اضرار المخللات والموالح

يستمتع البعض بصنع المخللات المتنوعة والكثير شغوف باكلها باعتبارها فاتحه للشهية بجوار الاطعمة وخصوصا الوجبات الرئيسية وتتنوع المخللات وتختلف طرق حفظها ولكن المتفق عليه هو الضرر الناجم عن الاكثار منها هذا ان كانت مضمونة المصدر او المصنوعة في المنزل مابالك بضرر المخللات الجاهزة ….



اضرار المخللات





– تحتوي المخللات على كمية كبيرة من الملح والخل والحامض الذي يعمل على حفظها، الأمر الذي يسبب مشاكل صحية لمن يعاني من أمراض القلب والكلى وغيرها.



– المخللات غير المخزنة بصورة سليمة على نسبة عالية من الفطريات التي تعد مواد سامة على الجسم وخاصة انها تعود بضرر شديد على خلايا الكبد وعضلات القلب والجهاز العصبي والكليتين والعضلات بشكل عام.



– تناول المخللات يساعد على الاصابة بالتهاب القولون ومن أعراضه المرضية: الاسهال والغازات وآلام في البطن والتقيؤ والارهاق العام و

الصداع

.



– تساعد على الاصابة بالبواسير وازدياد آلام البطن والغازات.



– تأثيرها سلبي على مرضى ارتفاع ضغط الدم كونها تحتوي على أملاح زائدة، الأمر الذي يضطر المريض عند تناولها إلى شرب كميات كبيرة من السوائل ما يؤثر سلباً في المصابين بهبوط أو مشاكل في القلب بشكل خاص.



– ان استخدام خضار فاسد لتصنيع المخللات أو عدم غسله بصورة جيدة يزيد من نسبة السموم في الجسم خاصة الكبد والكليتين والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، في حين تشكل هذه السموم وعلى المدى البعيد خطراً على الجسم وتجعله أكثر عرضة للاصابة بالأمراض المزمنة.




من الملاحظ ان المخللات المتوفرة في المطاعم على سبيل المثال، مالحة أكثر من اللازم، كما ان بعضها لا يكون مخزناً في ظروف صحية ملائمة حيث تشتمل على الفطريات مما يساعد على تكاثر البكتيريا فيها وبالتالي تؤثر في الجسم سلباً من عدة نواح مثل المعدة، حيث يساعد تكاثر بكتيريا “هيلوبكتر” التي تلعب دوراً في الاصابة بالتهابات المعدة المزمنة ومن ثم القرحة في المعدة والاثنى عشر، اضافة إلى ان الاصابة المزمنة بهذه البكتيريا قد تقود للاصابة بمرض خبيث أو ورم ليمفاوي خبيث.


مخاطر المخللات على المصابين بامراض المعدة والامراض الجلدية


:


مخاطر المخللات تزيد بشكل ملحوظ في حالة شرائها جاهزة حيث يضاف إليها ألوان ضارة ومواد حريفة من الشطة والفلفل وغيرها وهي ضارة حتى للأصحاء وللمرضى بشكل خا،. فهي تتسبب في حدوث التهابات بالمعدة والاثنى عشر والإحساس بالحرقة بمنطقة في أعلى البطن، وفي حالة شكوى الإنسان من الالتهابات المعدية أو المعوية من قبل فإن تناوله للمخللات يزيد من حدتها وقد يؤدي الأمر إلى حدوث قرحة بالمعدة، من ناحية أخرى يقول الدكتور فهمي صديق إنه إذا أخذنا الجانب الإيجابي لهذه الأطعمة (المخللات) فإننا نجد أن إضافة بعض المواد الحريفة مثل الفلفل الأخضر والأحمر لها فهي مواد تعد مفيدة لذوي الضغط المنخفض بدون إكثار فهي تساعد على ضبط مستوى ضغط الدم واتزان الفرد، كما تساعد هذه المواد على فتح الشهية للإنسان الطبيعي الذي لا يعاني من الأمراض كما أن المواد الغذائية الموجودة في بعض أنواع المخللات مثل البنجر والخيار واللفت والجزر تحتوي على الفيتامينات المهمة لصحة الإنسان مثل فيتامينات (ب) المركبة وفيتامين (ج) و(أ) وهذه الفيتامينات تساعد على وقاية الجسم من الأمراض كما تساعد على التمثيل الغذائي الجيد للأطعمة بالجسم، كما أنها تعمل على تقوية الجهاز المناعي.



