قلاع الامارات الأثرية
استخدمت القلاع والحصون على مر التاريخ للدفاع عن المدن لذا فقد كانت تشيد عند مداخلها وتعد البوابة الرئيسية للحمياة ، وكانت القلاع تعكس البيئة المحيطة بها فكانت تبنى من المكونات البدائية الموجودة حولها من حجارة من الطين المحروق أو سعف النخيل المقوى بالجذوع ، وكانت جدرانها وأسوارها تحتوي على فتحات لمراقبة الطرق واطلاق القذائف حيث استخدمت كمواقع دفاعية وعسكرية شهد كثير منها بعض المعارك ، كما رعي عند بناء القلاع اختيار الأماكن الخصبة الغنية بالمياه لتمد سكانها بالماء والغذاء ، وتكن ذات مناخ لطيف يناسب الإقامة في الصحراء ، وتعد قلاع الإمارات شواهد تاريخية على الزمن سجل وراقب كثير من الأحداث التاريخية الهامة للبلاد ، لذا نحن نسرد بعض المعلومات لقلاع الإمارات الهامة والتي تعد من الأماكن السياحية التي يقبل على زيارتها السائحين والمواطنين .
قلاع الامارات الأثرية :
– قلعة البثنة :
توجد في إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة ، وتعد من أشهر قلاع الفجيرة ، تم تشييد القلعة عام 1735 ، وهذ ذات تصميم معماري وموقع مميز إذ تم اختيار مدخل الإمارة لتقوم بالغرض الذي بنيت لأجله في حماية الإمارة من الأعداء ، وهي قلعة مربعة الشكل ذات باب واحد صغير لا يزيد ارتفاعه عن متر واحد ، وعلى جانبيها كبيران ، وتتخلل جدران القلعة المبنية من الطوب المحروق فتحات بأعلى البرج لمراقبة الأعداء .
– قلعة الجاهلي :
من أكبر القلاع في إمارة العين ، وهي قلعة عسكرية ذات موقع مثالي إذ اختير موقعها لتكن قريبة من مصادر المياه والأراضي الزراعية الخصبة ، مما يوفر مناخا لطيفا في الصيف استخدمته أسرة آل نهيان للسكن حتى وافته الشيخ زايد الأول عام 1909 ، وهي قلعة مربعة الشكل بطول 35 متر ، وارتفاع 8 أمتار تعلوها فتحات للبنادق ، وتضم القلعة برجين دائرين وكل برج منهما مكون من ثلاث أبراج ، تم تطوير قلعة الجاهلي في عهد المغفور له سمو الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان .
– قلعة الحصن :
أحد معالم أبوظبي التاريخية ، قام ببنائه الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان عام 1793 مقرا لإقامته ، إذ كان البناء الوحيد من الطوب في ذلك الوقت ، تم ترميم وتوسعة القلعة عدة مرات ، كما تم اضافة جزء جديد للقلعة القديمة في عهد الشيخ شخبوط عام 1936 ، ويضم القصر مكتبا لحاكم أبوظبي ، ودواوين حكومية وقضائية ، ومجلس لأعيان البلد ، وسكن للحاكم ، وتعد القلعة مزار سياحي إذ يمكن التجول دأخل أبراج القصر ، ومشاهدة أبوابه الخشبية القديمة ، والمدافع القديمة التي نصبت في ساحة القصر .
– قلعة مريجب :
من أقدم القلاع بمدينة العين إذ يرجع تاريخ بنائها لعام 1816 في عهد الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان ، وتتكون القلعة من ثلاث مباني قلعة وبرجين منفصلين ، يطلق اسم المربعة على القلعة الرئيسية وهي مكونة من طابقين ودرج من الطين ، وتوجد بجدارن القلعة فتحات للرماية بالسهام والبنادق ، كما يستخدم سطح المربعة كمستودع للذخيرة ، اما المبني الثاني بالمريجب فقد خصص للحرس والخدم ، أما البرج الإسطواني فهو مخصص للمراقبة ، وتوجد قلعة المريجب داخل حديقة تحمل نفس الإسم ويلتف حولها سياج الحديقة .
– قلعة الفجيرة :
أضخم القلاع في إمارة الفجيرة وأشهرها ، تم بناء القرية في الفترة ما بين عام 1500 ، إلى 1550م ، ثم قامت إدارة الآثار بترميم القلعة عام 1700م ، وهي قلعة معمارية تقبع في موقع متميز بمدخل الفجيرة لاستخدامها لتأمين الطرق والمدخل الرئيسي للإمارة ، وهي مكونة من ثلاث أبراج دائرية وبرج مستطيل من طابقين ، ويختلف تصميم قلعة الفجيرة عن باقي القلاع بالمنطقة لأنها ذات شكل غير منتظم الأبعاد نظرا لاختلاف التضاريس المبنية عليها ، وهي مبنية من مواد محلية بسيطة من الحصى والطين والتبن ، والصاروج .
– قلعة العانكة :
تقع غرب مدينة العين على طريق الشاحنات العين أبوظبي ، وهي قرية من منطقة رماح ، اكتسبت تسميتها من اسم عربي ينتسب للرمل الأحمر المحيط بالقلعة ، وهي قلعة شهدت العديد من الحروب بين قبائل الإمارات قبل الإتحاد مثل معركة شميريخات والتي عرفت بمعركة العانكة ، تم بنائها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بامر من الشيخ سعيد بن طحنون حاكم أبوظبي ، وهي مكونة من مبنى مستطيل بطول 20 متر ، ومكون من طابقين وسطح مسور ، تم تحصين نوافذها بالقضبان الحديدية ، إلى جانب فتحات للرماية حفرت تعلو الشرفات المثلثة الشكل ، ويحيط بالمربعة قناء من ثلاث جهات ذو سور يبلغ ارتفاعه 2.5 متر يتوسطه بوابة مربعة بارتفاع خمسة امتار .
– قلعة مربعة :
والتي عرفت بمقر الشرطة عام 1948 وتقع بالقرب من قلعة السلطان ، أمر ببنائها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وقد استخدمت لنصبح برجا للمراقبة ، ومقر للحرس ، وسجن محلي ، ومكان لإقامة الاحتفالات والمهرجانات ، واجتماعات الحاكم الرسمية ، تتكون القلعة من برج مستطيل ذو شرفات وأبراج مثلثة الشكل كانت تستخدم للرماية ، كما صمم القوس المتعدد الطبقات بنموذج محلي استخدمت في بنائه جذوع أشجار النخيل والحصير المصنوع من السعف ، بالإضافة لساحة تضم كوخ مبني من غصون النخيل والذي يعد رمزا للعمارة المحلية في بناء المنازل في الإمارات حتى الستينات .