هل وجه المرأة عورة، دعانا الدين الاسلامي الي الالتزام بالعفة والحشمة، ومنع كل وسيلة من شأنها الانتهاك للشرف والعرض، سواء أكان بالنظر أو بالقول والفعل، وذلك سدا لذريعة الفساد في الأعراض التي كانت حمايتها من الكليات الخمس التي حافظت عليها كافة الشرائع السماوية، هذا وقد ذهب أغلب العلماء المسلمون الي أن جسد المرأة كاملا يعد عورة باستثناء في ذلك الوجه والكفين، نظرا لأن الحاجة للبيع والشراء والتعاملات اليومية تستدعي الكشف عنهما، كما ولو كان الوجه والكفان عورة لما حرم سترهما في النسك، وزاد أبو حنيفة القدمان، لأنهما يظهران غالباً، فهما كالوجه.

هل وجه المرأة عورة

يعد الحكم في تلك المسألة بالكشف عن الوجه والكفين بأنهما عورة مسألة قديمة جدا وموضع خلاف ما بين الكثير من العلماء، حيث أن لكل فريق منهم أدلته من كتاب الله تعالي القرآن الكريم وسنة نبيه، فالذاهب إلى قول منها لا يشنع عليه.

هذا وأن أغلب الفقهاء يشير بأن الوجه والكفيين ليسا من العورة التي لابد من الستر لها، فيما وقد تم الاختلاف بعد ذلك في مسألة هل يعتبران عورة من حيث النظر أي هل يحل النظر إليهما أم لا فذهب جمع من هؤلاء إلى حل النظر إلا إذا خشيت الفتنة، وقد ذهب فريق آخر الي تحريم النظر بشكل مطلق ولو أمنت الفتنة وهو الرأي الأرجح علي الأغلب.