ومن جانب آخر قد تحمل كما سبق بعض المخاطر الصحية لهؤلاء المرضى المسموح لهم بالصوم ولكنهم من ذوي الضغط المرتفع أو أمراض القلب وهي أمراض تزيد بتعاطي الأملاح والمخللات بالطبع التي يتركز بها الملح لذلك ينصح مرضى القلب ومرضى الكلى والضغط المرتفع بتجنب تناول المخللات بشكل عام وفي شهر رمضان على وجه الخصوص.



أما مرضى قرحة المعدة والقولون وأمراض الجهاز الهضمي عموما فإن تناولهم المخللات يساعد على زيادة التهابات وقرحة المعدة والقولون، لذا ينصح هؤلاء بتجنبها حتى يستمتعوا بصوم هادئ وصحي ومن دون ألم، وحتى لا يضطروا إلى وقف صومهم نتيجة ما يعترضهم من متاعب.



وإذا كانت المخللات يحرم تناولها لهؤلاء المرضى فإن هناك أيضا بعض المعايير والضوابط التي تحكم تناولها عند الأصحاء، هذه المعايير التي يوضحها الدكتور فهمي صديق تتلخص في أنه يجب على كل فرد أن يتأكد من سلامة هذه المخللات قبل أن يقبل على تناولها، وذلك من خلال التأكد من الخامات التي يتم إعداد المخلل منها من خلال شكلها الخارجي وكذلك رائحتها ومذاقها، ويجب أن يكون لون هذه المخللات طبيعيا وخالية من الفطريات والبكتيريا التي تسبب التعفن وتحدث التغير في صفاتها الطبيعية، كما أنها لا تكون مصابة من الناحية الحشرية من خلال إعدادها وتمليحها الجيد كذلك لابد من مراعاة الصحة الشخصية للبيئة الخاصة للبائع نفسه من خلال ملاحظة محافظته على مظهره الصحي ونظافته الشخصية فقد يكون

هذا البائع مصدرا من مصادر العدوى حينما يكون مصابا بمرض من الأمراض التنفسية أو أمراض الجهاز الهضمي أو الأمراض الجلدية.


فساد المخللات الجاهزة




تشترك المخللات في اضرارها سواء كانت جاهزة او مصنوعه في المنزل اما اذا كانت جاهزة فلها معايير اخرى لفسادها وقد يشتريها البعض جاهلا بانها قد تكون فاسده وتسبب له الضرر وعوامل فسادها نذكر منها مايلي….



– هري المخللات أو طراوتها



وهذا بسبب نشاط الإنزيمات البكتينية على البروتوبكتين وتحويله من الحالة غير الذاتية إلى الحالة الذائبة ويمكن منع ذلك عن طريق إضافة كلوريد كالسيوم بنسبة 0.5% لمنع الهري عن طريق تكون بكتات كالسيوم.



– نمو الميكودرما:



وهي غشاء من الخمائر الكاذبة أبيض اللون تنمو على سطح المخلل حيث تستهلك حمض اللاكتيك وتحوله إلى ك أ2 وماء فتقل الحموضة ويسمح بنشاط البكتيريا الضارة ويمكن منع نمو هذه الخمائر الكاذبة عن طريق التغطية التامة ومنع وجود فراغ بين سطح المحلول الملحي والغطاء أو عن طريق وضع طبقة من الزيت على السطح.

