ظاهرة الإحتراق النفسي
يعتبر الإحتراق النفسي المعروف باسم psycholobical burnout من أمراض العصر الحديثة التي أصبحت تؤرق الكثيرين بسبب الضغوط المتكررة ورتم الحياة السريع ، أدخل هذا المصطلح المحلل النفسي الأمريكي هربوت فردنبرجر ، و الإحتراق النفسي هو مجموعة مجتمعى من أعراض الإجهاد النفسي و الذهني و التبلد و تلك مرحلة يصل إليها الفرد نتجة لتعرضة المستمر للضغوط قد تسبب للشخص المتعرض لها نوعًا من الإنهيار و الإرهاق الذي يظهر سلوكه و تصرفاته فيؤثر سلبًا على أداء وظائفة بشكل طبيعي .
البعض يرى الإحتراق النفسي هو المرحلة المأساوية للضغوط لأن الإحتراق هو عرض من أعراض الضغوط النفسية التي تواجه الإنسان بمختلف فئاتة مثلًا الأفراد الذي لدهم طموح عال و دوافع لإنجاز الأشياء هم الأكثر عرضة للوقوع في طائلة ظاهرة الإحتراق النفسي لأنه يحدث عندما لا يكون هناك توافق بين طبيعة العمل و طبيعة الإنسان
إحصائيات منظمة الصحة العالمية بشان تلك الظاهرة ان حوالي 450 مليون شخص يعانون من الإضطرابات النفسية الشديدة و الخفيفة مصاب شعور بالتعب و الإكتئاب المستمر الذي يؤديان إلى الإحتراق النفسي
بعض الإشخاص يسخرون من جهودهم و أوقاتهم في العمل و يتوقع رد فعل من الأخرين على العمل مناسب فلايجد لذلك يصاب بالإنهاك و التعب الشديد و عدم القدرة على التركيز الذهني و الأرق و إضطرابات النوم ، و أيضًا من الأسباب التي تؤدي إلى تلك الظاهرة هو إهمال الحاجات الشخصية
العمل بإجتهاد و جد لإثبات الذات أيضًا البطالة و الفراغ و عدم قدرة الإنسان على إيجاد العمل المناسب لإعالة نفسه و إسرته و عدم تحقيق الحد الأدنى من الطموح كل ذلك يؤدي في النهاية إلى عدم القدرة على تحقيق ذاته و يمكن في مجموعة من العوامل الفلسفية و الإدارية و الإقتصادية و التكنولوجية و تظهر في الأكثر عند الموظفين و العاملين في المؤسسة .
و يبقى السؤال هل من الممكن إجتياز هذه الظاهرة مرحلة الإحتراق النفسي ، نعم يمكن إحتياز تلك الظاهرة أولًا علينا الإعتراف بالمشكلات التي تقابلنا و معرفة الضغوط ما هي و ما أسبابها التي أحيانًا تفوق طاقة الإنسان يجب على الإنسان أن يفصل في العموم بين حياته الشخصية الخاصة وحياته العملية و يأخذ حاجاته الكافية من النوم و المحافظة على إقامة علاقات متوازنة مع الأسرة و الأصدقاء و مع وضع الحاجات الشخصية فوق الإعتبار و أعطاء النفس الفرصة للإسترخاء و أخذ أجازة قصيرة لو أمكن من مهام العمل كل فترة .