مدينة عمورية

تاريخ مدينة عمورية

يمتد تاريخ مدينة عمورية من بدايات العصر البرونزي حتى العصر العثماني، وامتازت في الفترة ما بين أوائل القرن التاسع وأواخر القرن الحادي عشر بأنّها غنية بالآثار البيزنطية، حيث تمّ الكشف حديثاً عن المباني البيزنطية بما فيها الحُصُن، والكنائس، وأيضاً الكثير من المواد مثل: الحرير، والزجاج، والقطع النقدية، والفخّار، والأعمال المعدنية، والمنحوتات، واللوحات الجدارية.[١]

موقع مدينة عمّورية

تقع مدينة عمورية في منطقة الأناضول الموجودة في تركيا، وتحديداً في منطقة الوسط الغربي، وقد تمّ تأسيسها في العصر الهليني، وأصبحت ذات مكانة كبيرة في زمن البيزنطيين.[٢]

معركة العمورية

أغار الإمبراطور توفيل البيزنطي على الحدود الإسلامية وهاجم مدينة ملطية القريبة من الحدود البيزنطية، وذلك أثناء انشغال المعتصم في ملاحقة الخرميين، فحرقها ودمّرها، وقتل الرجال وسبى النساء والأطفال، ويُقال أنّ جارية من أحسن النساء قد لطمها أحد كفار العجم على وجهها، فنادت المرأة: وامعتصماه، فأثار ذلك غضب المعتصم ولبّى نداءها، فجهّز جيشاً بفرقتين؛ الفرقة الأولى بقيادة القائد الأفشين حيدر بن كاوس حيث توجهت إلى أنقرة، وقاد المعتصم الفرقة الثانية، وحاصر جيشهم المدينة لمدّة أحد عشر يومًا وهاجمهم بالمنجنيق، ممّا أدّى إلى هزيمة البيزنطينيين. [٣]

دخول عمّورية

دخل المعتصم وجنوده فاتحين مدينة عمّورية في الثاني عشر من شهر آب في عام 838م، واستبشر المسلمون بنصرهم بالتكبير والتهليل، فما كان بيد الروم شيءٌ إلّا أنْ يتفرقوا من أماكنهم، فأصبحوا يُقتَلون في كلّ مكان، وهكذا تمّ فتح عمّورية، ثمّ استمر المعتصم في جهاده ولكنه لم يتمكن من فتح القسطنطينيّة؛ وذلك لأنَّها تحتاج إلى قوة هائلة لفتحها، ومن الجدير بالذكر أنّ المعتصم كان له دور عظيم في نصرة المسلمين، حيث تغنّى الشعراء ببطولته وشجاعته، وكان من بينهم أبو تمام.[٤]

المراجع

  1. Christopher S. Lightfoot, “Amorium”، www.oxfordscholarship.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  2. “قصة معركة فتح عمورية”، www.qssas.com، 29-9-2017، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  3. “فتح عمورية على يد المعتصم وقائده الأفشين.”، Www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.
  4. علاء أبو العينين (28-7-2010)، “فتح عمورية .. معركة رد الكرامة”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2018. بتصرّف.