– الجيوب الغازية:



وهذه الظاهرة تظهر بوضوح خاصة عند تخليل الزيتون الأخضر، وترجع لنمو بعض أنواع من بكتيريا Bacillus والتي تشبه في خواصها الفسيولوجية جنس B. Coli حيث يؤدي تكاثرها إلى تولد غاز Co2 وتكوين جيوب غازية بالثمار ويرجع ذلك إلى تخزين الثمار في محاليل ملحية منخفضة التركيز ولعلاج هذه الحالة يرفع تركيز المحاليل الملحية إلى أكثر من 24 سالوميتر وإضافة 1% حامض خليك.



– المخلل الأجوف:



ويرجع لعيوب وراثية في الخامات كما في الخيار أو لتكوين الغازات بواسطة الخمائر والبكتيريا واحتباسها داخل المخلل.



– المخلل اللزج:



ويرجع لنشاط بعض أنواع البكتيريا على بكتين الجدر الخارجية للخامات وخصوصًا الخيار حيث ينمو عليه Bacillus Vulgatus ويكون مواد مخاطية ويقاوم تكاثرها بزيادة تركيز الملح أو المخلل بالمحاليل المستعملة.



– اسوداد اللون:



بسبب تكوين غاز كبريتيد الهيدروجين وتفاعله مع الحديد (من الأواني أو التوابل) مكون كبريتيد حديد أسود اللون.



– انكماش المخلل:



بسبب استخدام تركيزات عالية من الملح أو السكر أو الخل


دراسات اضرار المخللات والموالح



نصائح دكتور صبحي شحادة في المخللات




بصفة خاصة وأنت في سن الشباب اضبط أعصابك.. لا تترك نفسك للانفعال ولا تندفع وراء فورات الغضب، ولا تبالغ في إجهاد نفسك وإغفال حقها في الراحة، ولا تبالغ بأكل المخللات والموالح وخصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث الأنواع كثيرة ومتعددة.. وأيضاً لا تهمل نوبات الصداع التي تعاودك من وقت لآخر، ولا تتجاهل شعور بالدوار أو الدوخة، ولا تستهين بطنين الأذن أو اضطراب الرؤية، فكل هذا وذاك يمكن أن يقود ضغط دمك للارتفاع، وكل هذا وذاك يمكن أن يكون مؤشراً لإصابتك بمرض ضغط الدم المرتفع، ومرض العصر والشباب.



20% من البشر في كل الدنيا مصابون بمرض ضغط الدم المرتفع ولهذا يعتبر هذا المرض من الأمراض الشائعة التي تتطلب بحثاً طبياً مستمراً لكشف الأسباب وطرق الوقاية. ماذا يعني ضغط الدم وما هي حدوده الطبيعية؟ سؤال يشغل بالنا جميعاً. ضغط الدم هو ذلك الضغط الذي يندفع به الدم من القلب إلى شرايين الجسم في أعضائه المختلفة، وهذا الدم يجب أن يضخه القلب ضمن ضغط معين لتأمين استمرار الحياة وبدون ذلك فلا حياة للجسم، وإذا ارتفع هذا الضغط على الحدود المطلوبة وأيضاً إذا انخفض عنها فإن ذلك يؤدي لكثير من المشاكل والمتاعب القاتلة أحياناً بغض النظر عن الأعراض والعلامات التي تنجم عن ارتفاع الضغط أو انخفاضه، والحدود الطبيعية لضغط الدم تختلف حسب السن.



