اكثر 10 ادوية استخداماً في العالم

جميعنا يصاب بالكثير من الأمراض بشكلٍ شبه يومي وعليه نقوم بتناول العديد من الأدوية للشفاء من المرض والتمتع بالصحة والعافية. ولكننا لا نعرف على وجه التحديد أهم هذه الأدوية التي نستخدمها وكيف أنها غيرت مجرى حياة البشرية وأنقذت العالم أجمع من الكثير من الأمراض العضال والأوبئة ، وكيف كان لمكتشفيها الفضل العظيم في ما نتمتع به الآن من حيث القضاء على أكثر الأمراض فتكًا والعيش بسلام مع القدرة على تطوير مثل هذه الأدوية والحصول على أدوية أخرى متطورة ذات آثار جانبية أقل بكثير


ومن خلال مقالنا هذا نورد لكم فيما يلي بيان بأكثر 10 أدوية استخدامًا ، وذلك على النحو التالي :



1.

البنسلين

:


يعد البنسلين أكثر الأدوية استخدامًا في العالم ، مما يجعله يحتل الموقع الأول في صدارة قائمة أكثر 10 أدوية استخدامًا في العالم. وقد ساهم اكتشاف البنسلين في تغيير مجريات الأحداث في العالم ولا يوجد أي عقار ساعد على تغيير العالم مثلما فعل البنسلين

ويقول أحد العلماء ويدعى “جرينبيرج”: (إذا سألتني ما هو العقار الأهم على مستوى العالم فسوف أقول لك “البنسلين”). كما يقول عالم آخر يدعى “بينيت”: (قبل اكتشاف عقار البنسلين إذا أصيب إنسان ما بعدوى بكتيرية خطيرة فإنه كان يموت على الفور)

ومع هذا فإنه من المفارقات أن نعرف أن الإستخدام العشوائي للبنسلين والمضادات الحيوية الأخرى يسمح للبكتيريا والجراثيم بتطوير مقاومتها ضد هذه الأدوية ، مما يجعل العلماء في صراع مستمر مع هذه الكائنات ويعكفون في معاملهم على اكتشاف أنواع أخرى من المضادات الحيوية الأكثر تطورًا لمحاولة القضاء على هذه الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض والأوبئة


2. الإنسولين “العلاج الهرموني الأول”:


يعاني مرضى السكري خاصةً الأنواع المتقدمه منه من عدم قدرتهم على استخدام الطاقة المخزنة في أجسامهم بغض النظر عن مقدار الطعام الذي يقومون بتناوله ، وذلك نظرًا لعدم قدرة أجسامهم على إنتاج هرمون الإنسولين الذي يقوم بتحويل السكر المخزن بالجسم إلى طاقة ، وفي الماضي كان العلاج الوحيد لمرضى السكري “السكر” هو اتباع حمية غذائية أو نظام غذائي يشبه المجاعة تقريبًا . لكن بعد اكتشاف هرمون الإنسولين

وقد تم اكتشاف الإنسولين عام 1921 ، وفي عام 1922 حصل أول مريض “كندي الجنسية” على أول جرعات من هرمون الإنسولين المستخرج من الحيوانات ، وكانت النتيجة أشبه بالمعجزة ، حيث ساعد الإنسولين كثيرًا على تقليل أعراض مرض السكري. فقديمًا كان مصير مرضى السكري هو الموت أما بعد اكتشاف هرمون الإنسولين واستخدامه في علاج مرض السكر فقد ساعد ذلك على تغيير مسار حياة مرضى السكر بصورة كبيرة


3. لقاح الجدري ولقاح مرض

شلل الاطفال

:


صحيح أن اللقاحات ليست نوع من الأدوية ، إلا أنه يجب أن يؤخذ الطب الوقائي بعين الإعتبار كما يقول الخبراء وذلك لما يقدمه من خدمات جليلة غيرت مجرى حياة الإنسانية وأنقذت أجيال من موتٍ محقق

كان الجدري قديمًا من أكثر الآفات المروعة للإنسانية ، ولكن بفضل التلقيح الذي تم الحصول عليه من ڤيروس جدري البقر يعتبر الجدري هو المرض الوحيد الذي تم اختفاؤه تمامًا من على وجه الأرض

أما مرض شلل الأطفال فجميعنا يتذكر كيف كان هذا المرض مخيفًا ومروعًا تأثر به عدد كبير من الناس ، ولكن بفضل اللقاح تم تقريبًا القضاء على المرض


4. الإثير :


يعد الإثير من العقاقير الهامة التي تم اكتشافها ، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه أول مخدر تم استخدامه أثناء العمليات الجراحية. فهو قادر على تعطيل وظيفة الدماغ ، مما يسهل إجراء العمليات الجراحية دون شعور المرضى بالألم . وبمرور الوقت قد تم تطوير الإثير وإنتاج العديد من الإصدارات الجديدة منه


