اسباب وعلاج سرطان المبيض
سرطان المبيض عفانا الله واياكم كأي نوع من السرطانات ينبغي الكشف عنه مبكرا حتى يتم علاجه ولكن كيف تصاب المبايض بالسرطان وماهو سرطان المبيض؟
سرطان المبيض :
هو نوع سرطان خبيث ينشأ من خلايا المبيض. يُصيب سرطان المبيض النساء المتقدمات في السن، خاصةً بعد سن الستين. يُشكل سرطان المبيض ربع حالات السرطان في الجهاز التناسلي الأنثوي، كما أنه يؤدي الى الوفاة في الكثير من الحالات لأنه يُكتشف في المراحل المُتقدمة. لذا من المهم اكتشاف سرطان المبيض مُبكرا
اسباب خطورة سرطان المبيض :
الجيل المُتقدم: حيث أن سرطان المبيض لا يُصيب النساء الصغيرات في السن، انما يُصيب النساء المُتقدمات في السن وخاصةً سن الستين والسبعين.
التاريخ العائلي: وجود نساء أخر في العائلة، واللواتي أصبن بسرطان المبيض، يزيد من خطورة الاصابة بسرطان المبيض. تزداد الخطورة كلما ازداد عدد النساء المُصابات بسرطان المبيض.
علاج العقم: خلال علاجات العقم يتم استخدام أدوية تحوي الهرمونات، ولها تأثير على المبيض وتزيد من خطورة الاصابة بسرطان المبيض.
العقم أو عدم الولادة: في هذه الحالة فان الاباضة تبقى مُستمرة لدى النساء.
متلازمة لينش الثانية (Lynch II Syndrome): وهذه المتلازمة تُعرض صاحبتها للاصابة بأورام عديدة كأورام القولون، الرحم والمبيض.
عوامل وراثية: تم تحديد جينات خاصة تزيد من خطورة الاصابة بسرطان المبيض اذا ما ورثتها الامرأة. كما أن هذه الجينات تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم. تُسمى الجينات ببركا 1 و2 (BRCA1 & BRCA2).
التغذية: حيث أن التغذية الغنية بالدهنيات الحيوانية هي التي تُعرض لخطورة سرطان المبيض.
الوزن الزائد والسمنة.
مواد بيئية سامة: الأسبست والتلك (Talc) قد يزيدان من خطورة سرطان المبيض، الا ان الأمر لم يُثبت نهائياً. يوجد التلك في مساحيق البودرة، الطلاء ومواد عديدة اخرى.
اعراض سرطان المبيض :
ألم البطن أو الحوض: وقد يكون الألم غير واضحاً أي كعدم راحة، أو انه يكون ألماً شديداً.
انتفاخ البطن ، وذلك لأن الورم يضغط على الأمعاء.
فقدان الشهية.
الاحساس المبكر بالشبع.
كبر البطن، وذلك اذا ما كان الورم كبيراً.
الحاح البول أو عسر البول: وتظهر هذه الأعراض بسبب ضغط الورم على المثانة.
الاستسقاء وذلك في الحالات المتقدمة.
فقدان الوزن في الحالات المتقدمة.
انسداد الأمعاء في الحالات المتقدمة.
انصباب جنبي (Pleural Effusion): أي تراكم سوائل في جوف الجنبة- وهو الجوف المُحيط بالرئتين- ويؤدي الأمر الى ضيق النفس، السعال وألم في الصدر. غالباً ما يحدث الأمر اذا ما انتشر سرطان المبيض الى الجوف الجنبي.
وجود كتلة في الحوض، وقد يجسها الطبيب عند الفحص الجسدي.
النزيف المهبلي اذا ما انتشر سرطان المبيض الى الرحم.
انتفاخ العقد الللمفاوية في الرقبة، أسفل السرة أو الحوض اذا ما انتشر السرطان اليه
مراحل علاج سرطان المبيض :
المُعالجة الجراحية لاستئصال سرطان المبيض.
العلاج الكيميائي، والذي يُستعمل في حالات مُعينة.
يتعلق اختيار العلاج المُناسب بحالة المريضة وأمراضها السابقة وبمرحلة سرطان المبيض وعوامل أخرى. لا يُستخدم العلاج بالأشعة لعلاج سرطان المبيض وذلك بسبب عدم نجاعته. هناك امكانيات علاج أخرى لعلاج سرطان المبيض كالمُعالجة المناعية والأدوية المضادة لنمو الأوعية الدموية، لكنها لا تزال قيد البحث.
