إصابة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بسرطان الجلد
أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق
جيمي كارتر
عن إصابته بمرض السرطان في الجلد، و انه سيبدأ جلسات العلاج على أربع أجزاء من الرأس، مؤكدا أنه يؤمن بأن مصيره “بيد الله”.
و صرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي كان قد عقده بمركز كارتر في أتلانتا انه عند اكتشاف المرض ظن انه سيعيش لفترة وجيزة لا تتعدى الأسابيع، لكنه بعد أن قرر العلاج شعر بارتياح اكبر، و استطرد قائلا بأنه سيبدأ العلاج الإشعاعي.
و كان كارتر قد كشف في بيان سابق في 12 من غشت الماضي، انه تم إخضاعه لعملية جراحية من اجل استئصال ورم صغير في الكبد، و أن هذه العملية هي التي كشفت عن إصابته بالسرطان الذي يقول الأطباء انه منتشر في أماكن أخرى من جسده، كما وعد بالإفصاح عن معلومات أخرى عندما يتأكد منها.
يبلغ جيمي كارتر الآن 90 عاما، و قد كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بين سنتي 1977م و 1981م، كما انه كان قد فقد والده و 3 من إخوانه بسبب مرضهم بسرطان البنكرياس، كما توفيت والدته بعد معاناة مع سرطان الثدي ثم سرطان البنكرياس.
جيمس ايرل
جيمي أو جيمس ايرل كارتر ” James Earl Carter”، هو رئيس الولايات المتحدة 39 في المدة بين 1977 و 1981 المنتمي إلى الحزب الديمقراطي.
و لد الرئيس الأمريكي في مدينة بلينز بولاية جورجيا في أمريكا. و كان قد تزوج روزالين سميث كارتر سنة 1946م، بعد أن كانا أصدقاء و جارين منذ الطفولة. عمل في القوات البحرية الأمريكية في منصب فيزيائي إلى غاية سنة 1953م، و بدأت مسيرته المهنية في السياسة عندما تم انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا، أما في سنة 1970م تم انتخابه كحاكم للولاية حيث شغل هذا المنصب يوم 12 يناير من سنة 1970 بعد أن قام بحملة طويلة و قتال من أجل بلوغ المنصب. إضافة إلى ذلك فاز كارتر برئاسة الحزب الديمقراطي و استمرت حملته إلى أن حقق انتصارا صعبا على منافسه جيرالد فورد، ليكون بذلك أول رئيس في الولايات المتحدة الأمريكية من الولايات الجنوبية بعد الحرب الأهلية.
امتاز في فترة رئاسته بإعادة قناة بنما إلى بنما و توقيعه لاتفاقية كامب ديفد الداعية للسلام في الشرق الأوسط و حل مشكلة الرهائن في سفارة أمريكا في إيران. و في سنوات التسعينات من القرن الماضي، اشتهر كوسيط و مفاوض من اجل السلام، حيث عمل على إعادة الرئيس آريستد إلى دولة هايتي سنة 1994.
و بعد مغادرته للبيت الأبيض سنة 1981م، قام بالتفرغ للسياسات الدولية و المشاركة فيها و تم منحه جائزة نوبل للسلام سنة 2002م، لاجتهاده في حل الصراعات العالمية و تنمية الديمقراطية في بلدان العالم و توطيد حقوق الإنسان في المجتمعات.
حياة جيمي المبكرة
ولد جيمس ايرل كارتر يوم 1 أكتوبر 1924م، في احدى القرى الصغيرة جنوب غرب ولاية جورجيا، قرب بلدة أمريكوس و هو أول رئيس يولد في مستشفى.
كان كارتر هو الأكبر من بين الأبناء الأربعة، كما كان معروفا منذ شبابه بموهبة القراءة و ولعه بها، و عند دخوله لمدرسة “Plains High School”، أصبح من أبرز لاعبي كرة السلة في المدرسة، حيث قال أن حبه لهذه الرياضة جاء بعد تأثره بمعلمته هناك “جوليا كولمان”.
و بعد انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية، أكمل دراسته بكلية في جنوب كاليفورنيا ثم التحق بالأكاديمية البحرية للولايات المتحدة، و أخذ عدة دروس في معهد جورجيا للتكنولوجيا، ثم تخرج من الأكاديمية البحرية بترتيب ال59 من بين 820 ضابطا بحريا.
و كان أول ابن لكارتر الأب، تليه أخته جلوريا كارتر (1926 – 1990)، ثم أخته وروث ستابلتون كارتر (1929 – 1983) و أخيرا أخوه وليام ألتون أو بيلي كارتر (1937 – 1988). و كان الأخ الأصغر لجيمس أكثر ظهورا في وسائل الإعلام أثناء رئاسة كارتر.
تزوج جيمي من روزالين سميث سنة 1946م ، و أنجبا أربع أبناء: وليام جون أو “جاك” كارتر (1947) ، جيمس أيرل كارتر الثالث (1950) ، و دونيل جيفري أو “جيف” كارتر (1952) و أخيرا إيمي لين كارتر (1967).