الكثير من الناس يعاني من مرض السرطان الذي يؤدي في النهاية بكثير من المرضى إلى الموت فبعد التعرض لكثير من جلسات الكيماوي لمعالجة المرض إلا أن الكثير لا يشفى منه فهو مرض خبيث لم يوجد علاج فعال له حتى الأن وانتشر المرض في الكثير من أنحاء العالم في عصرنا هذا ولم يُعرف حتى الأن سبب المرض هل هو من الأطعمة المحتوية على كيماويات ؟ أم من بعض الأدوية التي يتعرض لها الإنسان لمعالجة مرض معين ؟ أم أنها مسألة حظوظ لا نعرف سببها ؟ والكثير من العلماء يقومون بالبحث عن الأسباب وعلاج المرض لحماية البشرية من هذا المرض اللعين وأوضح أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية أن الجينات الوراثية أحد أهم الأسباب التي تصيب الإنسان بالسرطان وأيضا التدخين وتلوث البيئة والغذاء غير الصحي المشبع بالدهون .

بعد الكثير من الأبحاث والدراسات لإكتشاف علاج لمرض السرطان اكتشف العالم الكيميائي ( مصطفى السيد ) استخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج السرطان وهو أول عالم مصري يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو وتطبيقه لهذه التكنولوجيا في علاج مرض السرطان باستخدام الذهب ، وهو مواليد مدينة زفتى بمحافظة الغربية وتخرج من أكاديمية المعلمين العليا دفعة 1953 ، وذهب لمنحة للدراسة في ولاية فلوريدا الأمريكية وكان في نيته العودة والإستقرار في مصر بعد حصوله على الدكتوراه وتزوج من فتاة أمريكية وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة ودرس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة مثل بيل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، وبدأ في البحث عن علاج للسرطان عندما أصيبت زوجته بسرطان الثدي وتوفيت بعد حوالي خمس سنوات بسبب إصابتها بالمرض فبعد المعاناة التي تعرضت لها زوجته تعمد وبدأ أبحاثة للوصول إلى علاج للمرض .

كيف يتم العلاح باستخدام جزيئات الذهب ؟

يتم تنقية مادة الذهب إلى رقائق نانويه والنانو هو أصغر وحدة في الذرة ويعادل سمك شعرة الإنسان 50 ألف نانو ويصل حجم كرة الدم الحمراء إلى ألف نانو ، فبعد تنقية مادة الذهب وتنقيتها إلى النانو تفقد خواصها اللاتفاعلية وتتحول إلى مادة تفاعلية ومحفزة وتتفاعل بعد ذلك مع جسم الخلية السرطانية بينما لا تتفاعل داخل الخلايا السليمة ولا تؤثر عليها فعند تصغير أى عنصر إلى حجم النانو تختلف خواصه فنجد خواصاً مهمة وهذا ما حدث مع الذهب عند تصغيره لنجد ثلاث خواص مهمة :

1- الخاصية الأولى : تقبل الجسم للذهب عن أى معدن أخر .

2- الخاصية الثانية :يمكن التركيز على خلية سرطانية ورؤيتها من خلال الميكروسكوب .

3- الخاصية الثالثة : عند تعرض عنصر الذهب لضوء لضوء يمتصه ويحوله إلى حرارة شديدة فبذلك نستطيع التخلص من الخلايا السرطانية .

تجربة العلاج بجزيئات الذهب ونسبة نجاحها :

أشار الدكتور مصطفى السيد أن تلك التجربة هى الأولى في مصر التي يتم فيها تطبيق تكنولوجيا النانو في المجال الطبي لعلاج الحيوانات المصابة بالسرطان ، ووضح فكرة الدراسة التي تعتمد على جزيئات الذهب ولها خاصية فريدة في التفريق بين الخلايا السلمية والخلايا السرطانية ، وقال الدكتور مصطفى السيد عالم الكيمياء أن التجارب التي أجراها على عينات من مرضى السرطان باستخدام جزئيات الذهب أكدت فاعلية العلاج وعدم وجود أى آثار جانبية له مثل باقي العلاجات والكيماوي وأكد ان العلاج بجزئيات الذهب آمن ورخيص ويفتح الأمل لكثير من المرضي الذين يعانون من المرض وأشار العالم المصري إلى أنه سيتم تسليم نتائج التجارب المعملية وبعد العديد من التجارب التى دامت لمدة 7 سنوات على الحيوانات أعلن الدكتور مصطفى السيد والفريق البحثي بالمركز القومي للبحوث نجاح التجربة بشكل كبير وبعد ما توصلوا إلى نتائج تؤكد شفاء 50 % من الحيوانات بشكل تام وتم شفاء عدد من الحيوانات باستخدام جزيئات الذهب بنسبة 100% وهما القطة ( دقدق ) والكلبة ( سلطانة ) وتوصلت التجارب إلى شفاء 50% من الكلاب والقطط المصابه شفاءً كاملاً و33% من الكلاب ، و25% من القطط شفاءً جزئياً أما باقي الحالات فكانت مستقره دون تغيير في حجم الورم نتيجة السيطرة على الخلايا السرطانية فبذلك أصبحت نسبة النجاح أعلى على الحيوانات ، وتم إجراء التجربة للتأكد من عدم وجود آثار جانبية للعلاج من خلال تجمع عينات من الدم لدراسة تأثير جزيئات الذهب وأشعة الليزر على صورة الدم ووظائف الكبد والكلى وأثبت النتائج عدم وجود أي آثار جانبية ، وأكد أنه أجري التجارب في المرحلة الثانية اشتملت على 6 كلاب و4 قطط مصابة بسرطان الثدي وكلبين وقطتين مصابين أيضاً بسرطان الجلد حيث تم حقن الورم السرطاني بجرعة من جزيئات الذهب النانومترية التي تم تحضيرها بالمركز القومي للبحث وتم حقن الورم السرطاني وتعريض الجزء المحقون من الورم لأشعة الليزر لمدة 10 دقائق بعد تخدير للحيوان المصاب كامل وأثبت فاعليته على تلك الحيوانات ، وأكد الدكتور السيد بعض النصائح لتجنب المرض على ضرورة ممارسة الرياضة في الهواء المطلق لمدة 30 دقيقة يومياً ، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة العضوية والفواكه الخالية من الكيماويات والإكثار من شرب الماء .