طُرُق طهي الدَجاج

في البِدايَةِ إنَّ طَهي الطَعام هو لَيسَ يَقتَصر فَقَط لإشباعِ حاجة الإنسان مِن الطَعامِ، ولكنهُ أيضاً يَدخُل في دائِرة الفُنون والإبداع، فكما قال القدماء إنّ العَينَ َهيَ التي تأكل، فهُوَ عِبارةً عَن ذَوق شَخصي يَختَلِفُ مِن شَعبٍ لآخر ومِن دَولَةٍ لأخرى ومِن شَخصٍ لآخر، وبالطبعِ هذا يَختَلِفُ من دَولَةِ لِدوله حَسبَ المَنطِقَةِ والتضَاريس والمُناخ أيضاً لَهُ دَورٌ رئيسي في ذَلِكَ، وإنَهُ ومنَ المُتعارَفِ عليهِ أنَ أغلبَ أطعِمَتِنا يَدخُلُ بمَقادِيرها اللُحُم وَمن أشهَرِ اللُحوم الخفيفةِ السَهلَةِ الطَهي لُحُمَ الطويورِ وأخُصُ بذَلِكَ الدَجاج، ولكن ما هِي طُرُق طهي الدَجاجِ وهل تختلف من مكان لآخر.

إنّ طُرق طهي الدَجاجِ عَديدَةٌ ومتنوعةٌ ولكن هُنَلِكَ ثلاثَةُ طُرُق متداوَلَةٌ في الشَرقِ الأوسَطِ وهي كما يلي:

الدَجاجُ المَسلُوق

إنَّ من الطُرُق السَهلَةِ والأكثر صحيه في طَهيِّ الدَجاج ِطَريقَة السَلق وهِيَ تتمُ كما يلي:

يَجِبُ أن يَكونَ لَدينا دَجاج نَضيف مُقطَع أو حسب الرَغبه ومِنَ الأفضَلِ أن يَكون َ غَيرَ مُجمَدِ خَالي مِنَ الريشِ والأحشاء.
يَتِمُ غَسلَ الدَجاجِ جيداً بماء سَاخِن بَعضَ الشيءِ مُضَافٌ لَهُ مَلعَقَةَ زيتِ الزيتون ونصف ملعَقَةِ مَلح وعصيرِ حبةٍ من الليمون وهذا كُلُهُ من أجلِ إزالةِ رائحَةِ الدَجاجِ الغير مرغُبِ فيها والليمون لتسهيل سييها.
يُصَفى الدَجاجٌ جانِباً بعدَ بضعِ دقائقِ من غسلِهِ والتأكُدِ التامِ من نضافَتِهِ.
نَضَع الوعاءَ الخاص للسلقِ على النارِ مع إضافةِ كميَةً وافِرَةً من الماءِ وفقاً لكميَةِ الدجاجِ المُراد طَهيُهُ.
نَضع في الوعاء المُعَدُ مسبقاً كميه من البهارات الخاصه للدَجاجِ وأذكُرُ منها “وَرَقَ الغارِ، حَبَ الهالِ ، حَبَ القُرونفلِ، الفلفل الأسود، وحبَةَ اللومي “.
بَعدَ أن يغلي الماء المُحضَرُ في الوعاء يوضَعُ الدجاج فيهِ ويُغطى لِمُدَةٍ لا تتجاوَزُ العشرُونَ دقيقةٍ، ويمكن أيضاً مَعرِفَةَ أن الدجاج تم طهيه كما يَجِبُ أم لا وذلكَ بغرزِ شوكَةٍ فيه وتبيين ذلِكَ.
بعد ذلِكَ يُطفى النار على الوِعاءِ ويُصفى الدَجاجُ ويُوضَعُ عليهِ عصير الليمون ورشَة المَلح حَسَبَ الرغبَةِ ويوضع في صحنِ التقديم يقُدم جانباً الى الأرز أو صلصات الخضار.

