اعراض وعلاج حصى في المرارة


ما هو حصي في المرارة :


المرارة هي كيس صغير فقط توجد تحت الكبد لأنه يخزن الصفراء التي تخرج من الكبد ، الصفراء تساعدك على هضم الدهون تخرج الصفراء من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة من خلال أنابيب تسمى الكيسي للقناة والقناة الصفراوية المشتركة

الحصى في المرارة هي مصنوعة من الكوليسترول والأشياء الأخرى الموجودة الصفراء ويمكن أن تكون أصغر من حبة الرمل أو كبيرة مثل كرة الغولف .


اسباب حصي في المرارة :


– حصى في المرارة هي شكل من اشكال الكولسترول والأشياء الأخرى الموجودة في المرارةوعندما تذداد نسبه الكولسترول تظهر الحصي بالمرارة

– الناس الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يحاولون انقاص وزنه بسرعة أكثر احتمالا يحصولون علي حصى في المرارة .


اعراض حصي في المرارة :


– يبدأ التهاب المرارة الحاد عادة بألم فى الربع العلوى الأيمن من البطن، يزداد شدة بشكل تدريجى ثم يتركز فى ناحية المرارة. وخلافاً للألم المرارى (المغص المرارى)

– فإن التهاب المرارة الحاد لا يتراجع بشكل عفوى .

– الغثيان والقىء والحمى والإيلام تحت الحافة الضلعية اليمنى .

– علامة مورفى (وهى عبارة عن اشتداد الإيلام تحت حافة الكبد مع توقف التنفس أثناء الشهيق العميق) .

– يمكن جس المرارة المتسعة المؤلمة فى نحو ثلث المرضى .

– يرقان خفيف فى عشرين بالمائة من المرضى بسبب وجود حصاة مرافقة فى القناة الجامعة أو فى القناة الصفراوية .


مضاعفات حصي في المرارة :


– التهاب المرارة النفاخى (توجد الغازات ذات المنشأ الجرثومى فى لمعة المرارة وأنسجتها) .

– تقيح المرارة .

– التسمم الدموى .

– الانثقاب يبدى حوالى عشرة بالمائة من المرضى إحدى هذه المضاعفات التى تتطلب تدخل جراحى عاجل، فإن حدوث حمى شديدة، ورعشة، وكثرة عدد كرات الدم البيضاء، واشتداد الألم البطنى، واستمرار الأعراض الوخيمة، تشير كلها منفردة أو مجتمعة إلى تقدم المرض وتوحى بحدوث إحدى هذه المضاعفات .


علاج حصي في المرارة :


– علاج حصى المرارة يتم عند الشعور باوجاع في منطقة جوف البطن، ينبغي التوجه الى الطبيب المعالج. في هذه الحالة, يستفسر الطبيب عن طبيعة هذه الالام, متى بدا ظهورها, مكانها الدقيق, واذا ما كانت دائمة او تظهر وتختفي بالتناوب .

– من المحتمل ان يوصي الطبيب باجراء عدد من فحوصات التصوير (Imaging) التي يتم خلالها تصوير الجسم من الداخل. فقد يكشف فحص التصوير فائق الصوت (التصوير بالموجات فوق الصوتية – Ultrasound) لجوف البطن عن وجود حصوات في كيس المرارة .

– بالمقابل ، قد لا يكشف هذا الفحص عن وجود حصوات في المرارة، ولكن في حالة شك طبيبك المعالج بوجود مشاكل في كيس المرارة, فقد يوجه المريض لاجراء فحص لكيس المرارة. في هذا الفحص, يقوم الطبيب بحقن المريض بصباغ (Pigment) مضاد  في احد الاوردة في الذراع، ثم يقوم بالتصوير بالاشعة السينية (رنتجن) في الوقت الذي يتدفق فيه الصباغ المضاد في الكبد, قنيات المرارة, كيس المرارة والامعاء .

– اذا لم يشك المريض من اية اعراض, فقد لا يكون بحاجة الى اي علاج .

– النوبة الاولى التي تحدث من جراء الحصوات الصفراوية تكون مصحوبة بظهور الم معتدل. قد يوصي الطبيب بتناول مسكنات الالم, ثم ينتظر لفحص ما اذا كان الالم سيزول بتاثير هذا العلاج ام لا. وقد لا تحدث نوبة اخرى هذا الانتظار لمعرفة التطورات لا يسبب، عادة، اية مضاعفات .

– اذا كان المريض قد تعرض لنوبة حادة جدا, او في حال تعرضه لنوبة ثانية, فقد يوصي الطبيب المعالج باستئصال المرارة بواسطة عملية جراحية. ذلك ان ظهور نوبة ثانية يشير، بشكل عام، الى احتمال ظهور نوبات اخرى لاحقة في المستقبل .

– هنالك العديد من الاشخاص الذين تم استئصال مرارتهم جراحيا. وغالبا ما يتم اجراء هذه العملية الجراحية دون اية تعقيدات او مضاعفات، فالاطباء الجراحون يختارون، اجمالا، اجراء هذه العملية بطريقة الجراحة التنظيرية (Laparoscopic surgery). في سبيل اجراء هذه الجراحة، يقوم الجراح بفتح عدد من الشقوق الصغيرة في جوف البطن, ثم يسحب من خلالها كيس المرارة .