وعموماً فمن المتفق عليه عند البالغين أن الضغط يجب ألا يتجاوز الـ 155 مم زئبق إلى 90 مم زئبق وفي السن المتقدمة أي سن السبعين يمكن أن يعتبر الضغط 170 مم: 100 مم ضغطاً عادياً ، أيضاً وإذا تجاوز الضغط أحد هذه الأرقام أصبح الإنسان بحاجة ماسة لمساعدة الطبيب، ومرض ضغط الدم هو مرض يستمر مدى الحياة بعد الإصابة به، والجدير بالذكر أن نصف المرضى أي 50% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لا تكون لديهم أية أعراض على الإطلاق وهذا أمر مؤسف جداً لأنه يعني أن هؤلاء المرضى لن يكتشفوا مرضهم إلا صدفة من خلال الفحص الطبي الروتيني، الهدف منه أولاً حماية المريض من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وفي مقدمتها حوادث التلف الدماغي والجلطات الدماغية والقلبية التي ترافق نوبات ارتفاع ضغط الدم وكذلك حماية المريض من استرخاء القلب الناتج عن إهمال هذا المريض لسنوات طويلة دون علاج ، أما الهدف الثاني فهو إراحة المريض من الأعراض التي تحول حياته إلى جحيم مستمر (كالصداع الشديد المستمر والدوخة واضطراب الرؤية) والعلاج يجب أن يستمر يومياً ومدى الحياة وكذلك الحمية إلا في الحالات المعروفة السبب.والغريب أن 50% إلى 60% من المرضى في بلدان العالم المتطور يهملون العلاج بسبب الأعراض الجانبية لبعض أدوية الضغط أو عند تعرضهم لحادث ما ، أما الأعراض عند المرضى الآخرين فتدور في فلك الصداع والدوار أو الدوخة، طنين الأذن، تشوش أو اضطراب البصر، الشعور بالتنميل أو التخدير في الأصابع والشفتين وضيق النفس والتعب لأقل مجهود وهذه الأعراض قد تظهر منفردة أو مجتمعة، والحمية المطلوبة تعتمد أساساً على الإقلال من تناول الملح وأكل المخللات والابتعاد عن الدهون وتجنب زيادة الوزن والابتعاد عن التدخين والإكثار من عصير الفواكه الطازجة وتجنب شرب العرق سوس فهو يرفع الضغط، وعدم الجري وراء البصل والثوم كعلاج فهذا ليس صحيحاً والحمية تساعد على إنجاح العلاج


املاح المخللات تؤثر على خصوبة الرجل




أشار الدكتور محمد رجائي مهران استشاري

المسالك البولية

، إلى أن الأملاح التي يتأثر بها الإنسان تنقسم إلى نوعين، منها الملح الطبيعي الموجود في الغذاء وهو مهم للحفاظ على الدورة الدموية ومستوى الضغط في الجسم، ففي حال نقصت هذه الأملاح عن معدلها الطبيعي سيصاب الإنسان بهبوط حاد في الدورة الدموية، ولو زادت تؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، ومن ثم السكتات القلبية والدماغية، وهذه النوعية من الأملاح يقصد بها الصوديوم والتي تناولتها الدراسة الموجودة بنسبة عالية في أغلبية أنواع الأجبان والمخللات نتيجة لطريقة التصنيع وللحفاظ على جودتها لفترة طويلة . وقال إنه عرف عن قدماء المصريين وحتى في العصر الحديث بتخزينهم للأجبان وبعض أنواع الأسماك واللحوم في نسبة عالية من الأملاح ليتم استخدامها في غير موسم توافرها، ولم يعلم أن زيادة نسبة هذه الأملاح في حد ذاتها لها تأثير مباشر في خصوبة الرجال، ولكن التأثير المباشر يكون في الدورة الدموية وفي ارتفاع وانخفاض الضغط .



