اهم انجازات واعمال نجيب محفوظ
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا ” الانجليزية: Naguib Mahfouz “، ولد في 11 ديسمبر 1911 وتوفي في 30 أغسطس 2006 .
حياته وكتاباته وانجازاته :
ولد نجيب محفوظ في الجمالية في القاهرة ، وكان أصغر سبعة أطفال في عائلتة من خمسة أولاد وبنتان ، على الرغم من انه كان مثل العديد من الأشقاء ، ورأى محفوظ أنه الطفل الوحيد لأنه الأخ الأصغر وأخيه كان عنده عشر سنوات أي أكبر منه سنا ، وهذا يعى افتقاره لسندات الأخوة العادية ، وهو ما ينعكس في تصويره للعلاقات الأخوية في الكثير من أعماله ، ولكن طفولته كانت سعيدة و كانت عائلة مستقرة ومحبة ، والدين كان يلعب دورا هاما جدا في حياتهم ، وهناك العديد من علامات المودة لطفولته المبكرة في عمله .
قضى أول تسع أو عشر سنوات في الجمالية ، والتي لعبت دورا هاما في حياته السابقة ، ويظهر ذلك في رواياته الواقعية مثل زقاق المدق و الثلاثية ، وشخصيات رمزية في كتب لاحقة مثل أولاد حارتنا و الحرافيش ، وتعني زقاق طفولته لأنها نوعيه مصغرة عن المجتمع المصري في أعماله .
عندما قامت ثورة 1919 ، تأثر محفوظ كثيراً ، مما ترك له أول إحساس حقيقي للشعور القومي والتأثير بشكل كبير علي كتاباته ، ومن المثير للاهتمام ، أن أصبح الأمل يداهمه لقيام ثورة عام 1952 . وأعرب عن انتقاداته بشكل واضح في بعض كتاباته في عام 1960م ” في روايات مثل ميرامار” ، ولكن على عكس العديد من المفكرين الآخرين الذين اعتقلوا من قبل عبد الناصر . في عام 1920 ، انتقلت عائلته إلى العباسية ، حي الضواحي الجديدة ، والتي مثل الجمالية وكثيرا ما أثارها في رواياته وقصصه القصيرة ، هذا المكان ، مثل الكمال في الثلاثية ، حيث شهد محفوظ الحب للمرة الأولى .
بدأ نجيب محفوظ الكتابة في المرحلة الابتدائية ، عندما كان من محبي الروايات البوليسية والتاريخية ، والمغامرات ، وفي المدرسة الثانوية انتقل إلى المبتكرين للعربية الخيالية مثل : طه حسين ، محمد حسين هيكل ، إبراهيم المازني ، الذين خدموه كنماذج للقصة القصيرة . على الرغم من ميله للكتابة وحبه للرياضيات والعلوم ، انتخب محفوظ لدراسة الفلسفة في جامعة فؤاد الأول ” جامعة القاهرة الآن ” عام 1930 ، وتخرج في عام 1934 ، وكان اهتمامه بالفلسفة مستوحاة جزئيا من كتابات عباس العقاد ، ابتداء من المدرسة الثانوية وأستمرت خلال سنوات دراسته الجامعية ، وقال انه نشر أكثر من أربعين مقالاً في مختلف المجلات والصحف ، ومعظمها التعامل مع القضايا الفلسفية والنفسية وتأثرت بشدة من قبل هنري برغسون . وخلال الفترة من 1934 حتى تقاعده في عام 1971 في سن الستين ، حيث كان يعمل في مجموعة متنوعة من الدوائر الحكومية كموظف حكومي ، وشغل منصب السكرتارية في جامعة القاهرة حتى عام 1938 ، ثم انتقل الى وزارة الاوقاف للعمل كسكرتير برلماني للوزير .
في عام 1945 تم نقله إلى مكتبة الغورية ، بالقرب من الجمالية مسقط رأسه ، لكي يرأس مشروع القرض الحسن ، وهو برنامج قرض بدون فوائد للفقراء ، كان هذا وقتا سعيدا جدا بالنسبة له ، حيث كان لديه الكثير من الفرص لمراقبة الحياة للمنطقة وقراءة الأدب الغربي ، بما في ذلك الأدب المفضل له : شكسبير ، كونراد ، ميلفيل ، فلوبير ، ستندال ، تولستوي ، بروست، أونيل ، شو ، إبسن ، وسترندبرغ ، وفي عام 1950م كان يعمل سكرتيرا لوزير الإرشاد القومي ، ومدير مكتب الرقابة على الأفلام ، والمدير العام للمنظمة لدعم الفيلم ، ومستشار الهيئة العامة لصناعة السينما ، وأخيرا مستشارا لوزير الثقافة .
تزوج محفوظ عن عم يناهز 43 عام ، وأنجب ابنتان ، وغادر مصر ثلاث مرات فقط خلال حياته ، مرة واحدة إلى اليمن ، مرة واحدة ليوغوسلافيا السابقة ، ومرة إلى إنجلترا لإجراء عملية جراحية .
