أعراض وعلاج داء كاواساكي

يتعرض الأطفال الصغار للكثير من الأمراض سواء كانت داخلية أي تصيب أي أجهزة داخلية أو خارجية تصيب الجلد ، وغالبا ما تعيش الأم مأساة حقيقية إن مرض طفلها بمرض نادر لن يصاب به الكثير من الأطفال ، فيعتبر داء كاواساكي هو أحد الأمراض النادرة التي تصيب الأطفال في سن صغيرة وهو عبارة عن مرض يجعل جدران الأوعية الدموية في كل أنحاء الجسم مصابه بالإلتهاب ، فمن الممكن أن يؤثر على الشرايين والأوردة وحتى الشعيرات الدموية أي أنه مرض خطير ويجب اكتشافه في وقت مبكر ولذلك فسوف نلقي الضوء عن أسباب وأعراض هذا المرض لسرعة إتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجته.

أسباب مرض كاواساكي :

للأسف الشديد هذا المرض يعد من الأمراض غير معروفة المصدر وأن الوقاية منه ليست لها كينونة ، فإنه يصيب الأطفال في مختلف أعمارهم وفي كل البيئات أيضا ومن الممكن أن يصيب البنات والذكور في آن واحد ، وترتفع نسب الإصابة به للأطفال الذين هم من أصول آسيوية ، فإنه مرض غير معدي على الإطلاق ولا يمكن أن ينقل الطفل المصاب هذه العدوى إلى غيره ، ولكن الأطباء قد أرجعوا هذا المرض لعدة أسباب :

1- من الممكن أن ينشأ هذا المرض من عدوى فيروسية أو بكتيرية وللأسف لن تتمكن الأبحاث العلمية حول هذا المرض من اكتشاف فيروس أو ميكروب معين إلى الآن .

2- مثله مثل أي مرض يرجع سببه إلى وجود عوامل وراثية من الممكن أن تكون سببا في تكون هذا المرض .

أعراض مرض كاواساكي


1- يبدأ هذا المرض مراحله الأولى بظهور الحمى لأكثر من خمسة أيام حتى أنها لن تنخفض بإستخدام خافضات الحرارة العادية ثم يظهر التهاب الحلق وإسهال وتقيؤ وألم بالمعدة .

2- من الممكن أن يصاب الطفل بطفح جلدي في الجزء الأوسط من جسمه وخاصة في الأعضاء التناسلية .

3- ظهور احمرار في معظم أنحاء الجسم مثل  اللسان والشفتين وباطن القدمين والعينين .

4- تورم العقد الليمفاوية في الرقبة .

5- بعد حوالي أسبوعين من الإصابة بالمرض يقشر جلد الطفل المصاب وخاصة الكفين والقدمين ، وفي بعض الأحيان يصيب هذا المرض الشرايين التاجية مما يتسبب في مشكلة قلبية خطيرة .

تشخيص مرض كاواساكي:

بعد ظهور الأعراض السابقة وخاصة الحمى يتم تشخيص الإصابة بهذا المرض وللتأكد من ذلك يتم إجراء بعض الأشعة والإختبارات ومن أهما :

1- إجراء صورة للدم للكشف عن التهاب الأوعية الدموية .

2- الكشف عن القلب عن طريق الأشعة السينية لمعرفة وصول المرض إليه أم لا.

3- القيام بأشعة الإيكو أو تخطيط صدى القلب لتسجيل نشاطات القلب الكهربائية بشكل منتظم أي عدة مرات .

4- استخدام موجات صوتية للتأكد من صحة القلب والشرايين .

معالجة مرض كاواساكي :

فور التأكد من إصابة الطفل بداء الكاواساكي يتم فورا المعالجة الدوائية وهي عبارة عن إعطاء جرعات من الإسبرين إلى أن تزول الحمى ومن بعدها يتم إعطاء جرعات منخفضة من الإسبرين لمنع حدوث تجلطات بالدم وفي نفس الوقت يعطى الطفل المريض حقنة من الغلوبولين المناعي ليساعد الجسم في مقاومة المرض وحتى لا يصل المرض إلى الشرايين التاجية لمفاداة إصابة القلب بأي مرض والكثير من الأطفال يتحسنون خلال أربعة وعشرين ساعة من تناول هذه الأدوية .

أما في حالة وصول ضرر إلى القلب فيتم معالجة الطفل بنفس الأسلوب ولكن تحت رعاية مكثفة مع طبيب مختص بأمراض قلب الأطفال مع إجراء بعض الإختبارات ، وللأسف في بعض الحالات يتم التدخل الجراحي من خلال عملية جراحية إذا كانت إصابة الشرايين التاجية حادة .