الَدَجاج المشوي

إنَّ من طُرُق طَهي الدَجاجِ أيضاً طَريقَة الشَوي ولَكن هَذِهِ الطَريقَه تتطَلَبُ الكَثيرَ مِن الدِقَةِ في التَحضيرِ والصَبرِ في الإعدادِ وهيَ طَريقة صِحية ومرغوبة جداً لدى كِبار السن والصغار أيضاً، وهذه الطريقه تتم كما يلي:

في البدايةِ يَجبُ تَحضير الدَجاج قَبلَ الإعدادِ بـ (8) ساعات كحد أدنى و(24) ساعه كحد أقصى وذَلِكَ بتنضيفِ الدجاج ِكَما تَعلّمنا سَابِقاً بأن يَكونَ خالياً تماماً من الريشِ والأحشاءِ، نجلب الدجاج المُنَضَف سابقاً مُقطع أو غير مُقطع حَسبَ الرغبةِ ونَضعهُ جانباً.
في وعاء بلاستيكي ذو عُمق مُناسب نَضَعُ الدَجاج المُنَضف والمَغسول جَيداً، نُضيف فَوقَهُ الخَل، الليمون، البهارات المُخصَصَة للشوي، الفِلفِل الأسود، زَيت الزيتون، القَليلُ مِن اكليل الجبل (الحصلبان) ، رَشة بَسيطة من المَلح، و شطة حمراء مطحونة حسب الرغبة.
نفركهُ جيداً بِهَذِه ِالخَلطة حتى تتغلغل بالدجاج ، ونضيفُ فَوقها أخيراً دِبسَ الرُمان.
نُغطي الدَجاج المُتبل جيداً ونضَعهُ في اسفل الثلاجة الى اليوم التالي أو لوقت الشِواء.
يُمكن شوي الدَجاج المُحضر إمّا في الفُرن بصينية الشِواء المُخصصةِ لذلك إن كان مُقطَعاً أو بسيخ ِالشِواءِ إن كانت الدَجاجة غَير مقطعة ولَكن بِهذه الطريقةِ يَجِب ُ أن تَكون النَار مُتوسطة الحراره (180-120) ، أمّا إن كان الشِواء خارجاً (على الفحم) فيجِبُ ان يوضَعَ الدَجاجُ المُعد للشوي بَعيداً عن النارِ المُياشرةِ اي عل الفحم فقط.
بعد الانتهاءِ من الشوي يُقدم سَاخناً الى جانِبِ السَلطات المُعده مسبقاً، أو الطماطم المشويةِ، البصل المشوي، والبطاطا المشوية، يُمكن ايضاً صُنع صلصة الطماطم ووضع الدَجاج المَشوي عليها.

الدَجاج المَقلي

هذِهِ الطريقة تُعد من أسرع الطُرق التي يُمكن أن يُجهز فيها الدجاج بوقتٍ قياسي ولكنها تُعَدُ أيضاً من الطُرق غير الصحية لِما فيها من استهلاك للزيت ولارتفاع نسبَة الدُهون فيها، ولَكن بَعضَ الأشخاصِ يُفضِلونَ هَذِه ِالطريقة لِما فيها مِن تَوفير للوقتِ والجُهدِ في الإعدادِ والتقديمِ أيضاً، وإن طَريقة إعداد الدَجاج المَقلي كما يلي:

يُنضَف الدَجاج كَما تَعلّمنا سابِقاً جَيداً ويُتَبل حَسَبَ الرَغبةِ ويُقطع قِطع صَغيره مِن المفاصل، بعدَ ذلِكَ يتم تشريحه بالسكين حتى يصبح شبه مُبَسَط .
يوضَع الزيت الوفير على النار حتى يسخُن قليلاً ويَتم قلي قِطَع الدجاج فيهِ وتَقليبهُ جيداً حتى يَنضج جيداَ ويُرفَع ويُصفى من الزَيت جيداً.
يُقَدم مع الوجبات الخَفيفةِ كالبطاطا المقليةِ أو الأرز المُبهر، الحمص أو المتبل ويضاف اليهِ شرائح المخلل أو الخُضار حَسَبَ الرغبةِ.