مسلم طاح بالكوفة مكتوبة كاملة، واحدة من روائع الشاعر مسلم بن عقيل، حيث أنّ هذه القصيدة قد حازت على شهرة واسعة، وأُعجب بكلماتها الكثير من الأُدباء والشعراء ومحبي القصائد الشعرية، والجدير بالذكر أنّ مسلم بن عقيل هو ابن ع الحسين بن علي، وهو أول شهيد من أصحاب الحسين، حيث أنّه قد تم إرساله للكوفة لكي يأخذ البيعة فقُتل هناك، ويوجد له مكانة كبيرة عند الشيعة.

مسلم طاح بالكوفة مكتوبة كاملة

يعقد الشيعة في الليلة الخامسة من شهر محرم لكل سنة اجتماعاً تحت اسم مسلم بن عقيل، وخلال هذا الإجتماع يسردون العديد من قصص وبطولات مسلم، كما أنّها يضعوا بعض القصائد الشعرية التي كتبها مسلم، وفي هذه المقالة نضع إليكم كلمات مسلم طاح بالكوفة كاملة وهي:

مسلم غريب الدار طب الكوفة
حامل رسالة من السبط بجفوفه
ما يدري بالكوفة بغدر معروفه
غدرته وظل وحده هناك مسلم يدير أفكاره
من بعد ما بايعت ردت نقضت
ضد مسلم أهل الكوفة كلها انجمعت
تركته ولبن زياد بالذل تبعت
ومسلم صفه بلايه أنصار غدرت جميع أنصاره
بس هاني وفه بالعهد ما خانه
وي مسلم وثابت بقه إيمانه
شامخ لحد اليوم ظل برهان
ما ساوم الذل والعار وي مسلم أعلن ثاره
ظل مسلم بلا ناصر بلايه معين
عد طوعه ضاف ويجري دمعات العين
يبكي عله بن عمه الغريب على حسين
ما عنده مرسول يروح لحسين يحكي أخباره
غدارة أهل الكوفة أجت بالأسياف
يردون مسلم يخضع يذل ويخاف
يردونه لبن زياد وبإيده كتاف
ما دروا مسلم لو ثار يفنيهم ابتّاره
ليهم طلع مسلم وبيده البتّار
ضرباته تشبه بالحرب الكرار
خيل وزلم سوّاها مسلم طسار
والكوفة ضجّت بالموت والمأتم بكل حاره
ما قدروا بوجه لوجه يثنونه
صنعوا مكيدة وصاروا يغدرونه
بالحفرة طاح وبالنبل يرمونه
طاح الشهم وتولّوه برمي الحجر أشراره
لو ما غدرهم مسلم الصل ما طاح
يحسين يا بن عمي بدموعه صاح
رد لا تجي للكوفة رد بالأرواح
لا تأمن الكوفة أوصيك الكوفة أصبحت غداره.