وصف لمدينة قسنطينة

المواقع السياحيّة

تكثر المواقع السياحية التي يمكن للسائح زيارتها، وهناك بعضٌ منها تترك عند الشخص الكثير من الذكريات الجميلة والرائعة، لذلك قَبل أن يبدأ السائح برحلته عليه جمع المعلومات عن المناطق التي ينوي زيارتها، والتعرّف على أفضلها لاستغلال الوقت في رؤية أكبر قدرٍ من أجزائها الرائعة، ومن المدن السياحية الرائعة التي يفضل الكثير من الأشخاص زيارتها مدينة قسنطينة الجزائريّة.

مدينة قسنطينة

تعّد مدينة قسنطينة من أروع المدن الموجودة في الشرق العربي، ويُطلق عليها “عاصمة الشرق الجزائري”، فهي تُعدّ مكاناً ساحراً لا يضاهيه أي مكانٍ آخر في العالم ومن يريد قضاء أوقاتٍ لا تنسى عليه زيارتها.

بُنيت مدينة قسنطينة فوق صخرةٍ من الكِلس القاسيّ وهذا ما ميّزها عن بقيّة مدن العالم أجمَع، وقد بُنيت لها عدّة جسورٍ عِبر عصور الأزمنة المختلفة التي تعاقبت عليها من أجل الانتقال من مكانٍ لآخر، لذلك فإنه يطلق عليها اسم “المدينة المعلّقة”، وقد كانت في وقتٍ من الأوقات تمتلك ثمانية جسورٍ معلّقةٍ إلا أنَّ بعضها تهدّم نتيجة الإهمال وعدم الترميم، ويتواجد فيها أيضاً وادي الرِّمال الذي يمر على المدينة القديمة من تحت الجسور المعلّقة حيث ترتفع عنه الجسور بمقدار ٢٠٠ متر تقريباً.

المواقع السياحية والتاريخية في مدينة قسنطينة

توجد في المدينة مقابر للسكّان من قبل التاريخ؛ حيث أظهرت عمليّات التنقيب وجود مقابر على درجةٍ عاليةٍ من الفخامة، وتقع هذه المقابر على قمّة جبل سيد مسيد، في مكان يُدعى بـ “نصب الأموات”، كما توجد الكثير من المقابر من قبل التاريخ في عدة مناطق مختلفةٍ من المدينة.

تمتاز المدينة أيضاً بوجود عدة كهوفٍ مميّزة وذات منظرٍ جماليّ رائع مثل كهف الدببة الذي يبلغ طوله ٦٠ متراً، ويقع في الصخرة الشمالية للمدينة، وهناك كهف الأروي الذي يقع بالقرب من كهف الدببة ويبلغ طوله ٦ أمتار، والكهفان عبارة عن محطّتين للصناعات الأثرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ، كما توجد في المدينة عدّة مساجد مميزة ذات طابع إسلامي عريقٍ مثل مسجد الأمير عبد القادر.

لا تقتصر أهمية مدينة قسنطينة على الآثار العمرانية فيها فقط وإنما تعد عاصمة العلم والثقافة ومركز النهضة الجزائرية؛ فقد ظهرت هذه النهضة على يد العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس الذي أسس جمعيّة العلماء المسلمين، وقد لعبت هذه المؤسسة دوراً بارزاً في تعليم اللغة العربية في مدارس ومعاهد المدينة أبان الاستعمار الفرنسي، وتم إطلاق مدينة قسنطينة لتكون عاصمة الثقافة العربية عام 2015م وهذا يدلّ على قدرها ومكانتها الثقافية بالنسبة للدول العربية، وتشتهر المدينة أيضاً بالصناعات التقليدية مثل: التطريز التقليدي، وصناعة التحف النحاسية والأواني؛ حيث لها حيٌّ خاص يُسمّى بـ “حي النحاسين”.