قصة طير شلوى ولماذا هذه التسمية ؟

نسمع دائمًا عبارات مثل هذا الشخص مثل طير شلوى و لا يعلم الكثير منا أنه الطيب ذو الصفات الحميدة نعرف أن مدح الرجال و تشبيها بالصقور إما لأنه ينتظر منه فعل كالصقر مثل هذا الشخص كطير السعد أو هذا الشخص طير الفلاح أو نسبة لأماكن التي نشأة فيها الصقور و من أشهر الأقوال الشعبية هذا الشخص طير شلوى فما حقيقة هذا القول ..


ما حقيقة اسم طير شلوى

في منشأ الأمثال تكون هناك العديد من الروايات و التفاسير المختلفة و كلًا يأخذ حسب الرواية التي توافق نفسه و لكن يبقي على المدى البعيد رواية هي الأكثر ظهورًا و لكن الرواية الشائغة في الأمثال و المورثات الشعبية أنه كان هناك أمراة تدعى شلوى كانت تعول ثلاثة أطفال الأكبر فيهم عمره ثلاث سنوات من ابنتها و كانت فقيرة الحال كانت تسكن معهم في قبيلة شمر ، كانت تلك المرأة تطوف كل ليلة على المنازل في المكان الذي تتواجد فيه تتطلب طعام لصغار بالتودد لأهل القبيلة و القول ما عندكم عشاء لطوايراتي..


التفسير الأول للمعنى :-


عندما علم بحالها الشيخ عبد الكريم الجرباء أنزلها منزلًا قريب منه و تعهدهم بالرعاية و عند إقامة الولائم يقول لا تنسوا طيور شلوى حتي جاء وقت الشباب لأطفال الصغار و تم فيه محاصرة القبيلة من قبل القوات التركية و أرغمتهم على دفع الإتاوات و مضاعفتها تداول الشيخ عبد الكريم الأمر مع رجاله و أجمعوا جميعًا على التصدي لهم و أخذوا يتساءلون فيما بينهم عن الفرسان الذين يبدؤن بالهجوم الأول فأخذ أحد الشباب من أحفاد الجدة شلوى فرسًا و هجم بإتجاه معسكر الجيش التركي لوحده و كان يصيح أن طير شلوى بذلك تبعه أخواته و باقي المدافعين و أحرزوا النصر .


التفسير الثاني للمعنى :-


عبارة عن قصة وردت في كتاب يسرد تاريخ منطقة الجوف بعنوان أوراق جوفيه لمعاشي العطية ، كان هناك شاب اسمه محمد و ابوه شيخ كبير مقعد طلب منه السعي لتزويجة فعثر الأبن على فتاة تسمى شلوى و تقدم لأبيها الذي وافق ظنًا منه أنه سيزوجها محمد و لكنه لم يتراجع لما علم أنه يريد أبنته زوجة لأبيه و لكن الأب مات ليلة الزفاف و رحلت شلوى إلى بيت أهلها بعد سنوات كان محمد كلما مر على أهلها يصادف طفلًا مع رجل يقسو عليه و يضربه فشعر بعاطفة تجاه هذا الطفل و ذهب ليبحث عن أهل هذا الطفل ليخبرهم لما علم أن والده الطفل هي شلوى دهش بشكل كبير ، و أخبرته أنها تزوجت هذا الرجل القاسي بعد موت أبيه و أن الأبن من صلب أبيه و زوجها يرفض الحقيقة فذهبوا إلى عارف من قبيلة تسمى آل مرة و استخدم العارف الفراسة لمعرفة نسب الأبن فأعطاه لأبنته لكي تراقبه تراقب الحركات و السلوك و يساعدها على تجميع الضأن عادت البيت لأبيها تقول له أشهد أنه ولد عود و بكر بنت و كانت شلوى من النساء اللاتي اشتهرن بعمل و كانوا يطلقون على إخوتها أخوان شلوى و كانت مصدر عز لأهلها فكانت تسمى العائلة بإسمها لذلك يقال الرجل الموصوف بالكرم و الشجاعة أخو شلوى أو طير شلوى.

و لكن هذا التفسير لا نعرف مدى حقيقته حتى أن مؤلف الكتاب لم يذكر مدى صحته من عدمها لذلك لا نرجحه ولا نرجح أي منهم  لأن الأقرب إلى الحقيقة و المأثور الشعبي و الأقرب لحقيقة هو التفسير أن طير شلوى بلد بالقرب من بلاد فارس و أن شلوى اسم صقر تميز بالشجاعة و الإقدام و تأكد ذلك  وجود شلوى مدينة في بلاد فارس الآن ، اشتهرت بالصقور  لذلك بالمثل طير شلوى يدل على الشجاعة و الإقدام .