نشرت أول رواياته ، عبث الأقدار ، في عام 1939، ثم كتب 35 من الروايات وخمسة عشر مجموعه من القصص القصيرة ، وكذلك أصداء من السيرة الذاتية في عام 1994 .
أعماله
روايات
• عبث الأقدار
• رادوبيس (1943)
• كفاح طيبة (1944)
• القاهرة الجديدة (1945)
• خان الخليلي (1946
• زقاق المدق (1947)
• السراب (1948)
• بداية ونهاية (1949)
• ثلاثية القاهرة:
1. بين القصرين (1956)
1. قصر الشوق (1957)
1. السكرية (1957)
• اللص والكلاب (1961)
• السمان والخريف (1962)
• الطريق (1964)
• الشحاذ (1965)
• ثرثرة فوق النيل (1966)
• ميرامار (1967)
• أولاد حارتنا(1968)
• المرايا (1972)
• الحب تحت المطر (1973)
• الكرنك (1974)
• حكايات حارتنا (1975)
• قلب الليل (1975) (
• حضرة المحترم (1975)
• ملحمة الحرافيش (1977)
• عصر الحب (1980)
• أفراح القبة (1981)
• ليالي ألف ليلة (1982)
• الباقي من الزمن ساعة (1982)
• أمام العرش (1983)
• رحلة ابن فطومة (1983)
• العائش في الحقيقة (1985)
• يوم مقتل الزعيم (1985)
• حديث الصباح والمساء (1987)
• قشتمر (1988)
قصص قصيرة
• همس الجنون 1938
• دنيا الله 1962
• بيت سيء السمعة 1965
• خمارة القط الأسود 1969
• تحت المظلة 1969
• حكاية بلا بداية وبلا نهاية 1971
• شهر العسل 1971
• الجريمة 1973
• الحب فوق هضبة الهرم 1979
• الشيطان يعظ (1979) (
• رأيت فيما يرى النائم (1982)
• التنظيم السري (1984)
• صباح الورد (1987)
• الفجر الكاذب (1988)
• أصداء السيرة الذاتية (1995)
• القرار الأخير (1996)
• صدى النسيان (1999)
• فتوة العطوف (2001)
• أحلام فترة النقاهة (2004)
اغتيال محفوظ
وفي عام 1994 تعرض لمحاولة لاغتياله حيث تم طعنه في الرقبة وهو خارج منزله من قبل شخص ديني متعصب ، مما جعله غير قادرا على الكتابة كعادته ، وواجه صعوبات بالغة ، فإتجه نحو كتابة القصص القصيرة جدا والتي تعتمد على أحلامه.
حصل محفوظ على الجائزة الدولة المصرية مرتين لكتاباته ، في عام 1988 حيث منح جائزة نوبل للآداب ، وقد لاحظت الأكاديمية السويدية للآداب في حيثياتها للجائزة أن محفوظ ذو أعمال غنية ، وبذلك شكلت فن السرد العربي الذي ينطبق على جميع البشر .
الترجمة وتأثيرها في جميع أنحاء العالم :
في ديسمبر 1985 ، وقعت صحافة الجامعة الأمريكية بالقاهرة اتفاق النشر الشامل مع نجيب محفوظ ، وبذلك أصبح الناشر الأساسي باللغة الإنجليزية وكذلك وكيله في جميع أنحاء العالم لجميع حقوق الترجمة ؛ قبل منحه جائزة نوبل في عام 1988 ، وقد نشرت الصحافة بالفعل تسع روايات لمحفوظ باللغة الإنجليزية ومرخصة والعديد من الطبعات بلغات أخرى .
كما كتب محفوظ بعد حصوله على جائزة نوبل ، وكان ذلك من خلال ترجمة هذه الروايات إلى اللغة الإنجليزية للناشرين الآخرين ، وطلبت ترجمتها إلى لغات أجنبية أخرى ، وأعتقد أن هذه الترجمات كانت من بين الأسباب لحصوله على جائزة نوبل “.
وهناك الآن نحو 600 طبعه في 40 لغة من أعمال نجيب محفوظ التي نشرت ، والمرخص لها من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة برس . وكانت الرواية الأولى التي ترجمت إلى الإنجليزية ميرامار ، في عام 1978.
في عام 1989 حصل محفوظ على الوسام الرئاسي من الجامعة الأمريكية في القاهرة ، والتي منحت له أيضا شهادة الدكتوراه الفخرية في يونيو عام 1995، ولكن في عام 1992 انتخب عضوا فخريا في الأكاديمية الأمريكية ومعهد الفنون والآداب ، وفي عام 2002 انتخب للأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم
توفي نجيب محفوظ في القاهرة في 30 آب 2006 في سن ال 94 ، في حضور زوجته وبناته فاتن وأم كلثوم .
يمكنك الاطلاع على مقالات منوعة من خلال :
بنت الشاطئ … عائشة عبد الرحمن
المؤرخ العربي جورجي زيدان
الكاتب والشاعر ورسام الكاريكاتير … صلاح جاهين