بعض الدراسات الحديثة للوقاية من الزهايمر

مع تقدم العلم وكثرة الدراسات والتجارب ، أصبح هناك أملا من الوقاية أو الشفاء من الكثير من الأمراض ، وفي مقالنا اليوم نعرض لكم بعض الدراسات والأبحاث الحديثة التي أجريت للوقاية والتقليل من خطر الاصابة بمرض الزهايمر .


ممارسة التمارين الرياضية للوقاية من الزهامير


لقد أجرى بعض الباحثين البريطانيين دراسة إحصائية عن بعض النماذج البشرية ، واشارت بأن هناك عدة أسباب خطرة قد تؤثر في انتشار المرض ، مثل الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم و عدم ممارسة التمارين الرياضية ، والتدخين والشعور بالاكتتئاب بالإضافة إلى انخفاض المستوى التعليمي . وأشار الباحثون بأنه يمكن الوقاية من الزهايمر بالتقليل من الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض .

وقد جاءت نتيجة الدراسة على أن البرياطنيين الذين لا يمارسون الرياضة تعرضوا لخطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 21.8 ، ولو أن الجميع واظب على التمارين الرياضية يمكن التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 21.8 ، كما أنه يجب الأخذ بالاعتبار بأن العمر له تأثير كبير في زيادة العوامل التي تم ذكرها أعلاه ، ولذلك ينصح باتباع نظام حياة صحي وممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة للوقاية من الزهايمر وللوقايةمن خطر الإصابة بالأمراض الأخرى .


الكشف المبكر عن الزهايمر عن طريق العين والانف


أشارت دراسة أمريكية حديثة تم نقاشها في المؤتمر العالمي لرابطة مرض الزهايمر في كوبنهاجن بالدنمارك ، تقول بأنه إجراء اختبار للعين ولحاسة الشم يكشف عن احتمالية الإصابة بالزهايمر لأن أول علامات مرض الزهايمر تظهر في العين والأنف ، فقد أجريت أبحاث علمية على أربعين متوطعا لمعرفة إذا كان هناك أي تغيرات طرأت على شبكية العين المتصلة بشكل كبير في المخ ، وقد ظهرت النتيجة بأن الأشخاص الذين لديهم علامات مبكرة من مرض الزهايمر قد تبين بأنهم يعانون من اتساع في اوعية دموية معينة ، وقد تم عمل تصوير مسحي للمخ لهؤلاء الأشخاص وظهرت النتيجة بوجود رواسب صفائح من بروتين بيتا اميلويد . كما أنه تم الكشف عن مرض الزهايمر من خلال المسح الضوئي في عدسة العين للكشف عن وجود البيتا اميلويد .

كما جريت دراسة أخرى عن 20 شخصا من الأشخاص الذين من الممكن أن يصابوا بمرض الزهايمر وعشرين آخرين من الأشخاص الصحاء من نفس الفئة العمرية ، وضع في أعينهم صبغة الفلورنست قبل إجراء التجربة ، وقد ظهرت النتيجة بأن 85% مصابين بالزهايمر و 95% أشخاص أصحاء ، وهذا يثبت بأن اختبار العين يكشف عن مرض الزهايمر مبكرا .

أما بالنسبة لاختبار حاسة الشم فقد تم إجراء اختبار على نفس الأشخاص بحيث كل شخص منهم يشم عدة روائح وعلى كل شخص شم هذه الروائح واختيار الإجابة من أربع خيارات ، وظهرت النتيجة بأن الأشخاص الذين لم يكن لهم القدرة على التمييز بين الروائح بشكل كبير يعني بأنهم يعانون من فقدان من خلايا الدماغ مما يؤدي إلى خطر تطور الزهايمر ، وبالتالي أثبتت الدراسة بأن اختبار حاسة الشم تساعد على الكشف المبكر للزهايمر الذي يقتل خلايا المخ مع مرور الوقت منها خلايا حاسة الشم .


الموسيقى عامل مساعد للوقاية من الزهايمر


أجريت دراسة حديثة لبعض الباحثين في جامعة نيويورك بأن هناك ثمة علاقة تربط بين الموسيقى وتحسن أعراض مرض الزهايمر ، حيث كشفت الدراسة عن ستة مرضى مصابين بالزهايمر تتراوح اعمارهم ما بين 65-83 عام تم إخضاعهم لجلسات علاجية بالموسيقى مرتين في الأسبوع لمدة شهر ، وذلك عن طريق سماعهم بعض الأغاني لمساعدتهم على التواصل والتفاعل مع الاخرين ، لأن مرضى الزهايمر قد تتطور حالتهم الصحية وتقل مهاراتهم اللغوية مع الوقت ولا يستطيعون التحدث ، إلا أن سماع الموسيقى يؤدي إلى تحسن في الأعراض المزمنة وتعد وسيلة ممتازة لتواصل المريض بمن حوله وتعمل على تهدئته النفسية .


تناول القرفة من العوامل المساعدة للوقاية من الزهايمر


أشارت دراسة حديثة من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة ، بأن للقرفة دور هام في قدرتها على الحد من الإصابة بمرض الزهايمر ، فهي تحتوي على مادة سينامالديهيد ومادة ابيكاتيشن اللذان يرتبطان بالحمض الاميني ( سيستاين ) الذي يوجد في بروتين تاو فيلتفان حول الحمض الاميني ويمنعان بروتين تاو من الالتفاف حول نفسه ، وتعمل مادة ابيكاتيشن أيضا على حماية خلايا المخ من نواتج الأيض المؤكسدة التي تضر المخ ، ويشير الباحثون بأنه عندما يتجمع بروتين تاو في خلايا المخ ويتشابك ويلتف حول نفسه ويصبح مركب ضار غير قابل للذوبان في الخلية ويرتبط بأنابيب ميكروتبيول الدقيقة يؤدي إلى حدوث تأثييرات خطيرة بخلايا المخ وبالتالي يتطور مرض الزهايمر مع مرور الوقت .