إمارة أم القيوين
إمارة أم القيوين ، إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة السبعة ، والتي تقع في شمال غرب الدولة على ساحل الخليج ، وتمتد سواحلها بطول 23 كيلو متر بين الشارقة ورأس الخيمة ، وهي تمتد بطول 32 كيلو متر على خور البيضاء ، يحكمها سمو الشيخ سعود بن را شد المعلا عضو المجلس الأعلى ، وتشتق تسمية أم القيوين من أم القوتين الذي يشير لقاطنيها الذي برعوا في صيد اللؤلؤ وقوتهم البحرية بالإضافة لقوتهم البرية المتمثلة في الآثار المكتشفة .
تنشط الحركة التجارية في أم القيوين نظرا لوجود الميناء البحري فيها ، كما ساعد موقعها الاستراتيجي على ساحل الخليج على نشاط السياحة والتوسع في بناء الفنادق والمنتجعات وتطويرها لتصبح مركز جذب سياحي ، هذا بالإضافة لتوفر المناظر الطبيعية الساحرة ، والواحات المترامية بين الكثبان الرملية والقلاع الأثرية القديمة .
الأماكن الأثرية في أم القيوين :
تنتشر في أم القيوين الكثير من المساكن التقليدية في البلدة القديمة ، والتي تتمبز بالنمط المعماري الخليجي والزخرفة في البناء ، والتي شهدت العديد من الترميم والتطوير للحفاظ عليها حيث أنها أثر شاهد على تراث الأجداد والتي تتمثل في :
– برج بخوت :
وهو برج بني على ساحل الخليج العربي في ميناء أم القيوين من الحجارة البحرية ، والجص والصاروج وهي المواد المتوفرة في البيئة المحيطة ، إلى جانب خشب الصندل المستخدم في السقوف ، ويعد البرج الذي يحمل الطراز البحري منارة للسفن والحراسة .
– أبراج الفلج :
وهي مكونة من ثلاث أبراج تمتد على الخط البري لمدينةفلج المعلا ، والتي تم بناءها في عهد الشيخ عبد الله بن راشد الأول في عام 1800 ، وهي أبراج بنيت من الطين المخلوط بالتبن والجندل المقوي مع الدعون للتسقيف ، وقد استخدمت للمراقبة والحماية من الأعداء .
– حصن فلج المعلا :
ويقع في واحدة فلج المعلا ، ويعتبر قديما مصيف أهالي الإمارات ، حيث تنتشر فيه الأراضي الزراعية للخضر والتخيل وأشجار الليمون ، ويلحق بالحصن مسجد فلج المعلا ، تم بناء الحصن من حجارة الوادي والجص للربط ، وخشب الجندل والدعون ، مع استخدام لخشب التيك في صناعة أبواب الحصن ، ويرجع تاريخ بناء الحصن لعهد الشيخ عبد الله بن راشد الأول عام 1800 ، وتم بنائه لحماية الجهة الشمالية لأم القيوين .
– أبراج السينية :
وهي أبراج بحرية على شاطئ جزيرة السينية ، يطلق عليهما إسم برج البحر ، وبرج النهار ، وهي أبراج بنيت من الحجارة البحرية المرجانية الموجودة في قاع البحر ، مع استخدام الجص لتماسكها وربطها ، وخشب الساج والجندل والدعون ، وكانت الأبراج تستخدم منارة للسفن والمراقبة من ناحية البحر .
– متحف أم القيوين :
وهو عبارة عن حصن آل علي الموجود في المدينة القديمة لأم القيوين ، قام ببنائه سمو الشيخ راشد بن ماجد المعلا ليكون مركزا للحكم وسكنا للأسرة الحاكمة ، وكان مركزا للاحتفالات الدينية والرسمية للإمارة حتى قرر رحمه الله بترميمه وتحويله لمتحف تراث أم القيوين ، وهو يضم غرفة للحرف الشعبية ، وغرفة للسلاح ، والسجن ، والعريش ، والمدبسة .
– جزيرة الأكعاب :
وهي موقع أثري بالجزيرة الواقعة في الإمارة ، ويعود تاريخها للعصر الحدري الحديث لخمسة آلاف عام قبل الميلاد ، تم التنقيب عنه عام 1989 بإشراف بعثة فرنسية ، والذي أدى لاكتشاف مجموعة من اللقي الأثرية من الفخار ، وأعمال الخرز والمحار ، وأدوات الصيد .
– الأبرق :
وهو تل يقع بين إمارة الشارقة وأم القيوين ، وهو من أقدم المواقع الأثرية في الإمارات ، ويعود تاريخه لثلث آلاف عام قبل الميلاد ، وقد كان شاهدا على حضارة أم النار ، وقد تم اكتشاف محموعة من اللقي الأثرية في المنطقة والتي دلت على وجود علاقات تجارية بين سكان المنطقة ووسط آسيا ، وبلاد الرافدين وشمال الخليج العربي .
– معبد إله الشمس :
وهو المعبد الوحيد الذي تم اكتشافه ، وهو يقع في منطقة الدور ويعد أول معبد في المنطقة ، حيث كانت الشمس إله يعبد وتقام له الطقوس في المذبح الخاص به ، ويطلق البخور عند زيارته حيث وجدت آثار مبخرة مستطيلة كتب عليها بالآرامي شمش أي آله الشمس .
– الدور :
ويعود تاريخه للقرن الأول والثاني قبل الميلاد وقد تم اكتشافه عام 1973 ، وقد عثر فيه على كمية من العملات الأجنبية ، ومجموعة من الخرز والحلي والبرونز ، مما يدل على كونه مركزا للتجارية الدولية فيما بين بلاد النهرين والهند .