السعودية تطلق برنامجها لرواد الفضاء رسمياً .. التفاصيل وموعد الرحلة الأولى في 2023

السعودية تطلق برنامجها لرواد الفضاء رسمياً .. التفاصيل وموعد أولى الرحلات

أطلقت الهيئة السعودية للفضاء، الخميس، برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يهدف لتأهيل كوادر وطنية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

برنامج المملكة لرواد الفضاء

“برنامج المملكة لرواد الفضاء” الذي أطلقته الهيئة السعودية للفضاء، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ92 لتأسيس المملكة، يهدف إلى تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية طويلة المدى وقصيرة، والمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء.

ويتضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي يأتي كحزمة متكاملة تحت مظلة رؤية 2030، إرسال رواد ورائدات فضاء سعوديين إلى الفضاء في مهام لخدمة البشرية.

وستطلق أول الرحلات في البرنامج خلال عام 2023، وسيضم أول طاقم رائدة ورائد فضاء سعوديين، لتسجل المملكة بذلك حدثا تاريخيا مهما من خلال إرسال أول امرأة سعودية إلى الفضاء.

وتعتزم السعودية إطلاق الاستراتيجية الوطنية للفضاء خلال الأشهر المقبلة، والتي ستقدم عرضا مفصلا لجميع برامج الفضاء السعودية وأهدافها التي تسهم في خدمة الإنسانية.

ويأتي إعلان السعودية عن هذا البرنامج في أعقاب تقارير صحفية ذكرت أن المملكة تعتزم إرسال رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، على متن كبسولة من شركة “سبيس إكس” المملوكة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، لتصبح أحدث دولة خليجية تعزز العلاقات مع شركات الفضاء الأميركية الخاصة.

الاستثمار في أبحاث الفضاء

وتؤكد الهيئة أن الهدف من برنامج “ابتعاث الفضاء” هو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بتوفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية مثل قطاع الفضاء، وتعزيز قدرات المملكة في مجالات البحث والتطوير والابتكار في قطاع الفضاء عبر ابتعاث الطلاب في الجامعات المتميزة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة والتبادل العلمي مع أعرق الجامعات ومراكز البحث والتطوير والمؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في علوم الفضاء.

الجهود السعودية لم تتوقف عند برنامج ابتعاث الفضاء فحسب، فقد وقّعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، وشركة “لوكهيد مارتن” الأميركية بواشنطن، في مايو/أيار الماضي، اتفاقية تعاون لتطوير تقنيات الفضاء والطيران والاستثمار في أبحاثها المتقدمة.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز وتنمية اقتصاد الفضاء والاقتصاد الرقمي والابتكار، وتطوير القدرات البشرية للمملكة، وتشمل مجالات التعاون المشروعات التي من شأنها تعزيز قدرات البحث والتطوير في قطاع الفضاء بالمملكة، وتحديد المشروعات المناسبة للتنفيذ المشترك.

كما خطت السعودية خطوة كبيرة نحو قطاع الفضاء، بعدما أعلنت في يوليو/تموز الماضي عن توقيع اتفاقية “أرتميس” مع وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، للانضمام للتحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية، التي تتضمن أيضا الانضمام إلى التحالف العالمي لعودة الإنسان مجددا إلى القمر.

رائدا الفضاء السعوديان

وبموجب اتفاق مع الشركة، سينطلق رائدا الفضاء السعوديان على متن الكبسولة “كرو دراغون” من سبيس إكس في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية لمدة أسبوع تقريبا في أوائل العام المقبل 2023، ليكونا بذلك أول سعوديين يذهبان إلى الفضاء على متن مركبة فضائية خاصة.

ومن المقرر أن ينضم رائدا الفضاء السعوديان إلى اثنين من الأميركيين أُعلن اسماهما سابقا، وهما رائدة الفضاء المتقاعدة من ناسا بيجي ويتسون، وقائد سيارات السباق المستثمر جون شوفنر، بحسب وكالة رويترز.

وتستعد المملكة لإطلاق الإستراتيجية الوطنية للفضاء خلال الأشهر القادمة، والتي ستقدم عرضا مفصلا لجميع برامج الفضاء السعودية وأهدافها التي تسهم في خدمة الإنسانية.

وبرنامج السعودية لرواد الفضاء يأتي كحزمة متكاملة ضمن رؤية 2030 الإستراتيجية لتنمية المملكة، وفي إطار خطتها الرامية إلى تنمية رأس المال البشري في علوم الفضاء وتطبيقاته، حيث تسعى الهيئة السعودية للفضاء لبناء رأس المال البشري حتى يكون رافدا أساسيا لصناعة الفضاء وتعزيز الميزة التنافسية للمملكة.

أول رائدة فضاء سعودية

ويتضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء – الذي يأتي كحزمة متكاملة تحت مظلة رؤية 2030 -، إرسال رواد ورائدات فضاء سعوديين إلى الفضاء في مهام لخدمة البشرية، حيث ستطلق أول الرحلات في العام 2023، وسيضم أول طاقم رائدة ورائد فضاء سعوديين، لتسجّل المملكة بذلك حدثاً تاريخياً مهماً من خلال إرسال أول امرأة سعودية إلى الفضاء.

ويؤكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور محمد بن سعود التميمي، أن المملكة تولي اهتماما كبيرا لمجال الفضاء واقتصاده، امتدادًا لما بدأته بأول رحلة فضاء عام 1985، وصولاً إلى التطلع لتكون من الدول الرائدة في مجال الفضاء بحلول عام 2030، مشددا على أن استكشاف الفضاء ليس إنجازًا علميًا فحسب، بل هو أيضا مورد اقتصادي مهم، وعامل من عوامل ازدهار البشرية.