افتتاح فلاديمير بوتين لـ اكبر مسجد في اوروبا “مسجد الجامع “

افتتح الرئيس الروسي فلايديمير بوتين في موسكو أكبر مسجد في أوروبا، في حفل افتتاح رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

و كان سابقا قد تم هدم المسجد المعروف باسم “مسجد الجامع” قبل أربع سنوات، حيث تم إعادة بنائه ليستوعب عشرة آلاف مصل.

و قد تم بناء المسجد الجديد في نفس مكان المسجد القديم الذي كان أصعر حجما، و تم هدمه سنة 2011م. و هو احد أكبر 3 مساجد في روسيا، بالإضافة إلى مسجد يقع في الشيشان ، ومسجد آخر في داغستان.

و صرح الرئيس بوتين أثناء الافتتاح أن المسجد سيكون مركزا للروحانيات و التعليم، ليعمل على توحيد كل أتباع الديانات المختلفة، ثم أثنى على الشيوخ المسلمين في روسيا، الذين قال بأنهم لم يتركوا مجالا للمتطرفين الذين يشوهون صورة الإسلام، و يعملون على استقطاب المسلمين في روسيا. كما قال بأن وجود المسلمين في روسيا يعود لقرون عديدة، و أن لهم دورا مهما في تاريخ روسيا. و قال كذلك أن للإسلام قيما إنسانية، كتلك التي نجدها في بقية الأديان كالعدالة و الرأفة و الاهتمام بالآخرين، حسب تعبيره.

و بحسب وسائل الإعلام الروسية فقد مولت روسيا عمليات البناء بشكل كامل إضافة إلى تبرع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ 25 ألف دولار، و تبرع الملياردير الداغستاني المولد سليمان بـ 100 مليون دولار.

و هذا المسجد هو احد مساجد العاصمة موسكو الستة، و فيها من المسلمين حوالي مليوني نسمة، و من ضمنهم 200 ألف من المسلمين الملتزمين بأداء الشعائر الدينية بشكل علني، و بسبب عدم قدرة المساجد على ضمهم جميعا، يضطر العديد منهم للصلاة في الشوارع في المناسبات الدينية.

و يرجع عدد المسلمين الكبير في موسكو إلى تدفق الكثيرين منهم باتجاه العاصمة الروسية قادمين من شمال القوقاز و جمهوريات جنوب روسيا، و أذربيجان و جمهوريات آسيا الوسطى أثناء الحكم السوفيتي سابقا. أما الآن فيعد الإسلام ثاني ديانة في روسيا و يبلغ المسلمون فيها 15% من سكان البلد.

و صرحت وسائل الإعلامية الروسية بأن قادة مسلمين يعملون على التفاوض مع السلطات الروسية لبناء مسجد كبير آخر في روسيا، حيث كانت قد فشلت محاولات لبناء مسجد آخر في احد الأحياء بسبب احتجاجات السكان.


la face de la mosquée


le jolie mosquée de mosco



مسجد الجامع



هو مسجد موسكو الجامع (Московская соборная мечеть) و يسمى أيضا جامع موسكو الكبير و هو المسجد الرئيسي في موسكو العاصمة الروسية، و يقع المسجد في ساحة أولمبسكي قرب الاستاد الأولمبي المغلق في وسط المدينة و هو يعتبر الآن أكبر مسجد في أوروبا، و تسع مساحته عشرة آلاف مصل في آن واحد.


le mosquée de russie



تاريخ المسجد



بني الهيكل الأساسي سنة 1904م حسب تصميم المهندس المعماري نيكلاي جوكوف ثم تم ترميمه بعد ذلك الوقت. و كان يسمى وقتها ب “مسجد التتر” لأن أغلب مصليه كانوا من القومية التترية. أما اجتماعيا، فكان مسجد الجامع بمثابة المسجد المركزي في روسيا.

تم هدم المسجد في 11 سبتمبر من سنة 2011. و كان حينها قرار الهدم مثيرًا للجدل، حيث اعترضت عليه كثير من المنظمات الإسلامية بسبب الأهمية التاريخية للبناء. و في شهر يونيو 2008، تم إعلان المسجد كموقع تراث ثقافي، و رغم ذلك، فقد تمت إزالته من قائمة الآثار المعمارية والتاريخية في أواخر سنة 2008، و بالتالي لم يكن محميًا أثناء هدمه. و كان هناك مشروع لإعادة بناء المسجد. كانت خطة إعادة البناء من تصميم المهندس المعماري إلياس تاجيف، كما كان من أسباب إعادة البناء هو أن المسجد ينحرف عدة درجات عن اتجاه القبلة. تضمن المشروع هدم المسجد، و جمع حجارته وإعادة بناء المسجد في الاتجاه الصحيح لمكة، لكن في سنة 2009 تم هدمه بدعوى أن المسجد على وشك الانهيار وهو ما عارضه مفتو تاجيف، و كان بذلك أول مبنى ديني يهدم منذ 1978م.


le plus grand mosquée en europe



المسجد الجديد



شُيد المسجد الجديد على موقع المسجد السابق. و تم افتتاحه رسميًا في 9 ذي الحجة 1436 هـ، يوم عرفة، الموافق 23 سبتمبر من السنة الجارية ؛ وافتتحه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، و حضر الافتتاح كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” و الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، و كذلك تواجد في الافتتاح رئيس قرغيزستان “ألمازبيك أتامباييف” ورئيس كازخستان “نور سلطان نزارباييف”. و يتكون المسجد الجديد من ست طوابق، وتعلوه قبة ضخمة ذهبية، و به مئذنتان كل واحدة ذات ارتفاع 78 مترا و قد استغرق بناؤه عشر سنوات.


l'ouverture a mosco


les presidents a l'ouverture de mosquée