995؛ كما قام بالتوسط في نجاح اتفاقية الخليل ” Hébron” سنة 1997 و عمل على تسهيل معاهدة السلام بين الأردن و إسرائيل، و الحوار بين اسرائيل و سوريا.
ينتمي إلى جهة الديموقراطيين رغم عمله مع الجمهوريين كذلك خاصة منهم جورج هربر ولكر بوش “George Herbert Walker Bush” ، و عمل لدى باراك اوباما كذلك لكنه أنهى مهامه رفقته في العاشر من نونبر سنة 2011 في ولايته الأولى.