دراسات عن سرطان المبيض :
الكشف والتحري عن سرطان المبيض :
التحري هو عبارة عن اختبارات مُعدة لاكتشاف الأمراض قبل أن تؤدي الى أعراض أو علامات. حيث أن سرطان المبيض كثيراً ما يظهر في المراحل المُتأخرة، لذا من المنطق اكتشافه في المراحل المُبكرة، حيث يُمكن أن يستجيب للعلاج وترتفع نسبة نجاح العلاج.
عدة اختبارات اقترحت لتحري سرطان المبيض، أبرزها اختبار مؤشر السرطان CA-125 والتخطيط فوق الصوتي للمبيض. بالنسبة ل CA-125 فانه قد يرتفع في حالات عديدة أخرى عدا سرطان المبيض، كما أنه يكون مُرتفعاً لدى 1% من النساء بشكل طبيعي. لذا فان CA-125 من الصعب استخدامه للتحري. بالنسبة للتخطيط فوق الصوتي، فانه اختبار ممتاز، الا أنه لا يستطيع التمييز بين سرطان المبيض وكتل أخرى في المبيض.
لذا ليس من المُتبع اجراء اختبارات تحري للنساء بشكل عام لاكتشاف سرطان المبيض.
لكن لدى النساء ذوات خطورة عالية لسرطان المبيض، فان التحري مُهم وضروري. أبرز الحالات التي تحتاج لتحري هن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لسرطان المبيض، أو أنهن يحملن الجينات BRCA1&2 أو مصابات بمتلازمة لينش 2 (Lynch . ويشمل التحري الفحص الجسدي، اختبار CA-125 واختبار التخطيط فوق الصوتي
ضرورة الكشف المبكر عن سرطان المبيض :
تبين الدراسات ان نسبة البقاء على قيد الحياة خمس سنوات بعد تشخيص الاصابة بسرطان المبيض تزيد على 90 في المئة إذا شُخصت الاصابة وبدأ العلاج مبكرا. ولكن التشخيص المبكر يعتمد اساسا على المرأة نفسها ومراقبتها لجسمها. وهذا ما يسعى الأطباء الى التشديد عليه. ومن العوامل التي ينبهون اليها بوصفها مصدر خطر الآتي:
ـ احتمالات الاصابة تكون اكبر بين النساء اللواتي لا يجنبن أو ليس لديهن أطفال.
ـ البدانة تزيد خطر الاصابة.
ـ الدورات الشهرية المبكرة أو تأخر سن اليأس يزيدان خطر الاصاب
تحليل مستوى البروتين في الدم يساعد في الكشف المبكر عن سرطان المبيض
كشف باحثون عن استراتيجية جديدة من شأنها أن تسمح لفحص الدم، الذي استخدم لفترة طويلة للكشف عن سرطان المبيض مبكرا، حيث يعتبر سرطان المبيض هو المسؤول عن ما يقرب من اثنين بالمئة من حالات السرطان التي تم تشخيصها على مستوى العالم سنويا، وفقا لصندوق أبحاث السرطان الدولي.
وتقع خطورة هذا المرض في أنه غالبا تكون أعارضه طبيعية وغير مقلقة، فتذهب امرأة إلى الطبيب تشكو له من الانتفاخ في البطن وألم، لكنه غالبا ما يكون متأخرا جدا لأي علاج فعال، وقالت كارين لو، رئيس قسم الأورام النسائية في جامعة تكساس مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن، “نعلم أن أكثر من 75 بالمئة من النساء المصابات بسرطان المبيض في مراحل متأخرة لكن فرصنا تتمكن في العلاج المستمر”، وأكدت أنه إذا تم كشف المرض في وقت مبكر يمكن تصل نسبة الشفاء إلى 100%.
وتأتي فرصة للكشف عن السرطان في وقت مبكر من خلال التفكير الجديد حول فحص الدم في سن الـ20، ويستخدم الأطباء اختبار يتحقق من مستويات البروتين ويسمى CA-125، لتأكيد تشخيص الإصابة بسرطان المبيض أو لرصد نسبة الشفاء للمرأة التي تخضع للعلاج.
وتراوحت أعمار المشاركات في الدراسة بين 50- 74، إلى جانب عدم وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو سرطان المبيض لهم، وقامت الدراسة على اختبار الدم “CA-125″، تقسيمه إلى ثلاث مجموعات، ثم تم إعادة الاختبار للنساء على جدول منتظم لأكثر من عقد من الزمان.
وأثبتت هذه الطريقة لوضع النساء في ثلاثة فئات، من المعرضات للخطر، فعاليتها في الكشف عن سرطان المبيض بنسبة 100