5. المورفين :


على الرغم من الآثار الجانبية الرهيبة للمورفين والتي تتمثل في الإدمان ، إلا أنه لا يمكن تخيل العالم دون المورفين الذي كان سببًا في تقليل الكثير من المعاناة لملايين المرضى على مستوى العالم . لذا كان لابد من وضعه في قائمة أكثر 10 أدوية استخدامًا في العالم

والمورفين هو العنصر النشط في الأفيون ، وقد تم استخدامه منذ وقتٍ مبكر في علاج الألم والتخفيف من حدته . ويرجع اسم مورفين إلى الإله مورفيس أو إله الأحلام في الحضارة اليونانية القديمة . وبدون عقار المورفين فإن عدد لا يعد ولا يحصى من البشر كانوا سوف يقضون حياتهم مع المعاناة والألم. فهو يقوم بتخفيف حدة الآلام خاصةً بعد العمليات الجراحية


6. الأسبرين :


الأسبرين هو أول عقار يتم استخدامه لعلاج الآلام البسيطة التي لا يكون استخدام المورفين في علاجها غير مناسب. فهو يستخدم في علاج الإلتهابات وآلام العضلات وآلام المفاصل والصداع وغيرها من الآلام البسيطة

وبعد مرور 100 عام على اكتشاف الأسبرين لا يزال يوصى باستخدامه من قبل الأطباء على مستوى العالم . فهو يحارب الإلتهابات ويقى من أمراض القلب ومن بعض أنواع من مرض السرطان


7. سالڤرسان :


سالڤرسان هو الإسم التجاري لأرسفينامين ، والذي تم اختراعه في عام 1909. وهو المعروف أيضًا باسم إرليخ 606 لأنه كان مجمع 606 تم اختبارها من قبل العالم الألماني الأسطوري بول إرليخ وزميله ساهاتشيرو هاتا كعلاج لمرض الزهري المميت الذي كان يصيب الكثير من البشر ، وقد كانوا قديمًا يقولون أن مرض الزهري هو عقاب من الله للزناة ولكن إرليخ تدخل لإنقاذهم


8. أدوية العلاج من الأمراض النفسية :


في الماضي كان يتم بناء مصحات الأمراض العقلية لاحتواء الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية شديدة والمعروفة باسم الذهان ، وقد كان ظهور الأدوية النفسية الحديثة في خمسينيات القرن العشرين ، ومع ظهورها فقد تغير كل شيء تمامًا

ومن هذه الأدوية “ثورازين” ، والذي يعد أول عقار تم اختراعه في علم الأدوية النفسية الحديثة وكان العلاج الوحيد الفعال قبل الليثيوم. وثورازين يمكن المريض من التعامل مع الناس بدلاً من وضعه في أحد مصحات الأمراض العقلية

وهناك دواء آخر يسمى “هالدول” والذي يعد أول مضادات الذهان عالية الفاعلية ، وهو واحد من الأدوية الأولى التي تجعل مريض الفصام تحت السيطرة. ويقول أحد العلماء ويدعى “ستون” أن “هالدول” يعمل على وجه التحديد على الأجزاء المصابة من الدماغ في الفصام دون أن يضغط على المريض

وهناك العديد من الأدوية المتطورة من “ثورازين” و”هالدول” والتي تقل بها الآثار الجانبية على المرضى عن ذي قبل


9.

حبوب منع الحمل

:


غيرت حبوب منع الحمل في العالم ، ويقول أحد العلماء ويدعى “بينيت” ومعه مجموعة من الخبراء الآخرين أن حبوب منع الحمل أعطت المرأة القدرة على اليسطرة على الجهاز التناسلي . وقد كان لهذه الأدوية تأثير بعيد المدى طبيًا واجتماعيًا


10. الديجوكسين :


إن مرضى القلب في يومنا هذا مدينون كثيرًا لعقار “الديجوكسين”. وقد تم وضع عقار الديجوكسين في قائمة أكثر 10 أدوية استخدامًا على مستوى العالم ، وذلك حيث أن الكثير من الناس مصابين بقصور في القلب وكان من الممكن موتهم دون استخدام عقار الديجوكسين

ومن حيث الوقاية من أمراض القلب فيجب أن نعلم أن هناك عقاقير جديدة تعمل على خفض الكولسترول تسمى الستاتين وهي ذات تأثير كبير واحدة من أولى هذه الأدوية ”

ليبيتور

” و

كريستور

والذي له تأثير كبير في

خفض الكوليسترول

والآن وبعد استعراض أهم 10 أدوية على مستوى العالم وأكثرها استخدامًا بقي لنا أن ندين بالفضل لمكتشفيها ومخترعيها من العلماء الأجلاء العظماء الذين وهبوا حياتهم للعلم وساهموا في إنقاذ البشرية والعالم من الأخطار التي كانت تحيق بهم