اسباب و علاج اضطرابات الشخصية الانطوائية
ما هو
اضطرابات الشخصية الانطوائية
:
اضطراب الشخصية الانطوائية هي كبت مشاعر و تثبيط التفاعل الاجتماعي ، والحساسية للنقد سلبي والرفض . ومع ذلك ، فإن الأعراض تشمل أكثر من كونها مجرد خجولة أو محرجا اجتماعيا.
اضطراب الشخصية الانطوائية يسبب مشاكل كبيرة تؤثر على القدرة علي التفاعل مع الآخرين وعدم الحفاظ على العلاقات الحياتية يوما بعد يوم ، ان حوالي 1٪ من السكان عموما لديه اضطراب في الشخصية الانطوائية.
اسباب اضطرابات الشخصية الانطوائية :
لم تتوصل الدراسات والأبحاث إلى معلومات كافية عن سبب ظهور تلك الاضطرابات ، وان كان هناك بعض الجدل حول دور العوامل الوراثية والبيئية في ظهورها.
يعتقد بعض المتخصصين أن الطفولة التي تتصف بالحرمان العاطفي قد تساهم في حدوث هذا الاضطراب
كذلك قد يكون للعوامل الوراثية دور في ظهور هذه الحالة من اضطرابات الشخصية ، حيث تظهر تلك الحالة في الأسر أو العائلات التي بها مصابي مرضى الفصام
ويمكن ارجاع السبب لعدة عوامل منها :
_ العوامل الوراثية.
_ العوامل النفسية.
_ العوامل الأسرية.
_ العوامل البيولوجية.
اعراض اضطرابات الشخصية الانطوائية :
– كراهية الذات
– الإبعاد العاطفي
– عدم ثقة
– النقد الذاتي
– الانسحاب الاجتماعي
– القلق
– العزلة
– الحساسية للنقد (حاد)
– صعوبة الحفاظ على العلاقات
– تدني احترام الذات (حاد)
– سوء الأداء في العمل / المدرسة
– تجنب الاتصال الجسدي
– الحصول علي الطاقة الدافعة من داخل نفسه.
– العالم الأصلى له هو عالم الأفكار والمعانى والفهم
– الصعوبة في فهمه.
– الخجل صفة أساسية له.
– شخصيته مزدوجة فهى خاصة جداً وعامة جدا في نفس الوقت.
– عاطفته جياشة.
– التردد بين التفكير والفعل ثم العودة للتفكير في النهاية.
– التعلم بالمشاهدة، وعيش الحياة عندما يفهمها فقط.
– مراجعة الأفكار قبل ترجمتها شفهياً.
– الاحتياج إلي وقت من التفكير قبل صنع القرار.
– عدم القدرة علي التركيز.
– الأصدقاء علي نطاق ضيق ومحدود.
– الشعور بقيادة أشخاص آخرين له.
– الرغبة في الخصوصية.
– الخوف من السخرية في وجود التجمعات الكبيرة
علاج اضطرابات الشخصية الانطوائية :
العلاج النفسي من أهم التقنيات العلاجية المستخدمة في التعامل مع اضطراب الشخصية الانطوائية
ويركز هذا النوع من العلاج علي تطوير المهارات الاجتماعية وتحسين قدرة الفرد على التكيف واحترام الذات وتقديرها
– الاستبصار وتلطيف حدة الخوف المرتبط بالصراعات اللاواعية
– العلاج السلوكي: التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الاجتماعية لزيادة ثقتك بنفسه باستخدام أساليب نزع الحساسية في المواقف الاجتماعية المختلفة.
– العلاج المعرفي لمحاولة تقليص وإزالة التوقعات المرضية التي تنقص إلى حد كبير ثقتك بنفسك.
– العلاج الجمعي للتدريبات على المهارات الاجتماعية في بيئة آمنة ومرتبة وصحية.
– قد يفيد إعطاء الأدوية المضادة للقلق أو للاكتئاب.
دراسات و ابحاث عن اضطرابات الشخصية الانطوائية :
–
تشير الدراسات
التي أجراها العلماء والباحثون في مجالي التربية وعلم النفس إن العوامل الوراثية تلعب دورا خطيرا في ظهور الاضطرابات الشخصية ، فقد أوضحت الدراسات التي أجراها العالم ( ديفيد روزنثال ) رئيس معمل علم النفس بالمعهد الوطني للصحة النفسية في الولايات المتحدة إن أقرباء الدرجة الأولى (الوالدين والإخوة والأبناء) يمكن إن تظهر بينهم اضطرابات الشخصية بمعدل الضعف بالمقارنة مع أقرباء الدرجة الثانية (الأجداد والأعمام والأحفاد) حيث تزداد احتمالية تعرض الإفراد لتلك المشكلات كلما زادت درجة القرابة بينهم.
