كيف يصوم مريض الكبد والكوليسترول والسكري
كيف يصوم مرضى الكبد :
الكبد عضو شديد الأهمية في جسم الانسان ، فهو يؤدي وظائف كثيرة مهمة في الجسم ، إذ يقوم بتخليص الجسم من السموم ، وينظم مستوى السكر في الدم ، ويصنع العصارة الصفراوية ، ويخزن السكر الزائد على هيئة نشا ثم يحوله لسكر ، ومريض الكبد يستطيع الصيام ولكن مع اتباع النصائح والمحاذير الموصى بها من قبل الطبيب المعالج ، لأن نوع وكم الغذاء له أهمية كبيرة بالنسبة لمريض الكبد ، حيث تؤثر على وظيفة الكبد ، وقد تؤدي لتدهور الحالة .
ومن الحالات التي يفيد فيها الصيام مريض الدهون على الكبد ، إذ يعمل الصيام على خفض نسبة الدهون في الدم ، وتقليل الوزن ، أما مرضى الكبد في الحالات الحرجة مثل الاستسقاء ، ونزيف دوالي المرئ ، وتليف الكبد ، والغيبوبة الكبدية ، يمنعون من الصيام ، لاحتياجهم للسوائل ، وخاصة لو تزامنت حالتهم مع مشاكل أخرى بالقلب ، والكلى ، أو الاصابة بمرض السكري ، فإن الصيام يشكل خطر على حياتهم الصحية .
ويوصي اطباء الجهاز الهضمي والكبد بتعجيل الافطار ، وشرب السوائل بكميات صغيرة على مراحل متعددة لتعويض نقسها خلال فترة الصيام ، وتناول الطعام على وجبات صغيرة متعددة وليست دفعة واحدة ، ومضغ الطعام ببطء لتجنب عسر الهضم ، وتجنب شرب السوائل الشديدة السخونة أو البرودة ، وتأخير السحور ، مع الالتزام بتناول اللحوم خالية الدهون وبكميات قليلة ، والاكثار من الاسماك ، والخضروات والفواكة ، والبعد عن الأطعمة المحفوظة ، والمشروبات الغازية ، والحلويات ، والمأكولات الدسمة ، والامتناع عن المخللات ، والحمضيات مثل الليمون والبرتقال وعصير الطماطم .
خفض نسبة الكوليسترول في الدم في رمضان :
أثبتت أحدث الدراسات الطبية تأثير الصيام الفعال في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم ، وزيادة نسبة
الكوليسترول الجيد
، اذ تم قياس ضغط الدم ، ومستوى الكوليسترول بالدم ، وتحديد مؤشر كتلة الجسم ، قبل بدء شهر رمضان بخمسة عشر يوما ، ثم اعادة القياسات في نهاية شهر رمضان ، وبعد انتهاء الشهر ب21 يوم ، لوحظ انخفاض نسبة الكوليسترول بشكل كبير ، وبالطبع ذلك مرتبط بالالتزام بتغيير النظام الغذائي خلال شهر رمضان ، مع ملاحظة زيادة مؤشر كتلة الجسم ، وفي نهاية الدراسة أوصى الأطباء بضرورة قياس نسبة الكوليسترول كل خمسة سنوات للأشخاص فوق 20 عام ، أما الذكور ممن فوق سن 35 والإناث فوق 45 فيوصى باجراء القياس بشكل منتظم .
مرضى السكري وصيام شهر رمضان :
يجب على مرضى السكري الالتزام بتناول أدوية السكري ، مع استشارة الطبيب المعالج لتعديل الجرعات في فترات الصيام ، كما يجب الحرص على تناول وجبة السحور التي تحتوي على البروتين الخالي الدسم ، وكم من الخضروات ، والألبان خالية الدسم ، وشرب العصائر الخالية أو القليلة السكر ، أما وجبة الافطار فيجب أن تبدأ بشرب الماء وبضع تمرات أو عصائر الفاكهة الطبيعية غير المصنعة ، ثم تناول الطعام على وجبات صغيرة ومتنوعة ، والانتظام في قياس نسبة السكر في الدم خلال شهر رمضان .
أمثلة العصائر المفضلة لمرضى السكري عند بدء الافطار :
– عصائر الفاكهة الطازجة مثل الأناناس ، و
الفراولة
،
الكيوي
، والتفاح .
– اللبن الرائب خالي الدسم
– الكركدية أو الدوم لمرضى الضغط المرتفع
– يمكن استخدام عرق السوس بدون الافراط في تناوله ، مع الحذر لمرضى الضغط المرتفع
– منقوع قليل من التمر أو الموز أو الكمثرى مع اللبن الخالي الدسم
وجبة الافطار :
– يوصى بتناول حساء المشروم ، أو البروكلي ، أو الخضروات المشكلة ، أو الشوفان ، مع البعد عن تناول حساء الغني بالنشويات مثل لسان العصفور والشعرية .
– التقليل من تناول اللحوم الحمراء خالية الدسم ، والاكثار من تناول الأسماك ، واللحوم البيضاء مثل صدور الدجاج ، أو الديك الرومي
– تناول الخضروات المطبوخة بشكل صحي نئ في نئ بدون تسبيك حتى يتجنب عسر الهضم والخمول بعد الافطار
– تناول الخبز الأسمر ، أو قليل من المعكرونة ، أو الأرز البني
وجبات خفيفة بين الافطار والسحور :
-فاكهة طازجة مثل البرتقال ، الجوافة ، الموز ، الكمثرى ، البرقوق والمشمش ، أو شريحة من البطيخ ، بضع حبات من العنب .
– يمكن تناول شريحة صغيرة من الكنافة ، أو البسبوسة ، أو قطعتين من القطائف الغير مقلية بل يمكن تحميرها في الفرن ، وتقليل نسبة السكر المضافة .
وجبة السحور :
– يفضل تناول الفول المدمس مع قليل من زيت الزيتون ، وطبق كبير من سلطة الخضار
– البيض المسلوق ، أو الاومليت بالخضار مع الخبز الأسمر
– الحبوب الكاملة مثل الشوفان أو رقائق الذرة مع الحليب خالي الدسم
– اللبن الرايب أو الزبادي
– تناول عصير الفاكهة الطازجة
– تناول الخضروات المشوية مع تونة مصفاة من الزيت ، أو شريحة من الدجاج أو الديك الرومي المشوي
أما الجانب الشديد الأهمية فهو شرب الماء بكثرة بعد الإفطار وحتى دخول وقت الامساك .