الرهاب الاجتماعي لدى الاطفال

الرهاب الاجتماعي هو الخوف من أفراد المجتمع و الموقاف التي قد يتعرض لها الانسان حيث يمكن أن يظهر الشخص دون المستوى سواء اجتماعيًا او فكريًا مما يؤدي الى الإحراج , يعتبر هذا النوع من الرهاب من اصعب أنواع الرهاب في العلاج من دون وجود الجلسات العلاجية المناسبة و يوجد من الرهاب الاجتماعي نوعين اساسيين : –



1- الرهاب الاجتماعي المعمم : –


الذي يطلق عليه اضطراب القلق الاجتماعي .



2- الرهاب الاجتماعي المحدد : –


حيث تظهر حالات القلق او الاضطراب من أشياء او مواقف معينة و ليس بشكل عام و فيها يمكن أن تتحول أعرض القلق او الاضطراب الى مشاكل او امراض جسدية مثل متلازمة المثانة الخجولة .



الرهاب الاجتماعي لدى الاطفال .



يتم الخلط بين الخجل و الرهاب الاجتماعي فالخجل هو عبارة صفة يتصف البعض بالغين او أطفال و بسبب الخلط الموجود بين الخجل و الرهاب الاجتماعي فلا يتم ملاحظة مدى تأثير الخجل على عملية التفاعل الاجتماعي و التوافق النفسي للطفل , و بشكل عام يعتبر الرهاب الاجتماعي هو الدرجة الأعلى في

الخجل

و للاسف فإن هذا النوع من الرهاب لم يتم التركيز عليه و إجراء الدراسات و الأبحاث الكافية و بخاصة في عالمنا العربي و لذا فاننا لا نجد البرامج العلاجية الافضل و بشكل كافي .



اسباب الرهاب الإجتماعي لدى الاطفال .



يميل الباحثون الى أن الرهاب الاجتماعي ينشأ و يتطور بناء على عوامل وراثية و عوامل بيئية , حيث ظهرت النظريات بهذا الصدد و الذي يوضح ان هناك بعض من الأطفال يولدون و لديهم الاستعداد الوراثي للخجل و الذي يمكن أن يتطور الى الإصابة بالرهاب الاجتماعي في حال توافر الظروف البيئية التي تساعد في تطوره من خلال أنماط التربية و البيئة المدرسية , اثبتت الدراسات و الأبحاث أن الاطفال المصابون بالرهاب الإجتماعي غالبًا يكونون في اسر تميل الى القلق الاجتماعي و تجدهم قليلي التفاعل إجتماعيًا و يعانون في نقل او التعبير عن أرائهم و بالتالي فإن هذا الجو الاسري يعطي للاطفال بها إنطباع بإن المجتمع عالم خطر و يحوي أنواع مختلفة من الإذلال و الإحراج .



أعرض الرهاب الاجتماعي لدى الاطفال .



1- الخوف الشديد و الخجل الشديد .

2- التشبث بتلابيب الاسرة .

3- عدم المشاركة في اللعب الجماعي .

4- نادرًا ما يتحدثون .

5- الإنطواء و عدم المشاركة في الفعاليات الاجتماعية كالحفلات و التواجد في الحدائق العامة و المشاركة بشكل قليل او نادر في الفصل و عدم التحدث الا لأفراد العائلة .

أن بداية أعرض القلق الإجتماعي تبدأ في الظهور مبكرًا في الاعمار الصغيرة و اذا لم يتم معالجته سريعًا او ملاحظته فربما تطور حتى يصل الى حالة الرهاب الاجتماعي , عند الاقتراب من المراهقة تجد هؤلاء الاشخاص ليست لديهم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعية و كذلك لا يستطيعون تحقيق الإستقلال العاطفي عن الاسرة كما يفشلون في تحديد أهداف طويلة الأجل لحياتهم .

يرافق تلك الحالات بعض الاعرض الفسيولوجية و التي منها :

1- الزيادة في

معدل ضربات القلب

.

2- الزيادة في معدل التنفس .

3- احمرار الوجه .

4- الكف المتعرق .

كما تلاحظ بعض الأعراض السلوكية التي تصاحب حالات الرهاب الاجتماعي كالتأتأة , تجنب حدوث الاتصال العيني و لا يعني ظهور تلك الاعراض بالضرورة ان يكون الطفل مصاب بالرهاب الاجتماعي و لكن ظهورها بشكل مفرط مع نوبات من الزعر و تكرار للسلوك و نوبات غضب بالاضافة الى الشكوى الجسدية المفرطة حيث تتعارض مع توقعات النمو .

اصابة الطفل بالرهاب الاجتماعي خطرها الاكبر على المدى البعيد حيث أن الطفال المصاب بتلك الحالة هو الاكثر عرضة للاصابة مستقبلَا بالاصابة بحالات الاكتئاب و الميل للانتحار و حالات الادمان .



العلاج .



الخطوة الاولى و الاهم في سرعة و نجاح العلاج بنسبة اعلى هو التشخيص او الاكتشاف المبكر للحالة حيث أن اغلب الاطفال يتحسنون و يستجيبون للعلاج السلوكي الجمعي , و في بعض الحالات قد يترافق معه علاج دوائي , العلاج السلوكي الجمعي يعتمد على تدريب الاطفال على التوافق مع المواقف التي تثير قلقهم بشكل غير طبيعي و ذلك بدلًا من الهروب من مواجهة تلك المواقف و التعامل معها حيث يتم تعليمهم إستراتيجيات او طرق للتعامل معها ثم تعريضهم لهذه المواقف و لكن في بيئة محكمة و بشكل تدريجي مما يساعد على تعليمهم التفكير المنطقي و التعامل مع المواقف و بالتالي فان ذلك يساعد على تعلم ادارة القلق .