لسعات الدبور لعلاج السرطان
الدبور أو الزنبار الإسم العلمي له Vespa هو حشرة من رتبة غشائيات الأجنحة ليست من النحل و لا من النمل بل جنس مستقل بذاتها بل من الحشرات التي يفترسها النحل و يتتطفل عليها ، تلعب دورًا عظيم الاهمية في التحكم بالأفات يوجد حوالي مائة ألف نوع من الدبابير تسمى عليمًا الطفليات و اغلبهم ينتمي إلى رتبة الشائكات بصفة عامة تندرج انواع الدبابير إلى فئتين رئسيتين هما دبابير انفرادية و دبابير اجتماعية تعيش في مستعمرات يصل عددها إلى الألاف يوجد لهم ملكة و تتميز الدبابير عن غيرهم بأنها حشرات مفترسة تتطفل في الغالب على الحشرات الأخرى و لها زوجين من المخالب ، عكف العلماء على دراسة انواع الدبابير إلى أن توصلوا إلى طريقة لإستخدام سم الدبور البرازيلي لمحاربة مرض السرطان .
حيث أجرى العلماء عددًا من الإختبارات المعملية على السم الموجود في اللسعة الواحدة و تبينوا ان له القدرة على قتل الخلايا السرطانية بدون إلحاق أي ضرر أو أذي بالشخص المصاب ، حيث قال فريق الباحثين في جامعة البرازيل ان تلك التقنية الجديد تجعل السرطان محاصرًا لأنها تعمل على محاصرة الخلايا السرطانية و تجعلها تسرب المادة الحيوية بها فيتم القضاء على الخلية .
قام العلماء بإستخدام نوع Polybia paulista هو من الانواع العدائية من الدبابير التي تعيش في جنوب شرق البرازيل يقول العلماء ان الدراسات ما زالت جارية في تلك المجال للتأكد أنها أمنة بشكل كبير على البشر حيث أن لسعة ذلك النوع من الدبابير غير مرحب بها لذلك يقول العلماء أنهم يوظفون ذلك بشكل متزايد حتى يتمكنوا من توظيف اللسعة على البشر من أجل العلاج .
بشكل عام تحتوي لسعة الدبور على مادة mpi حيث يستخدمها لتسمم الفرائس بالأول قبل التطفل عليها أو كوسيلة من وسائل الدفاع عن النفس عند تطفل الحشرات الأخرى عليهم ، لذلك تم الدراسة على الفئران و تبين ان هذا السم يمكن استهدافه من أجل محاربة الخلايا السرطانية و العمل على تدميرها تمامًا ، حيث قام البرفسور المشرف على البحث البرفسور ” جواو روجيرو نيتو ” البرازيلي الأصل بوضع ذلك السم تحت الميكروسكوب فوجد ان السم ذلك يتفاعل بشكل كبير مع جزئيات الدهون التي تنتشر على سطح الخلايا السرطانية فيبدأ بخلق فجوات تبدأ بالسماح لتلك الجزيئات الحيوية لوظائف الموجودة بالخلية بالتسرب خارجها .
يقول العلماء المشاركون من جامعة ليدز ان هذا العلاج الجديد سيكون بمثابة مبحث جديد في علوم علاجات السرطان ، بالطبع هذا الإكتشاف ميثر للدراسة و التساءل حول علاج مرض السرطان حيث ما زالت التجارب المعملية جارية على سم الدبابير للتأكد من امكانية العلاج و عدم اصابة المريض بأي أذى من أي نوع و ما إذا كان العلاج ذلك سيأتي بنفع على مرضى السرطان مستقبلًا أم لا .