اعراض و علاج النوموفوبيا “Nomophobia “
النوموفوبيا يقصد بها الخوف من او رهاب فقدان الهاتف المحمول و الإتصال بالشبكة او السير بدون الهاتف و هو نوع جديد من أنواع الرهاب , كلمة (Nomophobia ) هى إختصار للمصطلح ( no-mobaile-phone-phobia )و قد ظهر هذا المصطلح اول ظهوره في عام 2008 و هو يعني ان هناك بعض الناس يصابون بالتشوش الذهني و الإضطراب في حال إنقطاع التقنية او التكنلوجيا الحديثة لديهم و هذا المصطلح مصطلح معترف به علميًا حيث قام العملء بإجراء تجربة على 1000 شخص من مستخدمي الهواتف و الوسائل التكنلوجية و قد أثبتت الدراسة أن 66%من عينة البحث عانت من النوموفوبيا .
في خلال نفس الدراسة أختلفت نسبة الإصابة بالنوموفوبيا بين الإناث و الذكور حيث أثبتت الدراسة أن نسبة النساء المصابات بهذا النوع من الرهاب 71% بينما نسبة الرجال 61% و كذلك اثبتت التجربة أن هناك 47% من الرجال يميلون الى إمتلاك أكثر من هاتف بينما النسبة في النساء وصلت الى 36% .
اعراض النوموفوبيا .
عند ملاحظة الشخص المصاب بالنوموفوبيا تجد عليه بعض الاعرض مثل : –
• احيانًا تراه يتعذب و لا يستطيع القدرة على غلق الجهاز الخاص به .
• الخوف الدائم و بشكل شديد من نفاذ البطارية بشكل سريع .
• دائمًا تجده يتفقد هاتفه خوفًا من تفويت اي رسالة او ايميل حيث اثبتت الدراسة أن المصاب بالنوموفوبيا تجده يتفقد هاتفه أكثير من 30 مرة في اليوم .
• تطغى عليه فكرة أنه لن يستطيع الحياة بدون هاتفه او الوسائل التكنولوجية الحديثة .
• التنقل بالهاتف حيث ان المصاب بالنوموفوبيا لا ينتقل من غرفة الى غرفة الا و معه الهاتف .
• تتحول محاور النقاشات للمصاب بهذا النوع من الفوبيا الى كل ما يخص الهاتف و تطبيقاته .
• امتلاك أكثر من هاتف .
• استخدام الهاتف في أماكن غير طبيعية حيث نجد المصاب بهذه الفوبيا يستخدم الهاتف و يأخذه معه حتى في الحمام .
ربما يرى البعض أن هناك مبالغة في التعامل مع او التحدث عن تلك الحالة و ربما نفس الشخص يكون مصابًا بهذه الحالة و لكن لا تستخف بتلك الحالة و التي قد نصاب بها دون أن نشعر نظرًا للإستخدام الدائم للهاتف , فعند فقدان الهاتف او غيابه يصبح الانسان فى حالة من الضياع و التيه و عدم الإحساس بالأمان و للأسف فإن الأثر السئ لهذه الحالة لا يكون في إستخدام الهاتف بتقنياته المتطورة و إنما فيما يترتب على هذا الإستخدام و الإنشغال الدائم مما يصيب الإنسان بالعزلة الإجتماعية حيث تتحول حياة الإنسان و علاقته الى هذا الهاتف مما يعني الإقلال من الخروج من المنزل , الإقلال من التواصل مع الناس سواء الاصدقاء او الأهل , الإقلال من الإرتباط بالعالم الخارجي بشكل عام .
اصبح هذا المرض من الأمراض المعترف بها و أصبح هناك مراكز للعلاج من هذا النوع من المرض الذي يمكن تصنيفه كنوع من أنواع الإدمان و هو الإدمان على التقنية او التكنولوجيا كإدمان السجائر و
المخدرات واي نوع آخر من الإدمان , لذا بدأت تظهر المراكز المختصة بالإستشارات الخاصة بهذا النوع من الإدمان كما هو الحال في كاليفورنيا حيث يوجد مركز للإستشارات لعلاج النوموفوبيا .
عند سماع كلمة إدمان يتبادر الى الذهن التاثير على المخ و على البدن فالمتعارف عليه أن الإدمان يؤثر على الصحة و الجسد , حيث انه نوع من السموم التي تتسلل الى خلاينا و تقضي عليها لكن هذا النوع من الإدمان هو سم و لكن لعلاقاتنا و روابطنا الإجتماعية حيث يؤثر عليها و بشكل ملحوظ و أحيانًا يقضي عليها تمامًا , و ايضًا يمكن في بعض الاحيان التأثير على الصحة حيث ان التعامل مع الاجهزة التكنولوجية تدعوك الى التواجد بالمنزل و دون الحصول على القدر الكافي من الحركة و بذل الجهد مما يؤثر على الجسد و الصحة , حيث يميل هذا النوع من الناس الذين يصابون بالنوموفوبيا بالبعد عن ممارسة الرياضة و الحصول على القدرالكافي من الحركة مما يؤثر على الوزن و بالتالي على الصحة بشكل عام .
إن الدراسات التي أجريت فيما يتعلق بحالة النوموفوبيا اثبتت أن هذه الحالة لا تقتصر على الخوف من نسيان الهاتف او نفاذ البطارية و إنما ايضًا فقدان القدرة على الإتصال اي أن يكون حامل الهاتف في مكان ليس به تغطية للإتصال او للإنترنت , توجد مثل هذا الحالات بشكل أكبر في الفئات العمرية الصغيرة في المرحلة العمرية أقل من 25 عام .
علاج النوموفوبيا .
إن علاج هذا النوع من الإدمان لا يقوم على الأدوية كما هو الحال في حالات الإدمان الاخرى و انما هو علاج سلوكي يتم بإتباع مجموعة من السلوكيات التي تساعدك على تغيير ما تعودت عليه تتمثل هذا العادات في : –
1- حاول دائمًا وضع هاتفك بعيدا عنك أثناء النوم او على الأقل شغل خاصية عدم الإزعاج ان وجدت .
2- عود نفسك أن لا تستخدم الهاتف فور الإستيقاظ .
3- استعن بالأسرة ليساعدوك على الإبتعاد عن الهاتف بأن تجعلهم يأخذونه منك و لو ساعة خلال اليوم و يمكن زيادت تلك المدة مع الوقت .
4- حاول التخلص من بعض التطبيقات التي تداوم على إستخدامها لبعض الوقت مما يتيح لك الفرصة للإبتعاد عن الهاتف .
5- لا تجعل خاصية الإشعارات بهاتفك مفعلة نهائي حتى لا تضطر لفتح الهاتف عند سماعها .
6- قم بعد عدد المرات التي تتفقد فيها هاتفك حتى تستطيع الإحساس بمشكلتك و محاولة التقليل منها .
للاسف فإن المتخصصين في هذا المجال قلة قليلة فهو نوع جديد من الأمراض مرتبط بالتكنولوجيا الحديثة و لذا فأنت اول من يستطيع تشخيص حالتك و محاولة التغلب عليها قبل أن تتفاقم او تزيد , قم بمتابعة نفسك هل تعاني من هذه الأعراض الخاصة بالنوموفوبيا إن كان كذلك بادر بمحاولة التغلب على هذا لإدمان بتغيير عاداتك السلوكية و إن أستطعت الحصول على المساعدة من مختص فبادر بذلك .