أجرى علماء صينيون تجارب على سلالة متحولة من فيروس كورونا 2019 (COVID-19) لتكون قاتلة بنسبة 100% على الفئران.

وهاجم الفيروس القاتل المعروف باسم GX_P2V – أدمغة الفئران التي تم تصميمها لتعكس التركيب الجيني المشابه للبشر.

وماتت جميع الفئران المصابة بالفيروس في غضون ثمانية أيام فقط، وهو ما أشار الباحثون إلى أنه معدل وفاة سريع مدهش.

وأصاب GX_P2V الرئتين والعظام والعينين والقصبة الهوائية وأدمغة الفئران، وكان شديدًا بما يكفي ليتسبب في موت الحيوانات في النهاية.

وفي الأيام التي سبقت وفاتهم، فقدت الفئران وزنها بسرعة، وأظهرت وضعية منحنية، وتحركت ببطء شديد.

والأخطر من ذلك أن نتائج الدراسة لا تشير إلى مدى تأثيرها على الإنسان.

وانتقد فرانسوا بالوكس، خبير الأوبئة في معهد علم الوراثة بجامعة كوليدج لندن، البحث ووصفه بأنه “فظيع وعديم الجدوى من الناحية العلمية على الإطلاق”.

وتابع: “لا أستطيع أن أرى أي شيء ذي أهمية غامضة يمكن تعلمه من إصابة سلالة غريبة من الفئران المتوافقة مع البشر بفيروس عشوائي. وعلى العكس من ذلك، كان بإمكاني أن أرى حجم الأمور التي قد تسوء”.

وأضاف: “لا تحدد النسخة الأولية مستوى السلامة الحيوية واحتياطات السلامة الحيوية المستخدمة في البحث”.

وقد أيد أستاذ الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة روتجرز، ريتشارد إيبرايت، مخاوف بالوكس بكلمة واحدة: “أوافق”.

تثير نتائج هذه الدراسة مخاوف كبيرة بشأن إمكانية انتشار سلالة متحولة من فيروس كورونا قاتلة بنسبة 100% إلى البشر.

وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تشير إلى معدل وفيات بنسبة 100% في الفئران المصابة بالفيروس المرتبط بكوفيد-19.

وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة لا تشير إلى مدى تأثيرها على الإنسان، إلا أنها تثير مخاوف بشأن إمكانية حدوث جائحة جديدة أكثر فتكا من جائحة كوفيد-19 الحالية.

وعلى الرغم من أن العلماء الصينيين قد أكدوا أن هذه الدراسة كانت ضرورية لفهم الآليات المسببة للأمراض للفيروسات المرتبطة بـ بسارس SARS-CoV-2، إلا أن بعض الخبراء ينتقدون البحث باعتباره “فظيعًا وعديم الجدوى من الناحية العلمية”.

ويرى هؤلاء الخبراء أن البحث كان محفوفًا بالمخاطر وقد يؤدي إلى انتشار فيروس كورونا إلى البشر.