وعن النوع الثاني، وهي “أملاح التمثيل الغذائي”، قال الدكتور مهران، إنها أملاح مشتقة غالباً من التمثيل الغذائي لأنواع معينة من الوجبات وتحديداً أملاح الاوجزيلات واليوريك آسد والفوسفات، التي تتكون من التمثيل الغذائي وتخرج عن طريق الكلى في صورة ذائبة، علماً بأن ارتفاع هذه النوعية من الأملاح مع وجود عيوب خلقية في التمثيل الغذائي قد يؤدي إلى ارتفاع نسبتها في البول، ومن ثم تتسرب ما يؤدي إلى تكوين حصوات في المسالك البولية وهذه الأملاح ليس لها علاقة مباشرة بالدورة الدموية .وأشار إلى أن الدراسة التي أجريت في بريطانيا يبدو تأثير الأجبان والمخللات والألبان في الخصوبة، ولكن هذا التأثير ليس له علاقة بنسبة الملح زيادة أو نقصاناً، ولكن له علاقة بالهرمونات الأنثوية وبعض المبيدات الحشرية المركزة التي توجد في هذه الألبان، وعلى هذا يكون التأثير في الخصوبة من هذه المكونات .ونصح بضرورة التقليل من استخدام ملح الطعام، خاصة من المرضى الذين يعانون مشكلات في القلب والدورة الدموية كارتفاع ضغط الدم، حيث من الممكن أن تؤدي وجبة ثقيلة من هذه الأجبان والمخللات الغنية بالأملاح إلى ارتفاع حاد وسريع بالدورة الدموية وسكتات قلبية ودماغية .


الاجبان والمخللات تؤثر على الاطفال




بالنسبة للأطفال، أكدت الدكتورة ليلى البحري، طبيبة الأطفال، أن الأطفال يتأثرون بارتفاع نسبة الملاح أسوة بالبالغين، فكلما صغر عمر الطفل كان معدل الخطورة أكبر لعدم اكتمال نمو وتطور الكلى لديهم، إضافة إلى قدرتها المحدودة في التخلص من الصوديوم بسرعة، لذا تنصح عند تحضير الطعام للأطفال بعدم وضع الملح حتى لا تسبب لهم مضاعفات، وقد تؤدي زيادة الأملاح إلى ارتفاع في ضغط الدم للأطفال الأكبر عمراً لأنها تزيد من احتباس الماء بالجسم، خاصة أن كثيراً من الأطفال مصابون بالبدانة والوزن الزائد وهؤلاء معرضون أيضاً للإصابة بارتفاع في توتر الشرايين . وأشارت إلى أن الأجبان والمخللات خصوصاً القديمة أو المخزنة تكون محفوظة مما يدخل فيها كميات عالية من الأملاح كذلك المخللات والطعام المعلب، لهذا عند تحضير الطعام منها يجب مراعاة عدم إضافة الملح، وهناك مقولة تقول إن الملح هو “السم الأبيض” لذا يجب تناوله بنسب معقولة حتى لا يؤدي إلى أضرار .وذكرت الدكتورة البحري أنه يجب تعويض الأطفال بنسب معتدلة من السوائل بعد اللعب أو بذل مجهود، خاصة في المناطق الحارة مثل الإمارات لفقدهم سوائل الجسم والأملاح من خلال العرق، وعند إصابة الطفل بالإسهال أو القيء الشديد فعلى الأم إعطاؤه محلولاً لمعالجة الجفاف “الإماهه” واصطحابه إلى الطبيب .ونصحت بعدم تناول الأملاح وتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية وعدم الجلوس لفترات طويلة لمشاهدة التلفاز أو للعب ألعاب الفيديو ويفضل ممارسة ألعاب الحركة عوضا عنها .


