أين توجد ساحة جامع الفنا

ساحة جامع الفنا

هي منطقة توجد في المغرب وبالتّحديد في مراكش، وهي منطقة شعبيّة يرتادها الكثير من السيّاح بهدف الفرجة والتّرفيه، وتعتبر هذه المنطقة نقطة التقاء بين المدينة والقصبة والملاح والمخزنيّة، وتوجد بها الكثير من العروض المتميّزة مثل عرض الأفاعي والأحاجي والقصص والموسيقى وعروض السّيرك.

ويعود وجود هذه المنطقة إلى عهد تأسيس مراكش في عهد الدّولة المرابطيّة في القرن الخامس، وقد تمّ استخدام ساحة جامع الفنا من قبل الملوك لاستعراض الجيوش وقوّاتهم قبل الانتقال إلى أيّ معركة أو إعلان الاستقلال، وسمّيت بهذا الاسم نظرًا لقربها من ساحة القصر الحجريّ التي اكتشفت تحت جامع الكتيبة وسمّيت بالفنا بمعنى الدّمار، ووجد جامع مهجور قديم في هذه المنطقة، وقد ارتاد الكثير من الفنّانين هذه المنطقة وما يزال ذكرهم فيها مثل الفنّان باقيشيش والملك جاولق وغيرهم الكثير ممّن عملوا على ازدهار هذه المنطقة، ويتمّ تمثيل الثّقافة المغربيّة في هذه المنطقة، بالإضافة إلى انعكاس الثّقافة الدّينيّة الغنيّة، كما يوجد في هذه المنطقة العديد من المقاهي والمطاعم التي تقدّم أشهر المأكولات المغربيّة، بالإضافة إلى وجود المتاجر والمباني العامّة، وتنشط بها الكثير من الأعمال فهي باب رزق للكثيرين، كما تقدّم بها خدمة الطّبّ التّقليديّ  أو التّداوي بالأعشاب، بالإضافة إلى قراءة الطّالع والبصارة والوشم والحنّة، وهناك العديد من سحرة الأفاعي الذين يقومون بعمل عروض يوميّة للزّوّار والسيّاح باستخدام موسيقى البربر والعديد من عروض الرّقص، كما يوجد بها العديد من الفنادق التي تستقبل السيّاح وزوّار المنطقة وتقدّم جميع الخدمات لهم، وتمّ وضع شاشة ضخمة وسط ساحة جامع الفنا لعرض بعض الأفلام والمهرجانات مثل الأفلام العالميّة كالفيلم الأمريكيّ الذي أخرجه مايكل مان (أعداء الشّعب) والفيلم الهنديّ رام - ليلا، كما تُقام الكثير من مباريات كأس العالم للأندية، ويتمّ التّحضير لهذه المناسبة من قبل جميع السّكّان واستقبالها بالعزف والأمسيات حتّى الصّباح.

وتعتبر ساحة جامع الفنا من أعجب السّاحات في العالم والمغرب العربيّ، إذ يرتادها النّاس من جميع البلدان، وعرّابها الذي عمل على شهرتها وجعل لها اعتراف دوليّ كتراث شفويّ هو الكاتب الإسبانيّ خوان غوتة سولو الذي يعيش بالقرب من السّاحة.
وأعطت منظّمة اليونسكو هذا المكان لقب موقع حضاريّ بشكل رسميّ في عام ٢٠٠١، فقد جذبت ما يقارب مليون ونصف شخص في عام ٢٠٠٦، وتكثر زيارة ساحة جامع القنا في الّليل لقضاء سهرات وأمسيات جميلة، والاستمتاع بالألعاب النّاريّة والعروض التي تقام فيها بشكل مستمرّ.