مدينة جرمة
موقع مدينة جرمة
تقع مدينة جرْمة بناحية فزّان، والتي تقع في الجهة الجنوبية من القارة الإفريقية،[١] وكانت هذه المدينة ذات دور مميز، ووسيط تجاريّ بين إقليم طرابلس في الشمال، وبين أواسط أفريقيا في الجنوب، وبالتالي فقد كانت ملتقى القوافل التجاريّة القادمة من الشمال والجنوب،[٢] ويتحدد موقع المدينة في وادي الآجال، وهي أحد أهم المدن الموجودة في صحراء جنوب ليبيا.[٣]
نبذة تاريخية حول مدينة جرمة
يُذكر أنَّ الجرمنت هم الذين بنوا المدينة؛ وذلك في القرن الأول الميلادي، وتُعدُّ هذه المدينة واحدة من أهم المعالم التاريخية الليبية، والتي تعكس تاريخ ليبيا القديم،[٤] حيث تعرّضت المدينة إلى صراع مع الرومان، ففي عام تسعة عشر قبل الميلاد تمكّن الرومان من إحكام السيطرة على المدينة؛ وذلك بقيادة الروماني كرونيليوس بالوس، ولكن بعد عام سبعة عشر قبل الميلاد استطاع الجرمنت طرد الرومان من جرمة،[٣] وفي فترة متأخرة تمَّ اكتشاف هذه المدينة، وفتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي، وكانت عامرة عندما فُتحت.[٤]
معلومات عامة عن مدينة جرمة
يوجد العديد من المعلومات حول مدينة جرمة وسكانها، ومنها ما يأتي:[٣]
- انقسم سكان جرمة إلى قسمين اثنين، وهما: الحضر الذين سكنوا المدن والواحات، والبدو الرعاة الذين يرتحلون من مكان لآخر.
- شهد الجرمنتيون العيش في مجتمع مستقر، وذكرهم هيرودوت بأنَّهم أمة عظيمة.
- ساد نظام الحكم الملكي في مدينة جرمة.
- عُرف الجرمنتيون بلغتهم الخاصة، وهي لغة التفيناغ.
- لم يتأثروا بالديانة الرومانية، وعبدوا أكثر من آلهة، ومن آلهتهم: جراما، وآمون، وتنيت، وأوزيريس.
- اعتمدوا المبادلة والمقايضة في حركتهم التجارية، واحتكروا تجارة الملح، واستبدلوه بالذهب في أواسط أفريقيا.
- برزت حياتهم الثقافية في الرسوم الصخرية التي عُثر عليها في الصحراء؛ إذ رسموا أنفسهم وهم يصطادون الحيوانات، ورسموا الحياة اليومية بمختلف أشكالها.
- أظهرت الآثار أنَّ المدينة محاطة بسور وخندق، وتمتلك آثاراً شبيهة بالحضارتين الرومانية واليونانية؛ حيث كان بداخلها بيوت كبيرة الحجم، وحمامات، ومعابد، والعديد من الأسواق.
المراجع
- ↑ ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، بيروت: دار صادر ، صفحة 129 ، جزء الجزء: الثاني . بتصرّف.
- ↑ حسين مسعود أبو مدينة، الموانئ الليبية، صفحة 90 . بتصرّف.
- ^ أ ب ت علي الغزالي ، “الأوضاع العامة عند سكان قبيلة الجرامنت الليبية خلال فترة القرن الخامس قبل الميلاد”، www.iasj.net، صفحة: 78. اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز/البكري، المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب، صفحة 82 . بتصرّف.