حظرت السلطات السودانية استخدام الدراجات النارية في مدينة ود مدني الكبرى، وذلك إثر الهجوم على المدينة في 16 ديسمبر 2023. الهجوم، الذي شنه مقاتلو تحالف “قوى الحرية والتغيير” المعارضة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

يبدو أن حظر الدراجات النارية يأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز الأمن في المدينة ومنع وقوع مزيد من الهجمات. الدراجات النارية هي وسيلة نقل سريعة وسهلة الاختباء، مما يجعلها سلاحًا جذابًا للمهاجمين.

كما أن الحظر قد يهدف إلى الحد من التنقل بين أحياء المدينة المختلفة، مما قد يصعب على المقاتلين التنقل والتجمع لشن الهجمات.

إلى جانب ذلك، قد يكون للحظر تأثير سلبي على السكان المدنيين، حيث أن الدراجات النارية وسيلة نقل مهمة للعديد من الأشخاص في ود مدني. قد يؤدي الحظر إلى إعاقة تنقل الناس وأعمالهم، خاصة في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المدينة.

تحذيرات الولايات المتحدة

في سياق متصل، أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات جديدة لقوات الدعم السريع والجيش السوداني على السواء.

فقد حثت وزارة الخارجية الأميركية قوات الدعم السريع على وقف تقدمها فورا في ولاية الجزيرة، وعدم مهاجمة ود مدني. وقالت إن تقدم الدعم السريع في ود مدني يهدد بتعطيل جهود توصيل المساعدات الإنسانية، لأن المدينة ملاذ آمن للمدنيين النازحين ومركز مهم لجهود الإغاثة.

كما حذرت الوزارة من أن “استمرار تقدم الدعم السريع يهدد بوقوع خسائر كبيرة بين المدنيين”، مشيرة إلى أن هذا تسبب بالفعل في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين من ولاية الجزيرة.

ودعت الجيش إلى تجنب الاشتباك مع قوات الدعم في الولاية حتى لا تتعرض حياة المدنيين للخطر.

وقالت الوزارة إن تجدد القتال في بعض المناطق بـ السودان يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض.