أين تقع مدينة يبرود
مدينة يبرود
تعتبر مدينة يبرود من مدن الجمهوريّة السورية العربية القديمة؛ حيث وُجد فيها أقدم كهف في التاريخ وهو مغارة ” وادي اسكفتا”. توجد مدينة يبرود شمال مدينة دمشق على بعد (80) كيلومتراً بين جبال القلمون في وادٍ يفصل ما بين الهضبة الثانية والثالثة من سلسلة هذه الجبال والتي تُحيط بها جبالٌ عالية من جميع الجهات على قممها تيجان صخرية، ومن أشهر الجبال المحيطة بها: جبال الجرد الشرقي، وجبل مار مارون، وجبل العريض.
تقع يبرود في الجهة الجنوبية من مدينة حمص بحوالي (80) كيلومتراً، ومن الجهة الشمالية لدمشق، أي إنّها في الوسط بين المدينتين تقريباً في الشمال من الأتوستراد الدولي. تُعدّ يبرود بأنها مدينة جبلية وتكثر فيها الكهوف الأثرية، كما أنها تقع ضمن محافظة ريف مدينة دمشق، وتضم عدّة قرى باعتبارها مركزاً إدارياً، ومن قراها نذكر: قرية المعرة، وقرية رأس العين، والجبة، وعسال الورد، وقرية الصرخة أو بخعا، بالإضافة لمزارع ريما التي تفصل ما بين مدينتي النبك ويبرود.
مناخها
تتميّز مدينة يبرود بمناخ شديد البرودة في فصل الشتاء، وجو معتدل يميل إلى البرودة في فصل الصيف، كما تذكر بعض الدراسات القديمة والتاريخية أنّ الملكة زنوبيا (ملكة تدمر) كانت تصطاف هناك.
نبذة تاريخية
تعدّ يبرود من أهم الأماكن التي سكن بها الإنسان قبل التاريخ؛ حيث تم اكتشاف الكثير من الكهوف الطبيعية المحفورة داخل الجبال والأودية المحيطة بها، ويذكر “ألفرد روست” وهو باحث تاريخي وأوّل من اكتشف هذه المُغر أن وادي ” اسكفتا” هو من أبرز وأشهر الأودية الموجودة في الشرق الأدنى في العصور القديمة، كما ذكر الباحث السوري الأصل ” نور الدين عقيل” بتعريفه لكلمة يبرود على أنها كلمة آرامية الأصل وردت في كتابات الرقم الفخارية ببلاد ما بين النهرين.
في عهد الرومان كانت يبرود مركزاً عسكرياً ودليل ذلك وجود حصن روماني قديم فيها، بدأت أوّل عمليات تنقيب في المنطقة في عام 193 من قِبل العالم الألماني ” ألفرد روست” واستمرّ في التنقيب ثلاثة أعوام. اكتشف أشهر معالمها وأصدر كتاباً عنها باللغة الألمانية شخص يُدعى “مغاور يبرود”، وفي عام 1965م جاءت بعثة أمريكية برئاسة “رالف سوليكي”؛ حيث اكتشف بقايا للإنسان اليبرودي والذي يُعتبر من أقدم سكان الأرض.
الزراعة فيها
تعتبر يبرود من الأماكن الزراعيّة والتي تعتمد على مياه الأمطار (البعل) بريّ المزروعات، ومن أشهر المحاصيل الزراعية التي توجد بها: التين، والكرز، والبطاطا اليبرودية، والقمح اليبرودي، واللوز، والمشمش، بالإضافة لأعشاب طبيّة طبيعية مثل البابونج والزعتر وغيرها.