وهناك العديد من العلماء الذين يمزجون بين عوامل الوراثة وعوامل البيئة كعوامل مترابطة ومتلازمة في كل مرحلة من مراحل نمو الفرد ، وهناك من يعتقد إن البيئة لايمكن إن تؤثر إلا على الإنسان الذي يحمل خصائص وراثية معينة.
كما أوضحت الدراسات التي أجراها كل من الباحثون بكلية الطب ( بجامعة بيل) الأمريكية (ليكمان و وايزمان و مريكانجر و بوليس و بروسوف) إن أقارب الدرجة الأولى لإفراد مصابين باضطرابات الاكتئاب أو الهلع هم أكثر عرضة للإصابة بتلك الاضطرابات.
كما اتضح من تلك الدراسات إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من بين(5 _17) سنة ، والتي تنتشر تلك الاضطرابات بين والديهم هم أكثر عرضة أيضا للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب والهلع مثل الوالدين تماما ، وان هناك علاقة وثيقة بين اضطرابات القلق والاكتئاب لدرجة إن حدوث احدهما يزيد احتمالية حدوث الأخر كما أجرى العالم ( أزنك وبريل) دراسات على التوائم (أحادي البيضة) و ( ثنائي البيضة) ، وقد أوضحت تلك الدراسات تزايد معدل حدوث تلك المشكلات الشخصية بين زوجي التوائم المتماثلة بحيث إذا أصيب احدهما بمشكلة ما فغالبا ما يصاب الأخر بها.
وعليه فقد أصبح واضحا إن العوامل الوراثية تلعب دورا أساسيا كمسببات للمشكلات الشخصية لدى الأطفال والمراهقين ، ورغم صعوبة تحديد مدى تأثير العوامل الوراثية ، فإن هناك بعض الإفراد قد تظهر عليهم استعدادات للإصابة بالقلق والاكتئاب كرد فعل للنظام البيئي الذي يعيشون فيه ، ومن المهم إن نأخذ في اعتبارنا إن الأطفال والمراهقين يحملون معهم خصائص واستعدادات وميولا معينة إلى النظام البيئي الذي يعيشون فيه ، وينبغي عدم اعتبارهم مجرد متلقين سلبيين لتأثير العوامل البيئية عليهم ، فهم يتأثرون بالبيئة ويؤثرون فيها.
إن معالجة هذه الحالات لدى الأطفال والمراهقين تتطلب دراسة شاملة لأحوالهم الأسرية بغية التعرف على مسببات تلك المشاكل وعلاجها.
– تشير الأبحاث
إلى أن الأشخاص الذين يعانون بخلل الشخصية الانطوائية، في مشتركة مع phobics الاجتماعية، ورصد ردود الفعل المفرطة الداخلية الخاصة بها عندما كانوا يشاركون في التفاعل الاجتماعي. ولكن، خلافا phobics الاجتماعية التي ترصد بشكل مفرط أيضا ردود فعل الناس الذين يتعاملون. قد يكون التوتر الشديد الناجم عن هذا الرصد تمثل في خطاب متردد والصمت لكثير من الناس مع خلل الشخصية الانطوائية. مشغولون حتى مع مراقبة أنفسهم والآخرين أن إنتاج خطاب بطلاقة أمر صعب.
وتفيد التقارير الانطوائية اضطراب في الشخصية أن تكون سائدة وخاصة في الناس الذين يعانون من اضطرابات القلق، وعلى الرغم من أن تقديرات الاعتلال المشترك تختلف بشكل واسع بسبب وجود خلافات في (وغيرهم) أدوات التشخيص. وتشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من 10-50٪ من الناس الذين لديهم اضطرابات الهلع مع خوف من الأماكن المكشوفة لديها الهادئ، فضلا عن 20-40٪ من الناس الذين لديهم رهاب الاجتماعي (اضطراب القلق الاجتماعي). بعض الدراسات إلى معدلات انتشار تصل إلى 45٪ بين الناس مع اضطراب القلق العام وتصل إلى 56٪ من الناس مع الوسواس القهري. على الرغم من عدم ذكرها في DSM-IV، وقد اقترحت في وقت سابق من المنظرين اضطراب في الشخصية التي لديها مجموعة من المزايا من اضطراب في الشخصية الانطوائية والشريط الحدودي اضطراب في الشخصية، ودعا “الانطوائية-الحدودي شخصية المختلطة”