آخر مستجدات إطلاق النار في جامعة أوريغون الأمريكية
أعلنت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن 13 شخصا على الأقل قضوا في إطلاق نار في إحدى جامعات ولاية أوريغون الأمريكية. و حسب ضابط المقاطعة، فإن الشرطة قد أطلقت النار الجاني.
حوادث القتل أصبحت مألوفة في الجامعات و المعاهد الأمريكية في الآونة الأخيرة برأي أوباما، لكن الغامض في آخر هذه السلسلة هي الدوافع التي يقول الضحايا إنها ترجع هذه المرة إلى الانتماء الديني.
قتل 13 أشخاص بينما أصيب أكثر من 20 شخصا آخر يوم الخميس الأول من أكتوبر الجاري في إطلاق للنار في مؤسسة للتعليم العالي بمدينة روزينبرغ في ولاية أوريغون الأمريكية، نقلا عن شبكة “سي إن إن” الإخبارية.
و صرحت الشرطة في مقاطعة أوريغون لوكلاء الأنباء أن عيارات نارية تم إطلاقها في كلية أوبكوا الجامعية، لكنها لم تكن تتوفر على معلومات دقيقة عن الحادث في نفس اليوم.
و أفاد الضابط “دويس هاتسون” الذي يعمل في مقاطعة دوغلاس أن الأمن استنفر لبلاغ عن إطلاق نار في الكلية المحلية، و أن الأمر مازال مستمرا، فيما صرح أنه تم القبض على المجرم.
و قد أطلق المسلح الذي يبلغ من العمر 26 عاما النار في كلية “امبكوا كومينوتي” على عدة أشخاص قبل أن يتم قتله في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
و يدرس حوالي 3000 طالب في المؤسسة التعليمية التي تقع في ريف روزينبرغ و الذي يبعد بنحو 280 كيلومترا في جنوب بورتلاند.
لكن الأمر المحير في الحادث أن هناك تقارير متناقضة بشأن عدد القتلى، فيما يقول رئيس مقاطعة دوغلاس الشريف ” جون هانلين” إن 10 أشخاص هم الذين قتلوا في هذه العملية على الأرجح و من بينهم المسلح الذي قتل كذلك.
تصريحات المسؤولين
و أعلن الرئيس الأمريكي
باراك اوباما
الذي ظهر عليه الأسف، أن الصلوات وحدها لم تعد كافية مشددا على انه يجب مراجعة قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية، و دعا الكونغرس إلى تشريع قوانين جديدة في هذا الصدد.
و أكد الشريف “جون هانلين” أن أكثر من 100 رجل شرطة توجه إلى مكان الحادث داخل مبنى في كلية أمبكوا، فيما تم إبلاغ الرئيس الأمريكي بالحادث و انه يتابع تطورات الوضع هناك.
من جهة أخرى صرح المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية في بورتلاند، “بيث ستيل” لقناة “بي بي سي” الإخبارية أن العديد من رجال الشرطة الفيدرالية وصلوا إلى موقع الحادث و انضموا إلى الشرطة ثم تم تعزيزهم بفوج آخر بعد لحظات من وقوع إطلاق النار.
و قد تم إغلاق محيط الكلية و محاصرته بطريقة سريعة، حسب ما صرح به أحد رجال شرطة روزنبيرغ “أرون دونبار” لمحطة “سي إن إن” عن السيرجنت. و أخلي الطلبة من الحرم الجامعي و تم نقلهم إلى منطقة للمعارض القريبة حتى يستطيع أن يطمئن عليهم أهلهم.
و يصل معدل العمر للمتمدرسين في الكلية حوالي 38 سنة، أما نسبة الإناث فيها فيصل إلى 58% بينما الذكور تبلغ نسبتهم 42%، حسب إحصاءات موقع كلية أمبكوا. و قال الشريف أن الكلية مخصصة للدراسات العليا و أنها تجمع عددا من الطلبة الشباب و كذلك كبار السن ممن يريدون إكمال دراستهم العليا.
في نفس الوقت، انتقد رئيس الكلية السابق “جون أولسون” عدم وجود كادر أمني رسمي لحراسة الكلية و انه تمت مناقشة هذا الموضوع في السنة الماضية من أجل استخدام حرس أمني خاص.
تفاصيل الحادث : قل لي ما هي ديانتك حتى تعيش أو تُقتل
حسب ما صرحت به وسائل الإعلام فإن القاتل أطلق النار بشكل كثيف و ممنهج على الطلبة متنقلا من قسم إلى آخر في كلية أومبكوا الجامعية و ذلك بعد سؤالهم عن ديانتهم، و بعد أن قال للأستاذ أنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ سنوات ثم قتلها.
و أعلنت محطة “سي عن إن” الأمريكية عن شرطي في المقاطعة، مقتل المجرم في اشتباكات دارت بينه و بين الشرطة، مضيفا أن ما لا يقل عن 20 شخصا أصيبوا و هم الآن في حالة حرجة، من بينهم امرأة أصيبت على مستوى الصدر برصاصة.
و انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي احد التدوينات التي يقول مروجوها أنها تعود للقاتل و التي كتبها يوما قبل وقوع الحادث و يقول فيها أنه سيقوم بهجوم، فيما أكد الطلبة الذين حضروا الواقعة أن الجاني سأل الضحايا عن دياناتهم قبل أن يطلق النار عليهم، مؤكدين أنه كان يقتل المسيحيين منهم.
و استنادا لأقوال أحد الطلاب الذين تواجدوا بموقع الحادث فقد كان الجاني يطلب من المسيحيين الوقوف و يقول لهم أنه شيء جيد أن يكونوا مسيحيين لأنهم سيلاقون الله قريبا ثم يطلق عليهم النار.
و بعد تطويق المبنى بدأت الشرطة بتفتيش بقية الطلبة للتأكد من عدم وجود شركاء للجاني أو حيازة احدهم للسلاح قبل أن يغادروا، فيما توجه الآباء إلى المكان بعد سماعهم بأخبار عن وقوع المجزرة في الكلية، و أكملت الشرطة بحثها لتجد 6 أسلحة في الكلية لدى الجاني إضافة إلى 5 دخائر، فيما أسفر البحث في شقته على إيجاد 7 أسلحة مختلفة و ذخيرة في حوزته
يذكر انه الهجوم الـ 15 في أمريكا بعد أن سبقه الكثير من الهجمات المماثلة كإطلاق النار في مدرسة بولاية “داكوتا” الجنوبية، و كلية في مدينة “ساكريمنتو” و حادثة جامعة “سافانا” في ولاية جورجيا، و قتل أستاذ في جامعة “ديلتا ستيت” في الميسيسيبي و غيرها من الجرائم المشابهة.
و تشهد الولايات المتحدة الأمريكية حسب ما تشير إليه بعض التقارير الإخبارية، جريمة قتل كل 22 دقيقة، و توجد أكثر من 84 قطعة سلاح لدى كل 100 شخص و يعتبر امتلاك الأسلحة أمر مشروع و قانوني في الولايات المتحدة.