اسباب و علاج بواسير الحمل

إن

الأوعية الدموية

من الشرايين والأوردة التي تعمل على توصيل الدم إلى الشرج، والجزء السفلي من الأمعاء ( المستقيم )، والتي يكون دورها هو تنظيم حركة الأمعاء، والتحكم بعملية إخراج البراز، عن طريق تخفيف الضغط على فتحة الشرج، يكون جزء منها ضعيف ولا يتحمل الضغط الزائد، وهو المسمى بالبواسير، وبالتالي يحدث تمدد في هذه الأوعية ويتدلى جزء منها يحيث يستطيع الإنسان لمسه عند فتحة الشرج، والتي تكون مؤلمة خصوصا عند التبرز .


أعراض البواسير


1- وجود قطعة طرية من اللحم حول فتحة الشرج تسبب الألم خصوصا عند

عملية الإخراج

.

2- نزول بضع قطرات من الدم من فتحة الشرج، بعد عملية الإخراج، ويكون لونه أحمر فاتح .

3- ظهور إفرازات مخاطية بعد عملية الإخراج .

4- الشعور بالحكة في منطقة الشرج .

5- الشعور بأن أمعائك بحاجة إلى التبرز مرة أخرى بعد انتهاء عملية الإخراج .


أسباب البواسير عند الحامل


في فترة الحمل يزيد إفراز

هرمون البروجيسترون

، والذي يعمل على حدوث ارتخاء في جدار الأوعية الدموية، وتزيد في نفس الوقت كمية تدفق الدم داخل جسد الحامل، كما يكبر الرحم فيعمل على الضغط على الأوردة الموجودة في هذه المنطقة، وبما أن أوردة البواسير من أضعف الأوردة فإنها تدلى خارج فتحة الشرج، وكذلك المرأة الحامل تصاب في مرات كثيرة بحالات من الإمساك، الذي يعمل بدوره على زيادة احتمالية  الإصابة بالبواسير أثناء الحمل .

والبواسيرهي حالة مشهور جدا تصاحب عملية الحمل، حيث تبين النتائج أن امرأة من كل 10 نساء حوامل معرضة للإصابة بالبواسير بعد الشهر الرابع أو

الشهر الخامس من الحمل

، وكذلك في فترة الولادة حيث أن الدفع الذي تقوم به المرأة للإخراج الجنين، يمكن أن يؤدي إلى تدلي البواسير، مما يؤدي لحدوث نزيف، ولكن رغم ذلك يجب استشارة الطبيب الخاص بكي إذا وجدتي نزيف، لكي يتأكد أنه لا توجد أي أسباب أخرى له .

كما يمكن الإصابة بالبواسير في الأسابيع الأولى بعد الولادة، حيث أن الجسم يعمل على طرد السوائل التي كان محتفظ بها للحفاظ على الجنين، فيبدأ بطردها لإنتاج الحليب، مما يؤدي إلى حدوث إمساك يعمل على تدلي البواسير، وتشير الدراسات  إلى أن امرأة من كل أربع نساء تصاب بالبواسير في الأسابيع الأولى بعد الولادة، وتختفي البواسير في هذه الحالة من تلقاء نفسها بعد عام، ولكنها أحيانا تصبح مشكلة حينما تستمر أكثر من عام، وهذا يحدث لواحدة فقط من كل 40 امرأة .


علاج بواسير الحمل


1- بللي قطعة من القماش بالماء البارد، وضعيها على فتحة الشرج لتخفيف الألم والحكة .

2- بعد انتهائك من عملية الإخراج قومي بتنظيف منطقة الشرج جيدا، ولا تستخدمي مناديل ورقية جافة، بل استخدمي مناديل مبللة قليلا حتى لا يزيد الألم .

3- قومي بتنظيف يدك جيدا، ثم استخدمي إصبعك في دفع

البواسير

المتدلية داخل فتحة الشرج مرة أخرى .

4- يمكنك استخدام نوع من الأشرطة المطاطية لوضعها حول البواسير المتدلية وتسمى هذه العملية ( التطويق )، وهي تطويق المنطقة بشريط مطاطي يعمل على منع الدم من التدفق لهذه المنطقة مما يجعلها تنكمش وتصغر .

5- يمكن أن يساعدك الطبيب بعد الولادة في أخذ بعض الحقن، التي تحتوي على مواد كيميائية تعمل على تقليص البواسير وانكماشها، كما يمكنه أن يستخدم الأشعة تحت الحمراء في تقليض حجم البواسير المتدلية .


الوقاية من الإصابة بالبواسير أثناء الحمل


1- تجنبي أن تصابي بالإمساك قدر الإمكان، واتبعي نظام غذائي صحي غني بالألياف، التي من شأنها أن تساعد على تسهيل حركة المعدة والأمعاء، مثل تناول الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات .

2- اهتمي بشرب كمية كافية من الماء لا تقل عن 6 إلى 8 أكواب في اليوم، فالماء يساعد على تحريك المعدة وتليينها .

3- تجنبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي، حيث أنها تسبب الجفاف .

4- قومي ب

ممارسة التمارين الرياضية

، والتي من أهمها رياضة المشي، حيث يساعد المشي على تليين حركة المعدة، ويمكنك المشي لمسافات قصيرة ولكن كرري هذه العلمية دائما بانتظام، كما يمكنك ممارسة تمارين قاع الحوض، والتي تعمل على زيادة تدفق الدم حول المنطقة، مما يسهل عملية التبرز ويقوي عضلات المستقيم والمهبل، ويساعد على منع الإصابة بالبواسير .

5- لا تؤجلي قضاء حاجتك في التبرز عندما تشعرين بالرغبة في ذلك، حيث أن تأخير الإخراج يجعل برازك أكثير صلابة .

6- إذا أصبتي بالإمساك لا تقومي بالدفع أثناء الإخراج، ولكن انتظري بعض الوقت، ثم حاولي مرة أخرى بهدوء، بعد أن تتناولي الماء والألياف التي تساعدك على ذلك .