يميل العديد من الرياضيين لتناول مجموعة متنوعة من العقاقير لتحسين الاداء وكذلك المكملات الغذائية. الكرياتين هو الأكثر شعبية من هذه المواد، ويعتقد أنه يعمل على تعزيز كتلة العضلات ومساعدة الرياضيين في تحقيق رشقات نارية قوية .

جزء من السبب في شعبية الكرياتين قد تكون إمكانية الحصول عليه بسهوله فهو يوجد على هيئة مسحوق الكرياتين، وأقراص الذي يمكن مزجه مع اى شراب دون وصفة طبية في الصيدليات ومحلات السوبر ماركت ومحلات التغذية، وعبر الإنترنت.

على الرغم من أن الكرياتين هو مادة طبيعية، فإنه لم يكن مدروس على المدى الطويل. الباحثين لا يزالون غير متأكدين ما هي الآثار التي قد تترتب على الجسم، وخصوصا في الشباب، أو مدى فعالية

ما هو الكرياتين؟

الكرياتين هو مادة طبيعية تتحول إلى فوسفات الكرياتين في الجسم. فوسفات الكرياتين يساعد على جعل مادة تسمى الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP). توفر الطاقة لتقلصات العضلات وينتج الجسم بعض من الكرياتين التي يستخدمها. كما يأتي من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم أو الأسماك.

كيف يتم استخدام الكرياتين ؟

مرة أخرى في 1970s، اكتشف العلماء أن تناول الكرياتين قد يعزز الأداء البدني. في 1990s، بدأ الرياضيين بتناوله، وأصبح الكرياتين من المكملات الرياضية الاكثر شعبية. وفقا للدراسات، 8٪ من المراهقين تأخذ الكرياتين. الملحق هو بشعبية خاصة بين المدرسة الثانوية والجامعات، والرياضيين المحترفين وخاصة كرة القدم والهوكي ، المصارعين، والجمباز. ويقدر أن 40٪ من الرياضين المحترفين يقولون انهم يستخدموا مكملات الكرياتين.

ويعتقد ان الكرياتين يعمل على تحسين قوة، وزيادة كتلة العضلات الهزيله، ومساعدة العضلات على التعافي بسرعة أكبر أثناء ممارسة الرياضة. هذا يساعد الرياضيين فى تحقيق رشقات نارية بأعلى سرعة وطاقة، وخصوصا خلال نوبات قصيرة من الأنشطة ذات الكثافة العالية مثل رفع الأثقال أو الركض. ومع ذلك، على الرغم من أن وجدت بعض الدراسات أنه لا يساعد على تحسين الأداء خلال فترات قصيرة من النشاط الرياضي، ليس هناك أي دليل على أن الكرياتين يساعد على تحسين الاداء فى رياضات التحمل. وتبين البحوث أيضا أن العضلات لا تستجيب للكرياتين وبعض الناس الذين يستخدمونه لم نرى أي فائدة معهم

على الرغم من شعبية الكرياتين بين الشباب، كان هناك القليل جدا من البحوث التي أجريت في الأطفال دون سن 18. ومن هذه الدراسات، وقد اقترح عدد قليل ان له أثر إيجابي ولكن الأدلة العامة ليس لديها نتيجة حاسمة. في دراسة واحدة، كان أداء السباحين في سن المراهقة أفضل بعد تناول الكرياتين. في دراسة أخرى، ساعدت لاعبي كرة القدم في المدرسة الثانوية على العدو، والقفز على نحو أكثر فعالية.

باحثون يدرسون ما إذا كان الكرياتين قد يكون مفيد أيضا لعلاج حالات صحية معينة الناجمة عن ضعف العضلات، بما في ذلك:

– قصور القلب والنوبات القلبية

– الاضطرابات العصبية والعضلية، بما في ذلك ضمور العضلات والتصلب الضموري (ALS أو مرض لو جيهريج)

كما يجري دراسة استخدام الكرياتين كوسيلة لخفض الكولسترول في الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة بشكل غير طبيعي. وبالرغم من أن البحوث نتائجها واعدة ، فإنه من السابق لأوانه الجزم بأن الكرياتين فعال لأي من هذه الامراض .

ما هي درجة آمان الكرياتين ؟

فقط لأن الكرياتين أمر طبيعي، لا يعني بالضرورة أنه آمن الباحثين ما زالوا لا يعرفون الآثار الطويلة الأجل لتناول مكملات الكرياتين، وخاصة لدى الشباب. المراهقين الذين يتناولون الكرياتين وخاصة من يتناوله دون استشارة الطبيب، الذي يمكن أن يجعلهم يتناولون جرعة أكثر من الجرعة الموصى بها. ورغم أن معظم الأشخاص الأصحاء يمكن يتناولوا الكرياتين دون مشاكل ، الكرياتين يمكن، في حالات نادرة، يكون له آثار سلبية، خاصة عند استخدامه بشكل زائد. الآثار الجانبية يمكن أن تشمل:

– زيادة الوزن

– قلق

– صعوبة التنفس

– الإسهال

– تعب

– حمى

– صداع

– مشاكل في الكلى

– الغثيان والقيء

– طفح جلدي

– اضطراب المعدة

بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية السكري، اسيتامينوفين، ومدرات البول، ويمكن أن يكون لها تفاعلات خطيرة مع الكرياتين. يمكن ايضا ان أخذ الكافيين و المنشطات والافيدرين مع الكرياتين تزيد من خطر الآثار الجانبية.

لا ينصح الكرياتين للأشخاص الذين يعانون من امراض الكلى أو أمراض الكبد، أو مرض السكري. الآخرين الذين يجب تجنب أخذه هم من الأطفال دون سن 18 والنساء الحوامل أو المرضعات. أيضا لا تستخدم الكرياتين إذا كنت تأخذ أي دواء أو مكمل غذائي قد يؤثر على مستوى السكر في الدم، وذلك لأن الكرياتين قد يؤثر أيضا على مستويات السكر في الدم