مدينة بغداد العراقية

مدينة بغداد العراقية

مدينة بغداد هي عاصمة جمهورية العراق وتعتبر مركزاً لمحافظة بغداد، وتصنّف على أنّها أكبر مدينة في العراق، وثاني أكبر مدينة موجودة في الوطن العربي بعد القاهرة، حيث تبلع مساحتها ما يقارب 204.200.000 متر مربع، كما أنّها تحتل المرتبة 35 عالمياً من ناحية عدد السكان، وتعتبر المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي لدولة العراق.

تتميز بغداد بأهميتها الثقافية التي تتمثل بوجود عدد كبير من الصروح المهمة كالمتاحف، والمدارس التاريخية، والمكتبات، والمسارح، وتشتهر المدينة بآثارها الإسلامية التي تتمثل ببقايا أسوار مدينة بغداد، ودار الخلافة، والمدرسة المستنصرية، ولبغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة، والزوراء، ودار السلام.

نبذة عن تاريخ مدينة بغداد العراقية

بناها الخليفة العباسي المنصور في القرن الثامن، حيث اتخذها عاصمةً للدولة العباسية؛ لتنال بغداد بعدها مكانةً عظيمةً في العالم أجمع في ذلك الوقت، حيث كانت تُعتبر من أهم مراكز العلم على الإطلاق، كما أنّها كانت ملتقى للعلماء والدارسين عبر الزمن، وقد وصلت هذه المدينة لأوج قوتها وازدهارها في عصر الخليفة العباسي الخامس هارون الرشيد، حيث ارتبطت باسمه بشكل كبيرفي روايات ألف ليلة وليلة التي نالت الشهرة العالمية، إلّا أنّها تعرضت لعديد من الأحداث التاريخية المهمة، حيث تعرضت للغزو من قبل المغول والتتار عام 1258م.

مع حلول بدايات القرن السادس عشر تعرضت للسيطرة مرة أخرى من قبل الصفويين والعثمانيين الذين سيطروا عليها، وأصبحت تحت حكمهم في عام 1535م، وظلت تحت حكمهم إلى ما يقارب 4 قرون، وتعرضت للغزو البريطاني عام 1917م، حيث أصبحت تحت الانتداب البريطاني حتّى أصبحت عاصمة للمملكة العراقية عام 1921م، وثمّ عاصمة الجمهورية العراقية عام 1958م.

موقع ومناخ مدينة بغداد العراقية

إنّ أكثر ما يميز هذه المدينة هو موقعها الجغرافي الذي يتمتع بوفرة المياه مع قلة حدوث الفيضانات، مما ساعد على اتساع رقعتها وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر نهر دجلة، باستخدام الجسور التي تربطها عبر جوانب النهر، وتحتوي المدينة في الوقت الحالي على27 منطقة، وكلّ منطقة مقسّمة إلى مجموعة من الأحياء. ويُصنّف مناخها على أنّه مناخ صحراوي يتميز بشدة جفافه في الصيف، كما تسجّل المدينة إحدى أعلى درجات الحرارة في العالم أثناء هذا الفصل.

الاقتصاد في مدينة بغداد العراقية

تعتبر هذه المدينة مركزًا للعديد من المصانع والورش، كما أنّها مركز تجاريً مهم؛ وذلك لأنّها حلقة وصل بين كلٍّ من تركيا وسوريا، والهند، وكذلك جنوب شرق آسيا، وتجدر الإشارة إلى احتواء هذه المدينة على العديد من المناطق الزراعية مما يساهم في رفع مستوى اقتصادها بشكلٍ ملحوظ.