– الغالبية الساحقة من المرضى الذين يخضعون لهذه الجراحة يستطيعون، على الارجح، العودة الى مزاولة نشاطهم العادي والى اماكن عملهم في غضون اسبوع واحد حتى اسبوعين  لكن اشخاصا معينين يحتاجون الى فترة اطول من ذلك ففي بعض الحالات، يضطر الطبيب الجراح الى فتح شق اكبر في البطن، من اجل اخراج كيس المرارة في مثل هذه الحالات، تكون الفترة اللازمة للتماثل للشفاء اطول .


دراسات و ابحاث عن حصي في المرارة :


– وفقاً لدراسة حديثة

قام بها باحثون من جامعة بوفالو في نيويورك ، فإن نمط الحياة الغربي الذي يتسم بقلة الحركة وزيادة تناول الدهنيات والسكريات من شأنه أن يزيد خطر التعرض للحصى المرارية التي يمكن ان تقود الى تشمع الكبد في حال سدت الحصى القناة الكبدية الرئيسة التي تنساب من خلالها المفرزات الصفراوية. وقد بينت نتائج الدراسة ان الحمية الغنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة المدعومة بالتمارين الرياضية تساهم في خفض تشكل الحصى في شكل ملموس .

ماذا عن الوراثة، فهل هي ضالعة في تشكل الحصى ؟

لقد نجح فريق من الباحثين من جامعتي بون الألمانية وكلوج نابوكا الرومانية قبل فترة في التعرف إلى جينة (مورثة) قد تكون متورطة في تشكل الحصى بين واحد من بين كل عشرة أوروبيين، وعلى ما يبدو، فإن هذه الجينة تؤدي الى زيادة تركيز الكوليستيرول، ما يعزز احتمال تشكل الحصى المرارية. وقد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام إيجاد وسيلة علاجية جديدة أو ربما وسيلة وقائية من حصى المرارة .

– ان حصى المرارة غالباً ما تكون صامتة، وفي كثير من الأحيان يتم كشف النقاب عنها بالصدفة خلال إجراء الفحوص الروتينية أو من خلال تحري أمراض لا علاقة لها بها، لقد بينت التحريات ان حوالى 70 في المئة من الأشخاص الذين يملكون في مرارتهم حصى لا يعانون من مشاكل تذكر ويتعايشون معها طوال حياتهم، وفي هذه الحال لا حاجة الى استئصال المرارة حتى لو اكتشفت الحصى فيها. ان العلاج ينفذ فقط عند إصابة المرارة بالتهاب حاد يسبب آلاماً لا تطاق، أو لدى انسداد قناة المرارة بحصاة تحول دون تدفق الصفراء من خلالها الى الأمعاء .

– إن عسر الهضم المتمثل بانتفاخ البطن، وحس الثقل بعد الطعام، مع الشعور بالحرقة في أعلى البطن إضافة الى كثرة الغازات، خصوصاً عدم تحمل الدسم، يجب ان تثير الشكوك بالإصابة بحصى المرارة .


– أثبتت دراسة جديدة

أن القهوة لها آثار حيوية متعددة في تقليل خطر تشكل الحصى في المرارة مما يجعلها تؤكد مع دراسات حديثة أخرى أن القهوة لا تزيد ضغط الدم .

ولإثبات هذه العلاقة بين استهلاك القهوة وأمراض المرارة تابع الباحثون لمدة عشر سنوات 46 ألف رجل تراوحت أعمارهم بين 40 و75 عاما ليس لأي منهم تاريخ مرضي سابق للإصابة بحصى المرارة, وظهر للباحثين 1081 حالة إصابة بهذا المرض, واحتاج المرضى في 885 حالة إلى استئصال المرارة .

ولاحظ الباحثون وجود انخفاض في خطر أمراض المرارة بنسبة 40% بين الرجال الذين شربوا ثلاثة فناجين من القهوة العادية يوميا, مقارنة بالذين لم يشربوها, وارتفعت نسبة الانخفاض هذه إلى 45% عند الرجال الذين شربوا أربع فناجين أو أكثر من القهوة يوميا, مشيرين إلى أن جميع طرق تحضير القهوة أظهرت هذا الانخفاض .

ويعتقد العلماء أن هذا الأثر الوقائي يرجع إلى مادة الكافيين لا سيما بعد أن لوحظ عدم وجود ارتباط بين استهلاك القهوة الخالية من الكافيين أو الشاي أو مشروبات الكولا القليلة السعرات -التي تحتوي على نسبة قليلة من الكافيين- والإصابة بأمراض المرارة .

وسجل الأطباء في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن حصى المرارة تشكل معدلات عالية من الإصابات المرضية في الولايات المتحدة, وتعتبر أكثر الأسباب الشائعة للمشكلات الهضمية التي تحتاج إلى إدخال المريض إلى المستشفى .

وحسب المؤسسة البريطانية للأمراض الهضمية يصل عدد الأشخاص الذين يضطرون إلى دخول المستشفيات في بريطانيا بسبب حصى المرارة إلى 50 ألف شخص سنويا .