خطورة المخللات على المرأة الحامل




تأثير الأملاح في السيدات والحوامل، قالت الدكتورة سامية خضر اختصاصية أمراض النساء والولادة والعقم: “يحتاج الجسم وجود الصوديوم ليساعد على تنظيم كمية الماء فيه وتنظيم عمل الجهاز العضلي بتوافق مع الجهاز العصبي لإرسال الإشارات بين المخ والعضلات” .وأضافت: تحتاج المرأة الحامل إلى زيادة في كمية الصوديوم غير السيدات الأخريات، ولكن بنسب محسوبة حتى لا تزيد وتؤثر سلباً في جسمها، مما يؤدي إلى تورم في الجسم وضغط على الكلى، كذلك من الممكن أن تسبب لها تسمم الحمل مما قد يؤثر في نمو الجنين وتغذيته، مما يضعف من وصول الدم إليه، كما قد تحدث تشنجات في الحمل تؤثر في الأم والجنين وصحة المولود، فزيادة ضغط الدم قد تؤدي إلى إجهاض أو ولادة مبكرة، وارتفاع الصوديوم يعمل على إفراز الكالسيوم من الجسم مؤثراً في نمو الجنين .ونصحت الدكتورة سامية المرأة الحامل بتناول وجبات متوازنة لا تحتوي على أملاح أو دهون زائدة والاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة بصورة أكثر وتناول الأطعمة الصحية للمحافظة على توازن العناصر في الجسم، والابتعاد عن الوجبات السريعة والمخللات والطعام المعلب .وأشارت إلى الأعراض الجانبية الناتجة عن زيادة نسبة الأملاح متمثلة في خلل بعض وظائف الجسم، فإذا زادت كمية الصوديوم عن احتياجات الجسم تفرز عن طريق الكلى وإذا كانت الزيادة شديدة في كمية الأملاح والصوديوم لا تستطيع الكلى أن تؤدي وظيفتها بكفاءة خاصة لمن يعانون خللاً فيها، لتتسبب في مشكلات صحية كتجمع السوائل وتراكمها في الجسم، ما يؤدي إلى تورم في الوجه والساقين واليدين والقدمين وزيادة في الوزن، كما يمكن أن تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم وتزيد من خطورة الإصابة بالسكتة القلبية والدماغية وفشل كلوي .



وبينت أن من أسباب زيادة الصوديوم في الدم في بعض الحالات عدم توافر كمية كافية من الماء في الجسم، ويرجع هذا إلى تناول أملاح بكمية كبيرة أو شرب المياه بصورة قليلة، وفي حالات مرضية معينة يكون هناك فقدان شديد للماء بسبب القيء الشديد والإسهال الشديد، أيضاً ممارسة الرياضة في جو حار وفقدان السوائل في صورة العرق مع عدم تناول كمية كافية من الماء، لذا يجب شرب معدل 1 ليتر إلى ليتر ونصف من الماء يومياً لطرد السموم من الجسم وحماية الكلى .كما أوضحت أن الشعور بالعطش وفقدان الوعي والإغماء والإحساس بالضعف يعد من أعراض ارتفاع الصوديوم الشديد، إضافة إلى تأثيره في المخ واتزان الحركة .


خطر المخللات على المصابون بالسمنة والسكري




يقول الدكتور عماد الدين قناوي اختصاصي الأمراض الباطنية والسكري والغدد الصماء عضو الزمالة البريطانية الملكية من لندن وأدنبره، وعضو الجمعيات البريطانية لأمراض الغدد الصماء، إن الأملاح كافة قد تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم واحتباس السوائل بالجسم ما يزيد من كمية الدم في الأوعية الدموية مسبباً زيادة في الوزن وسمنة، علماً بأن زيادة الأملاح لا تقتصر على الاجبان والمخللات وإنما الأسماك المملحة وغيرها .وأشار إلى ضرورة تقليل نسبة الملح، خاصة لمرضى

ضغط الدم

والسكري والسمنة لأسباب صحية، لأنها قد تؤدي إلى احتباس السوائل وانتفاخ الجسم والوجه والجفون، لافتاً إلى أن القلب مضخة للدم وزيادة الأملاح قدتسبب فشله، علاوة على أمراض الكلى والفشل الكلوي والمتلازمة المرضية الكلوية بسبب احتباس السوائل في الجسم، بينما لا تتكون حصوات كونها تنتج عن اليوريك آسد .وذكر قناوي أن الجسم يحتوي على 60% من الماء المصحوب بنسبة عالية من الأملاح لأهميتها في التوصيلات الإلكترونية في الجسم، فانتقال السوائل عبر الدم وإلى الأنسجة والخلايا يدخل فيها الشوائب التي منها “الملح”، الذي يحافظ بدوره على الكثافة النوعية داخل الأوعية الدموية والدم، لذا يجب أن تكون نسبتها متوازنة داخل الجسم وألا تكون عالية النسبة أو شحيحة .