منطقة الجوف

تتألف منطقة الجوف من مجموعة من المدن والمحافظات، وتعتبر مدينة سكاكا من أهم المدن فيها؛ حيث تتخذ منها المنطقة مركزاً إدارياً، إلى جانب عدد من المحافظات كمحافظة القريات ودومة الجندل وطبرجل وغيرها وتتموضع محافظة الجوف بجميع ما فيها من تقسيماتٍ إداريّة بالجزء الشمالي الغربي من المملكة العربيّة السعودية، وتشرف على الحدود السعودية الأردنية، وتحظى المدينة بأهميةٍ بالغة كونها المنطقة الأقدم في منطقة شبه الجزيرة العربية من حيث الاستيطان.

إنّ منطقة الجوف تنقسم إدارياً إلى 33 مركزاً تتوزّع على أربع محافظات، وهي محافظة سكاكا، ومحافظة القريات، محافظة دومة الجندل، محافظة طبرجل، وتُعتبر محافظة سكاكا المحافظة الأكثر كثافة سكانية وفقاً لإحصائيات التعداد السكاني عام 2010م.

مدينة سكاكا

تقع مدينة سكاكا في قلب منطقة الجوف السعودية، وتخضع إداريّاً للأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود، وجغرافيّاً ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 566 متراً تقريباً، وتشغل حيّزاً في الجزء الشمالي من البلاد.

تتأثّر مدينة سكاكا بالمناخ الصحراويّ القاريّ؛ إذ يكون شتاؤها بارداً وصيفها حاراً جداً، وتبلغ درجة الحرارة العظمى بفصل الصيف فيها إلى أكثر من 42 درجةً مئوية، بينما تنخفض درجات الحرارة شتاءً إلى 7 درجات تحت الصفر.

تمتدّ مساحة مدينة سكاكا البالغة 100 كيلومتر مربع في الجزء الجنوبيّ من المنطقة؛ حيث صحراء النفوذ، ويتموضع سهل وادي السرحان في الجزء الشمالي من المدينة الممتد بدءاً من الأردن وصولاً إلى الأجزاء الجنوبيّة، أمّا فيما يتعلّق بالتضاريس فتفصل هضبة عالية بين كل من عرعر وسكاكا في المنطقة، وتبدأ هذه الهضبة بالانخفاض التدريجيّ عند وصولها المنطقة بين سكاكا ودومة الجندل.

السياحة والآثار في مدينة سكاكا

تحظى مدينة سكاكا بأهميةٍ تاريخيّةٍ عريقة؛ إذ تضرب جذور أصالتها في أعماق التاريخ، فلقد عاصرت مختلف الحضارات الإنسانية القائمة في المنطقة على مرّ التاريخ، بالإضافة إلى أنّها واحدة من المناطق الغنيّة بالآثار والرسوم والكتابات التاريخيّة والأثرية.

منحت المعالم الأثرية المدينة أهمية سياحية كبرى؛ إذ أصبحت مدينة جاذبة للسياحة، وأضيفت إلى خارطة السياحة الداخلية في منقطة الجوف، وما زاد الأمر أهمية هو ثراء المدينة ببنية تحتية سياحية جيدة كالفنادق والمتنزهات والطرق.
ومن أبرز الآثار والمواقع التاريخية في مدينة سكاكا:

جبل قارة المزاد: يعتبر جبل قارة المزاد الكائن في الجزء الشمالي الشرقي من المحافظة واحداً من أهم المناطق الأثرية في المنطقة، ويعود السبب في ذلك إلى الكم الهائل من النقوش النبطية الموجودة فيه، ويشار إلى أن غالبية هذه النقوش يعود تاريخها إلى الملك الحارث الرابع.
قلعة زعبل: يعود تاريخ بناء القلعة إلى أكثر من تسعمئة عام تقريباً، وتشغل القلعة حيّزاً فوق قمة جبلية في الجزء الشماليّ الغربيّ للمدينة.
قصر العيشان: ويُعرف أيضاً باسم قصر الشيخ إبراهيم العيشان الحمداني السرحاني، ويتجاوز عُمر هذا القصر أكثر من قرن تقريباً.
الشويحطية.
أعمدة الرجاجيل.
قلعة مويسن.