قصر شبرا التاريخي بالطائف
مقدمة :
هو أحد القصور التاريخيه في مدينة الطائف و أحد المعالم الأثريه البارزه بها و الذي يعد تحفه معماريه إسلاميه رومانيه ، بدأ إنشائه في عام 1323 هجريا /1905 ميلاديا على يد عبد الله بن عون باشا ، وإستغرق إنشاءه عامان .
تاريخ القصر :
في عام 1997 قامت الدوله بأعمال ترميم فيه و تم تحويله إلى متحف للآثار ، و ينقسم العرض المتحفي بالقصر إلى 3 قاعات كل قاعه تختص ب : الأولى : عصر ما قبل الإسلام ، الثانيه : ملامح العصر الإسلامي ، الثالثه :قصة توحيد السعوديه على يد الملك عبد العزيز آل سعود ، و يحتوي المتحف بداخله على الشواهد الأثريه لمختلف المراحل الحضاريه . جاء للقصر وحيد الدين محمد السادس أخر سلاطين الدوله العثمانيه قديما ، و بعد ذلك ولد فيه كل من الأميرين طلال بن عبد العزيز و نواف بن عبد العزيز ،
تصميم القصر :
يعد القصر تحفه معماريه إسلاميه رومانيه ، يغلب على سطحه الطابع الروماني ، و هو محاط بالأشجار من الخارج ، و حجراته و أسقفه مزينين بنقوش خشبيه ، و هو يتكون من 4 طوابق و ملاحق خارجيه و حدائق و به 150 غرفه و له عدة مداخل ، و نوافذ القصر و أبوابه مصنوعين من الخشب ، و المواد التي إستخدمت في بناءه كان بعضها من خارج الجزيره العربيه مثل الأخشاب كانت من سنغافوره ، و الرخام من تركيا و إيطاليا ، بينما كانت الأحجار من شبه الجزيره العربيه .
يتكون القصر من أربع طوابق و هناك سلم كبير يسمى (السلمليك) أمام مدخل القصر المؤدي إلى البهو يبدأ من دور تحت الأرض فوقه أربع أدوار متماثله على شكل جناحين شمالي و جنوبي ، يتوسطهما بهو رئيسي واسع ، تتوزع حولها لغرف و الفراغات بنفس التصميم في الأربع أدوار ، و يمكن الصعود إلى الدور الأول عن طريق سلم واسع يتحول إلى مسارين في قسمه الثاني ، بينما يمكن الوصول إلى الأدوار الأخرى عن طريق سلميين جانبيين يبدأن بمدخلين مطلين على الفناء ، و يتوسطهما المدخل الرئيسي المطل على الشارع ، و يوجد في القصر في الدور الثاني حمام تركي كبير ، و في الدور الأرضي يوجد أخر مماثل له في التصميم و لكنه أصغر .
الشخصيات التي عاشت في القصر:
كان الملك عبد العزيز آل سعود و الملك فيصل يتخذانه مكانا لهم في العطله الصيفيه ، ففي البدايه كان يسكنه الملك عبد العزيز آل سعود و كان يدير شئون البلاد من خلاله في وقت عطلته الصيفيه بالطائف ، و أصبح بعد ذلك مكتبا للملك فيصل تلاه سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع ، و لكن بعد ذلك أمر الملك فهد بن عبدالعزيز بتحويله ليكون متحفا للتراث العربي و الإسلامي و ذلك تحت إشراف وزارة المعارف السعوديه ، و بالفعل جاء المتحف معبرا عن جميع المراحل التاريخيه و السياسيه التي شهدها .
محتويات المتحف :
يتكون المتحف من :ألواح صخريه عليها كتابات عربيه بأنواع الخط العربي على مر العصور ،أنواع و أحجام مختلفه لأحجار الرحى ،سيوف و دروع و رماح و خناجر و بنادق و مسدسات قديمه ،أحجار كريمه وحلي و أختام قديمه ، مسكوكات فضيه و ذهبيه أثريه ، أدوات منزليه و مصابيح حجريه و فخاريه و زجاجيه من عصر ما قبل الإسلام ، جهاز قديم لتقطير ماء الورد و عطر ماء الورد و هو ماتشتهر بهالطائف منذ القدم ، أقفال حديديه و عملات قديمه ، أدوات زراعيه و عربة جر صخور قديمه .
نشاط المتحف :
لأن المتحف تحفه معماريه من الداخل و الخارج ، فهو يضم دائما عدد كبير من الزوار و السياح و تقام فيه فاعليات إجتماعيه و سياحيه و أنشطه و برامج و معارض عديده ، و لهذا فقد وفرت الهيئه العامه للسياحه و الآثار مركز معلومات سياحيه بالمتحف لخدمة الزوار و تعريفهم بالمعروضات ، و ذلك في إطار إهتمام الهيئه بتشجيع زيارة المتاحف المحليه و الأماكن الآثريه للتعرف على اللآثار و الحضاره والتاريخ القديم .
مواعيد العمل
:
طوال أيام الأسبوع من 8-2 صباحا و من 4-8 مساءا .