مدينة طيبة
مدينة طيبة
تُعتبر مدينة طيبة من المدن المصريّة الفرعونية القديمة والتي كانت عاصمةً من عواصم مصر القديمة في عهد المصريين القدامى خلال المملكتين الوسطى والحديثة، يُطلق عليها حديثاً مدينة الأقصر، وكانت قديماً عبارة عن مركز لعبادة ” أمون رع”، حيث اهتم بها الفراعنة المصريون وبنوا فيها المعابد.
تقع مدينة طيبة في الجهة الشرقية من ضفة نهر النيل، وبُنيت فوقها العاصمة والقصور والمعابد، كانوا يعتبرون هذه المعابد أنها خالدة وأبدية لذلك بنوها من الحجارة الثقيلة، ومن هذه المعابد ما سُمّي بـ ” بيت المليون عام”، أما البيوت وقصور الفراعنة فكانوا يبنونها من الطوب، كونهم يعتقدون أنّ هذه البيوت والقصورغير أبدية، ولذلك لم يبقَ في يومنا هذا سوى المعابد أما البيوت والقصور فاختفت مع مر العصور.
أهمية المدينة لدى قدامى المصريين
كان قدامى المصريين يعتبرون مدينة طيبة والشاطئ الشرقي من نهر النيل دار الحياة، حيث كانت مخصّصةً للعيش والتعبد، أما الجهة الغربية من المدينة فكانوا يعتبرونها دار الممات، حيث بنوا فيها القبور، ويوجد في الجهة الغربية منها وادي الملوك والقليل من المعابد، أما المعابد الرئيسية والكبيرة فتوجد في جهة دار الحياة شرق النهر.
معابد وآثار المدينة
يوجد في مدينة طيبة قرابة (14) معبداً من أشهر وأبرز المعابد المصرية القديمة، فمن أبرز آثار المَدينة على الجهة الشرقية لنهر النيل ” بهو الأعمدة ” والذي يبلغ عدد الأعمدة فيه قرابة ( 134) عموداً والموجودة بمنطقة الكرنك والتي شهدت العديد من الترميمات والتعديلات عبر القرون.
قام بهذه التعديلات فراعنة مصريون مثل: تحتمس الثالث، وحتشبسوت، ورمسيس الثاني، ويوجد بالقرب منها معبد الأقصر والذي قام ببنائه “رمسيس الثاني”، ويحدّه من الجهة الشمالية باب معبد الكرنك الرئيسي، والذي كان يوجد أمامه مسلتان، تم أخذ إحداهما إلى فرنسا بمدينة باريس وكان ذلك خلال عام (1836م) ، والتي زُيّن بها ميدان “كونكورد” في العاصمة الفرنسية، كما تنتشر في نهاية شمال معبد الأقصر مجموعة من معابد الكرنك والتي بُنيت علي مدى (1500)عامٍ؛ حيث أصبحت أكبر منشأة دينية تاريخية على مستوى العالم ، كما توجد في المدينة أيضاً بحيرة اصطناعية على زمن الفراعنة.
يوجد معبد طريق الكباشبين والذي يقع بين معبدي الأقصر ومعابد الكرنك، وعلى الجهة الغربية لنهر النيل توجد معابد الجنائزية والعديد من المقابر الأخرى، ومن أبرز هذه المعابد “معبد الرامسيوم” لرمسيس الثاني ويعود تاريخه للأسرة التاسعة عشرة ، ويوجد على أنقاضه تمثال ضخم، كما يوجد على الجهة الغربية من المدينة وادي الملكات ووادي الملوك و”دير المدينة”؛ وهو عبارة عن دير للعمال الذين كانوا يعملون ببناء مقابر الفراعنة.