مكانة المرأة في المجتمع الاندلسي

مكانة المرأة في المجتمع الاندلسي، المرأة في كافة المجتمعات هي أساس بناء المجتمع وهي محور الأسرة وأساس صلاحها فالمرأة بصلاحها تربي جيل نافع وصالح مفيد للمجتمع الذي يعيش فيه وبدمارها يتدمر المجتمع فهي أساس البناء وحجر الأساس للمجتمع، ومن الجدير بالذكر أن المرأة منذ القدم لم يكن هناك شأن عالٍ لها حيث قللت الحضارات القديمة من شأنها وقللت المجتمعات القديمة من قيمتها، لكن حدثت تطورات ومع دخول الإسلام علا شأنها وارتفعت قيمتها، وأصبحت أساس في المجتمعات وتربيتها.

مكانة المرأة في المجتمع الاندلسي

كانت المرأة تتمتع بمكانة رفيعة سامية في تلك الحقبة التي عاشتها في بلاد الأندلس العريقة، فقد أولت الأسرة الأندلسيّة اهتمامًا بالبنت كما الولد، ولم تفرّق بينهما أبدًا، ومن صيغ الاهتمام كأن يُطلق عليها اسم إحدى شهيرات الإسلام مع كُنية أسماء مستمدّة من أسماء الزهور، كما فعل المنصور بن أبي عامر المشهور، الذي تسلّم الحكم في الأندلس بعد الحَكَم، حيث كان له ثلاث بنات سماهنَّ بهارًا ونرجسًا وبنفسجًا، فقد كانوا يحرصون على تنشئتهنَّ على الصلاح ومكارم الأخلاق منذ نعومة أظافرهنَّ، حتى ينتقلن إلى أزواجهنَّ، فتكون معه بود وحب، دون أن تذم عشرته، أو تنغص عيشه، والشواهد على ذلك كثيرة جمّة