الشيخ سعد بن جنيدل
لا شك ان
السعودية
من افضل و اعظم البلاد التي انجبت لنا عباقرة و رواد في كل المجالات ،و من ابرز هؤلاء الرواد سعد بن جنيدل فهو احد ابناء السعودية و هو من رواد موسوعيين محققين في تاريخ جزيرة العرب بالاضافة الى جغرافيتها و ادابها ، هو ” سعد بن عبد الله بن إبراهيم بن جنيدل الجلعودي الدهمشي العنزي ” في عام 1343 ولد سعد بن جنيدل في بلدة الشعراء بعالية نجد بمنطقة الرياض بالسعودية . تلقى سعد بن جنيدل تعليمه الأولي في بلدته الشعراء و قام بدراسة القران الكريم على يد بعض مشايخ هذه البلدة ، و لم يتوقف عند ذلك بل استطاع ان يقرأ بعض التفاسير و الأحاديث .
نشاته و حياته
حصل على الابتدائية في الشعراء و قام بمهن مختلفة مثل الزراعة و التجارة ، وكان والد سعد بن جنديل من وجهاء الشعراء و كان لديه مكتبة كلن يجمع بها الأخبار وروايتها ،و كان والد جنيدل هو الذي قام بتكوين اهتماماته اتجاه التاريخ و التراث و البلدانيات .و في جامعة سعود بالرياض حصل سعد بن جنيدل على بكالوريوس الآداب في قسم التاريخ و لم يتوقف طموحه على درجة علمية واحدة واصل تعليمة و استطاع ان يحصل على دبلوم عالي من كلية التربية ، و بعد ذلك عمل في مجال التعليم و الاشراف بادارة التعليم و اصبح بعد ذلك في المعاهد العلمية بجامعة الامام محمد بن سعود موجها تربويا ، و كان سعد بن جنيدل دائما يقضي عمله الرسمي نهارا اما باقي وقته كان يجعله فقط للعلم و المطالعة و الرحلات الميدانية و هذا ظهر بصورة اكبر بعد ان عمل مشرف في مناطق المملكة العربية السعودية .
ابن جنيدل و صحبة الشيخ حمد الجاسر
اتاحت الفرصة الجماع بين ابن جنيدل و الشيخ المؤرخ حمد الجاسر و لقد نفذا معا على حساب الدولة رحلاتهما البلدانية من اجل مسح المناطق جغرافية و تاريخية ، واستطاع ابن جنيدل ان يستفيد من منهج الشيخ حمد الجاسر كما شاركه مشروع المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية .و لقد قال الشيح حمد الجاسر عن ابن جنيدل :
” عرفت الأستاذ أبا عبد الله بن جنيدل حق المعرفة، فقد جمعتني الصحبة به فترة في التنقل في وسط الجزيرة وغربها وجنوبها وشرقها، وعرفته وخالطته مرارا، فقد كان يكرمني بدعوتي إلى بيته، ويطلعني على بعض أعماله، فأستفيد من علمه وأدبه، وأستمتع بما يتحدث به مما يحفظ من أخبار وأشعار، وخاصة ما كان يتعلق بسكان البادية، فقد كان وثيق الصلة بهم، كثير المخالطة لبعض مشاهيرهم، وكنت أعجب بكثرة محفوظه، وبحضور بديهته، وبتفريقه بين لهجات أبناء البادية، وأقولها كلمة حق بأنني بطول الترافق في الأسفار وكثرة الاجتماع به لم أرى منه مرة من المرات ما أحس مما يكدر صفو ما بيننا من الوداد والتوافق والصداقة، أويحدث أقل تأثير في النفس من الأمور التي كثيرا ما تحدث بين الإخوة المتصافين ، حتى في الحالات التي قد ينشأ الخلاف فيها في موضوع ذي صلة بما كنا مترافقين للبحث فيه، فلم يكن ممن يحاول ما استطاع البروز بوجاهة رأيه، ولكنه يعرضه في الفرصة المناسبة، بالطريقة التي تهيئ له الموقع الحسن في النفوس فتقبله “
كما قال الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر عن ابن جنيدل :
” إن الأستاذ سعد بن عبد الله بن جنيدل ممن عرف عنه حماسه للتراث، ولاغرابة في هذا، فهو فهو من المعدودين في عصرنا بفهم جوانبه المتعددة وفي مقدمة الخبراء في هذا المجال، وله علم في حقله، ويعد مرجعاً لإزلة اللبس أو الغموض فيما يختص به سواء الأدب أو التاريخ أو الأدوات “
محطات في حياة ابن جنيدل
اولا في مدينة الدوادمي التي عاش بها فترة و نال فيها شهادة الإعدادية المتوسطة وا ستطاع ان يشغل وظيفة معلم في مدرسة بهذه المدينة و بعدها عين مدير بمدرسة الثانوية ، و هذه المدينة كانت ترتبط في حياة ابن جنيدل بالعلم والادب ، اما الرياض ففي بداية حياته تردد عليها بن جنيدل كثيرا لقضاء اغراض لوالده اما منذ عام 1376 التحق ابن جنيدل لتعلم بين وزارة المعارف و جامعة الملك سعود ، و لقد ذهب ابن الجنيدل ايضا الى مكة المكرمة ايضا لأغراض التجارة بين الرياض و المنطقة الغريبة و لكنه لم يترك الأدب و العلم فكان يذهب بجانب تجارتة الى حلقات التعليم في الحرم المكي , جدة انتقل كثيرا بين جدة و العاصمة و كان دائما يتردد على الحرم المكي .
مؤلفاته
– كتاب عالية نجد المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية طبع في 3 أجزاء.
– بلاد الجوف أو دومة الجندل.
– من أعلام الأدب الشعبي.
– ديوان بين الغزل والهزل تحقيق ديوان هويشل الهويشل.
– خواطر ونوادر تراثية نصوص تاريخية وجغرافية واجتماعية.
– الساني والسانية.
– أصول التربية الإسلامية.
– معجم الأمكنة الوارد ذكرها في القرآن الكريم.
– معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري.
– معجم الأماكن الواردة في المعلقات العشر.
– بلاد العرب في المعاجم القديمة وبحوث المتأخرىن.
– معجم التراث : يقع في 8 أجزاء.
– شعراء العالية.
– معجم التراث ” الكتاب الأول ” السلاح.
– معجم التراث ” الكتاب الثاني ” الخيل والإبل.
– معجم التراث ” الكتاب الثالث ” بيت السكن.
– معجم التراث ” الكتاب الرابع ” الأطعمة وآنيتها.
وفاته
لقد توفى عام 1427 في مكة المكرمة و قاموا بصلاة جنازته في الحرم و كان قد بلغ من العمر الرابعة والثمانين سنة